حوادث الطرق تعصف بنجوم الملاعب.. وفاة «يوسف محيي الدين» وإصابة «شيكا» في حادث على طريق وادي النطرون.. رشح على المخ يودي بحياة لاعب الزمالك.. و«رضا» و«حازم» و

تلقى الوسط الرياضي، صباح اليوم الأحد، صدمة كبيرة بعد وفاة يوسف محيي الدين، لاعب نادي الزمالك، والمعار إلى نادي الاتحاد السكندرى، إثر حادث على طريق وادي النطرون أثناء توجهه من الإسكندرية إلى القاهرة بعد مغادرة معسكر الفريق أمس.

إصابات خطيرة
وتعرض زميله محمود خالد "شيكا" لإصابات خطيرة، ويرقد حاليًا بأحد المستشفيات الخاصة، حيث كان اللاعبان في طريقهما إلى القاهرة لمتابعة مباراة فريقهما أمام الداخلية في الأسبوع الخامس عشر للدوري الممتاز، اليوم.

وتعرض محيي الدين للإصابة برشح على المخ، وكسر في الحوض والفخذ وفي القدم اليمنى، ما أودى بحياته لينضم إلى قائمة شهداء الرياضة المصرية، فيما أكد والد خالد شيكا إصابته بارتجاج في المخ مع كدمات خفيفة في الوجه.

تعليق إبراهيم حسن
وأعرب إبراهيم حسن، مدير الكرة بنادي الاتحاد السكندري، عن حزنه بسبب الحادث الأليم الذي تعرض له ثنائي الفريق الصاعد المنضم حديثًا لصفوف الزمالك، يوسف محيي الدين ومحمود خالد شيكا.

وأشار «حسن»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «أجمل صباح مع شوبير» على إذاعة الشباب والرياضة، إلى أنه توجه مباشرة فور علمه بالحادث إلى المستشفى الجامعي بالإسكندرية، حيث يتواجد «شيكا» هناك، مشيرًا إلى أنه قرر نقل اللاعب إلى مستشفى آخر، نظرًا لحالة المستشفى السيئة، وقال: «في عنبر الطوارئ الناس نايمة على بعض، الوزير والمحافظ والناس دي بتعمل إيه، دي كارثة ده مستشفى تبع جامعة، لاقيت شيكا مرمى على سرير، ماينفعش ينام عليه حيوان، الناس الغلابة في مصر مالهاش دية ولا سعر».

حوادث نجوم الكرة 
ولم يكن "محيي الدين" أول لاعب يسقط في حادث مرورى، بل تزخر القائمة بأسماء كثيرة كان أبرزها، محمد مرسي حسين الشهير بـ"رضا"، والذي مثل ثنائيا رائعا مع النجم الراحل أيضا شحتة في الستينات، ورحل إثر حادث سيارة في 24 سبتمبر 1965، حيث لعب "رضا" مع الإسماعيلى في مباراة تكريم رأفت عطية، والتي اشترك فيها "ستانلى ماتيوس" ساحر الكرة الإنجليزية في ذلك الوقت، وقدم رضا فاصلا من فنون الكرة وأحرز هدفا للإسماعيلى وانتهت المباراة 1/1 وسافر بعدها للإسكندرية وفى طريق العودة للإسماعيلية ومعه صديقه الملازم إيهاب علوى، انحرفت سيارة نقل جهته فانقلبت سيارة رضا، وفتح الباب الملاصق لرضا فطار في الهواء على بعد كيلو متر من مدينة إيتاى البارود، وتم نقله للمستشفى ولكن روحه صعدت إلى بارئها على إثر ارتجاج في المخ وكسر في عظمة الزور.

نجما الدراويش
كما تضم القائمة لاعبا آخر للدراويش هو محمد حازم، والذي كان واحدًا من أبرز النجوم في تاريخ الإسماعيلي ولقبوه بالفنان، وآخر مباراة لعبها "حازم" كانت أمام المحلة في بطولة الدوري موسم 1986-1987، وعقب المباراة استقل السيارة مع على أغا حارس مرمى الدراويش، ومعهما محمود جابر لاعب الفريق، وطلب أغا من جابر أن يجلس في الخلف لأن حارس مرمى الإسماعيلي طويل ولا يحب الجلوس في الخلف، وخلال مرورهما في الطريق للإسماعيلية اعترضت سيارة نقل طريقهما ومات الثنائي الراكبان في الأمام بينما نجا جابر الذي وضعته الأقدار في المقعد الخلفي.

أيمن رمضان
كما توفى أيمن رمضان، نجم الدراويش السابق إثر حادث أليم بعد إعلانه اعتزاله بسنتين، حيث لقي حتفه في حادث سيارة أثناء توجهه للإسماعيلية سالكًا الطريق الزراعي وتحديدا عند منطقة بو حماد، عندما اصطدمت سيارته بسيارة نقل.

محمد اليماني
أما محمد اليمانى، نجم منتخب مصر للشباب الحاصل على برونزية كأس العالم للشباب، وانتقل إلى ستاندرلييج البلجيكي، فأثناء توجهه للإسماعيلية انقلبت سيارته على الطريق الصحراوي ودخل المستشفى مصابًا بكسور وارتجاج في المخ وراح في غيبوبة، وظل في العناية المركزة حتى خرج سالما، ولكن الحادث أثر على حضور ذهنه، وأيضا على توافقه العضلي، ما قضى على مستقبل اللاعب الكروى، وأنهى مسيرة نجاحه وهو في بداية الطريق إذ لم يتجاوز وقت الحادث 23 عاما.