القضاء على الإرهاب بالتنمية!
عبارة "مصر تحارب الإرهاب" يجب تغييرها إلى عبارة مصر تنتصر على الإرهاب؛ لأنها بالفعل انتصرت عليه والعبارة الأولى التي ترددها وسائل الإعلام وتضعها بعض القنوات على شاشاتها توحي كأننا نعيش في إرهاب، كما هو الحال في العراق وسوريا وليبيا واليمن.. الحمد لله مصر ليست مثل هذه الدول، ولن تكون بفضل جيشها العظيم وشرطتها الباسلة، ومن خلفهما شعب محترم وأصيل يعلم حجم التحديات التي تواجهه.
ويوم 28 نوفمبر الماضي كتب الجيش والشرطة والشعب شهادة وفاة لكل الجماعات الإرهابية، وعلى وسائل الإعلام وضع هذه الجماعات في حجمها الطبيعي دون أي مبالغة، وأن تعطي مساحات كبيرة في برامجها للبناء والتنمية، للكلام عن المستقبل وتترك الماضي، فالجماعة الإرهابية أصبحت من الماضي، وكما يقول الرئيس السيسي مصر لن تعود إلى الوراء.
مشكلتنا في مصر أن لدينا أكثر من مائة برنامج توك شو تبحث يوميا عن موضوعات تقدمها ولا تجد سوى الماضي والجماعة الإرهابية تعلم ذلك تمامًا، ولذلك من حين لآخر تخرج علينا بدعوات للتظاهر سواء في الجامعات أو بعض الميادين والشوارع، هذه الدعوات هدفها فقط التواجد في الإعلام.
أنا هنا لا يمكن أن أطالب بتجاهلها تمامًا، لكن فقط بوضعها في حجمها والتعامل معها فقط كأنها خبر عادي جدا في نشرات الأخبار المحلية، فهناك ملايين المصريين يعملون ويتطلعون لمستقبل أفضل، هم أولى وأحق بهذه المساحات الكبيرة في وسائل الإعلام.
وإذا كانت مصر انتصرت على الإرهاب أمنيا، فإنني أتمنى أن تهزمه اجتماعيا وفكريا واقتصاديا، حتى نقضي عليه نهائيا بلا رجعة، وهنا يجب أن نتكلم بصراحة عن الدور المفقود لأجهزة الدولة، فمن غير المنطقي أن يتحمل الأمن مشاكل وتقصير كل الوزارات في أداء عملها، أين وزارة الثقافة وقصورها المنتشرة في كل المدن المصرية؟ أين وزارة الشباب ومراكزها في كل قرى المحروسة؟ أين وزارة التربية والتعليم ومدارسها المنتشرة في كل المدن والقرى والنجوع المصرية؟ أين وزارة الأوقاف ومساجدها المنتشرة في كل شوارع مصر، هذه الوزارات الأربعة ميزانيتها تتعدى المائة مليار جنيه، ما دورها في مكافحة الإرهاب؟
إستراتيجية القضاء نهائيا على الإرهاب في المستقبل يجب أن تكون بالعدالة والتنمية، فأتمنى مراجعة أوضاع كل المحبوسين بسبب مظاهرات الإخوان، قد يكون بينهم بعض المظلومين يتم الإفراج عنهم حتى لا يخرجوا من السجون إرهابيين، كما أتمنى الاهتمام بالتنمية في المناطق الأكثر فقرا حتى نقضي تماما على جذور الإرهاب بالعدالة والتنمية.
وإذا كانت مصر انتصرت على الإرهاب أمنيا، فإنني أتمنى أن تهزمه اجتماعيا وفكريا واقتصاديا، حتى نقضي عليه نهائيا بلا رجعة، وهنا يجب أن نتكلم بصراحة عن الدور المفقود لأجهزة الدولة، فمن غير المنطقي أن يتحمل الأمن مشاكل وتقصير كل الوزارات في أداء عملها، أين وزارة الثقافة وقصورها المنتشرة في كل المدن المصرية؟ أين وزارة الشباب ومراكزها في كل قرى المحروسة؟ أين وزارة التربية والتعليم ومدارسها المنتشرة في كل المدن والقرى والنجوع المصرية؟ أين وزارة الأوقاف ومساجدها المنتشرة في كل شوارع مصر، هذه الوزارات الأربعة ميزانيتها تتعدى المائة مليار جنيه، ما دورها في مكافحة الإرهاب؟
إستراتيجية القضاء نهائيا على الإرهاب في المستقبل يجب أن تكون بالعدالة والتنمية، فأتمنى مراجعة أوضاع كل المحبوسين بسبب مظاهرات الإخوان، قد يكون بينهم بعض المظلومين يتم الإفراج عنهم حتى لا يخرجوا من السجون إرهابيين، كما أتمنى الاهتمام بالتنمية في المناطق الأكثر فقرا حتى نقضي تماما على جذور الإرهاب بالعدالة والتنمية.
egypt1967@yahoo.com