رئيس التحرير
عصام كامل

"الثروة الداجنة ": لم نحقق الطفرة التنموية التي تمنيناها خلال 2014


أيام معدودات وينتهي عام 2014، الذي شهد تحركات لشعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية، بالقاهرة برئاسة الدكتور عبدالعزيز السيد، لحل مشكلات القطاع على مستوي الجمهورية، من خلال عقد العديد من المؤتمرات والاجتماعات مع المسئولين والمعنيين بالقطاع.


كما سافر رئيس شعبة القاهرة إلي المحافظات، التي واجهتها مشكلات انتشار أمراض، أو من طالبه بالتوعية والإرشاد، كما استجاب إلي دعوة دولة باراجوي فى محاولة لإيجاد حلول بسيطة لتلافي أزمة الأعلاف محليًا، وعلي صعيد المقترحات قدم العديد منها لإطلاق مشروع الدواجن البطاريات، بتكلفة استثمارية 9 آلاف جنيه، لتوفير مليون ونصف المليون مشروع متناهي الصغر، بهدف القضاء على البطالة في 5 سنوات.

وقال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، إنه خلال عام 2014، كنا نأمل تحقيق طفرة في التطوير والتحديث بالنسبة لقطاعنا، ولكن لم يحدث هذا للأسف، بالرغم من المقترحات التي قدمت للمسئولين، لافتا إلى أن الشعبة العامة نظمت عددا من المؤتمرات في مختلف الجمهورية للتوعية والإرشاد، وتقصي المشكلات التي واجهت القطاع.

وقال رئيس الشعبة لـ«فيتو» إن الشعبة سعت جاهدة لمواجهة مشكلات ارتفاع أسعار الأعلاف، والتي ارتفعت لسعر 4300 جنيه للطن، من خلال أعلاف غير نمطية محلية الصنع، مشيرا إلى أن الشعبة اقترحت على الحكومة تشجيع الفلاحين على زراعة الذرة الصفراء بتحديد سعر مناسب للبيع وإبرام عقد ثلاثي بين وزارة الزراعة والفلاح ومصانع الأعلاف ليكون بمثابة اتفاق مسبق على أسعار تداول المنتج.

ونوه السيد إلى أن مصر تزرع مساحة تصل إلى 1.9 مليون فدان ما بين ذرة شامية وذرة صفراء، لذا يجب تخصيص تلك المساحة بالكامل للذرة الصفراء فقط، منوها إلى أنه لتحقيق الاكتفاء الذاتي بحلول عام 2050، يجب إضافة 1.1 مليون فدان للمساحة السابقة لزراعة الذرة الصفراء، التي يمكن تخصيصها من المساحة المخصصة لزراعة الأرز والتي تصل إلى 2.3 مليون فدان.

وتابع: "الحكومة لم تقدم جديدا لتطوير المنظومة، وطالبنا تفعيل دور البحث العلمي في استحداث أعلاف غير نمطية، من نبات السليكونيا، ولكن لم يتم مناقشتنا في مقترحاتنا من جانب الحكومة، أيضًا واجه القطاع عدة مشكلات خاصة مع انخفاض أسعار الدواجن بعد ارتفاعها قبل شهر رمضان إلي 16 جنيهًا، والذي هدد صغار المربين للخروج من المنظومة، فالثروة الداجنة توفر 65% من البروتين الحيواني للمواطنين.

وأضاف السيد أنه واجه القطاع في هذا العام انتشار مرض إنفلونزا الطيور بعد وفاة 7 حالات من إجمالي 14 إصابة بالمرض، هذا العام 2014 بنسبة 50% وهو ما يعد مؤشرا في حين تراوحت نسبة الوفيات جراء هذا المرض عام 2006 ما بين 10 إلى 15% من المصابين بالفيروس.

وطالب السيد الحكومة بضرورة وضع استراتيجية طويلة المدى، وإعلان خطة خمسية بين وزارات الزراعة، من خلال الطب البيطرى والصحة بجانب الغرف التجارية، مع تفعيل دور المجتمع المدنى للقيام بدور التوعية والإرشاد، لربات البيوت حول مخاطر التربية المنزلية للطيور وطرق التحصين.

واختتم السيد حديثه أنه يطالب الحكومة بالاستماع إلي المطالب المشروعة للقطاع، الذي تصل استثمارات القطاع حوالي 25 مليار جنيه سنويًا، بقوة بشرية عاملة تصل إلي 2 مليون، هؤلاء العاملون يعولون حوالي تسع سكان مصر، يطالب بوجود بورصة للقطاع يقوم عليها أفراد مهنيون ليس لهم غرض إلا تنمية القطاع، مع تفعيل قانون 70 لسنة 2009 الخاص بمنع تداول الدواجن حية، وحل مشكلة أرض المجازر مع محافة القاهرة، ومساندة الشباب في تنفيذ مشروعات متناهية الصغر مثل مشروع البيض، مشيرًا إلي أن وزارة التنمية المحلية لا تعمل بكفاءة، وعليه يجب تغير السياسات التي تعمل بها، وإيجاد أفكار جديدة للمحافظين لتطوير محافظاته.
الجريدة الرسمية