رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. فلسطين تدخل العام الجديد بعدوان إسرائيلي جديد على غزة.. القطاع يحيي الذكرى السادسة لعملية الرصاص المصبوب.. وهنية: ملتزمون باتفاق القاهرة ما التزم الاحتلال


ساعات قليلة وتشرق شمس عام جديد وسط مخاوف من اندلاع حرب أخرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي يذهب فيها مئات الفلسطينيين ضحية لذلك النزاع، ما يعرض استقرار الأوضاع والهدنة إلى انتكاسة جديدة.


غارات على القطاع
وكان الطيران الإسرائيلي شن منذ أيام غارات على قطاع غزة استهدف فيها مواقع تابعة لحركة حماس، ما جعل كتائب القسام- الزراع العسكرية لحركة حماس- تهدد بالرد إذا لم تحترم تل أبيب اتفاق التهدئة الذي تم توقيعه الصيف الماضي برعاية مصرية بعد انتهاء عملية الجرف الصامد- التي شنتها قوات الاحتلال على غزة- يوليو الماضي، حيث كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن اتصالات تجرى مع مصر وأطراف أخرى، من أجل إلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه بالقاهرة، وقال هنية،: "إننا ملتزمون بما تم الاتفاق عليه في القاهرة ما التزم الاحتلال به".

الرصاص المصبوب
وتزامنت الاعتداءات الإسرائيلية على غزة مع الذكرى السادسة لعملية الرصاص المصبوب- التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة في السابع والعشرين من ديسمبر 2008.

ولم ينس أهل قطاع غزة، تلك الدقائق الصعبة التي مرت عليهم، والتي أقدمت فيها طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" على قصف كل محافظات القطاع في توقيت واحد، وكانت الساعة الحادية عشرة من يوم السابع والعشرين من شهر ديسمبر 2008، الأكثر دموية.

حرب الفرقان
فاليوم، يصادف الذكرى السنوية السادسة لـ"حرب الفرقان" التي استمرت 23 يومًا، عاني فيها المواطنون في قطاع غزة ويلات الحرب البشعة والأكثر وحشية، فيما لقنت المقاومة جيش الاحتلال دروسًا لم ينساها أيضًا.

وبحسب تقرير وكالة "فلسطين اليوم" أن حرب 2009، كانت الأكثر دموية، ولكنها لم تكن الأخيرة، فمنذ انتهاء الحرب شنت "إسرائيل" حربين أخرتين لم تقل بشاعةً عنها على قطاع غزة، كان آخرها في أغسطس الماضي والتي استمرت 51 يومًا.

وفي 27 ديسمبر2008، وهو اليوم الأول للحرب كان الأكثر دموية، حيث تسبب القصف الجوي "الإسرائيلي" في استشهاد أكثر من 200 فلسطيني وجرح أكثر من 700 آخرين، حيث تزامن القصف في كل محافظات قطاع غزة في نفس الوقت.

كما تميزت هذه الحرب بأنها الحدث الأكثر وحشية في تاريخ الاحتلال، حيث أنها تسببت في استشهاد 1419 فلسطينيًا، 83% منهم من المدنيين، أي أن الغالبية العظمى من "الأشخاص المحميين" بموجب القانون الإنساني الدولي.

كما استخدمت "إسرائيل" في مجزرتها الكبرى القذائف والصواريخ والأسلحة المحرمة دوليا أمام أعين العالم الذي وقف صامتا يشاهد عمليات القتل المنظم، والفاشية الإسرائيلية.

ولم تسلم بيوت الآمنين، ولا المدارس والمساجد من صواريخ الاحتلال التي أبادت عشرات العائلات التي لاحقتها صواريخ الاحتلال وطائراته من مكان إلى آخر.
صواريخ الفسفور

كما لا ينسى سكان قطاع غزة صواريخ الفسفور الحارقة التي حولت حياتهم إلى كابوس مفزع، والتي مازالت آثارها باقية حتى هذه الأيام، نظرًا للأمراض التي خلفتها تلك الحرب لاستخدامها الفسفور.

وأكثر ما تشهده تلك الحرب، هو أسر المقاومة الفلسطينية للجندي الصهيوني جلعاد شاليط، والذي استبدلته المقاومة لاحقا بأكثر من 1000 من الأسرى الفلسطينيين.

كما اغتالت "إسرائيل" في تلك الحرب قيادات بارزة من بينهم وزير الداخلية والأمن الوطن سعيد صيام والقيادي في حركة حماس د. نزار ريان، حيث استهدفت طائرات الاحتلال كلا القائدين في منزلهما ودمرت المنطقة المحيطة بالمنزلين.
الجريدة الرسمية