رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تبذل جهودا مكثفة للحصول على مقعد مجلس الأمن.. دبلوماسيون: الفرصة كبيرة والعلاقات الخارجية أساس الفوز بالعضوية.."تركيا وإسرائيل" تتعارض مصالحهما مع المصالح المصرية.. مصر تحترم مبادئ الأمم المتحدة



تبذل الدبلوماسية المصرية جهودًا مكثفة في الحصول على أكبر قدر من التحالفات؛ للحصول على العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولى، ولا يخلو لقاء رسمي لمسئولين مصريين الآن مع المسئولين الأجانب، إلا وتطلب خلاله القاهرة دعمها في الترشح للعضوية كان آخرها ترحيب وزير الخارجية الكندى بهذا المقعد لمصر، في محاولة لحشد الأصوات من أجل حصولها على مقعد شمال أفريقيا بين 2016 - 2017، في الانتخابات التي ستجرى في أكتوبر من العام المقبل خلال اجتماعات الدورة الـ70 للأمم المتحدة.


هدف سياسي

ويبقي مقعد مجلس الأمن بمثابة الهدف السياسيّ الأهم لإدارة الرئيس عبد الفتّاح السيسي، التي تحاول الانفتاح على العالم، وبناء دور إقليمي ودولي جديد للقاهرة، التي بدأت في بناء سياسات الأحلاف الإستراتيجية، للتعامل مع القضايا الأمنية الملحة على الساحة الإقليمية.

فرصة مصر أفضل

قال السفير نبيل بدر، رئيس الجمعية المصرية للأمم المتحدة، ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن فرصة مصر في الحصول على مقعد مجلس الأمن الدولى كبيرة، وفرصتها أفضل من باقى الدول داخل القارة الأفريقية.

وأضاف بدر، أن مجمل العلاقات الخارجية لمصر، هو أساس فوزها بمقعد العضوية غير الدائمة للفترة 2016 – 2017، ويتم التصويت بالاقتراع السرى، من خلال 199 دولة داخل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

معوقات مصر

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن هناك دولا تتعارض مصالحها مع المصالح المصرية بطرق مباشرة أو غير مباشرة، وهذه الدول هي أكثر المعوقات التي تواجها مصر، منها تركيا وإسرائيل، والذين يعارضون حصول مصر على العضوية، بجانب الدول الأخرى داخل القارة الأفريقية، والتي ستنافس مصر على مقعد مجلس الأمن.

منافس قوى

من جانبه أكد السفير أحمد القويسنى، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون القنصلية والمصريين بالخارج، أن مصر تنافس بقوة على عضوية مجلس الأمن غير الدائم، وتعمل وزارة الخارجية على جمع أكبر عدد من التحالفات، لتستطيع المنافسة بقوة للحصول عليه.

احترام المبادئ

وأشار السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن مصر فازت بمقعد مجلس الأمن كعضو غير دائم لأربع دورات سابقة منذ تأسيس الأمم المتحدة، وسياسة مصر الخارجية تؤكد على احترام تام لمبادئ الأمم المتحدة.

السلم والأمن

وشدد هريدى، على أن مصر تستحق العضوية، والتي تتماشى أهدافها مع أهداف مصر في قضايا السلم والأمن، بالإضافة إلى مشاركات مصر في قوات حفظ السلام في دول مختلفة، علاوة على ذلك خبرة مصر في تسوية الأزمات بالطريقة السلمية.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق أن فرصة مصر الآن أفضل بكثير من السنوات السابقة، وهناك ترحيب من الأصدقاء والحلفاء من الدول الأخرى لحصولها على العضوية.
الجريدة الرسمية