الجندي: الانضمام لمجموعة "البريكس" ليس حلم الاقتصاد المصري
قال الدكتور صلاح الجندي، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، إن انضمام مصر لمجموعة "البركس"، أمر هامشي وليس محوريا كما يعتقد البعض مؤكدا أن أهم الخطوات التي ينبغي التفكير بها الآن هي خلق علاقات اقتصادية مميزة سواء مع دول مجموعة البريكس، والتي تتكون من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، أو مع الدول الأخرى، وهو الأمر الذي ينتهجه الرئيس الحالي من خلال تحركات عديدة، على رأسها الزيارات الخارجية.
وأوضح في تصريحات لـ"فيتو" أن التفكير في هذة الخطوة يمكن التفكير به خلال السنوات القادمة، بعد تحسن الاقتصاد المصري بشكل تدريجي، خاصة أن انضمام مصر لمجموعة البريكس يقتضي عدة أمور على رأسها الوصول بالناتج المحلي لمصر إلي أكثر من تريليون دولار، مما يحتم على الاقتصاد المصري ضرورة تحقيق معدلات نمو مرتفعة خلال الفترة القادمة.
وأضاف أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، أن العبرة ليست بتوقيع الشراكات والانضمام للمجموعات الاقتصادية، بقدر ما هي استراتيجية ينبغي تطبيقها علي خلفية زيارات الرئيس للخارج، لتحويل هذة الزيارات لواقع اقتصادي ملموس يقوم على المصالح المشتركة والعلاقات المتوازنة.
وتابع الجندي بأن انضمام مصر لمجموعة مثل البريكس قد يضعها في تكتل سياسي بعينه ضد تكتل آخر، وهو الأمر الذي لا نريده في الوقت الحالي، لافتا إلى أن مصر سبق أن جاءتها فرص للانضمام للمجموعة، ولم تكترث بذلك، وبالتالي فإن الأمر ليس حلما للاقتصاد المصري، كما يعتقد البعض، خاصة بعد أن تمكن السيسي من تحسين العلاقات الدولية مع مصر خلال الشهور الماضية.