رئيس التحرير
عصام كامل

المستشار الديني للسيسي: مصر 95 مليون وعدد الملحدين لا يزيد عن 900


  • المؤسسات الدينية بمصر ترصد الحركات الساعية لإنشاء دولة الخلافة 
  • لا قلق من ظاهرة الإلحاد 
فجر الدكتور أسامة الازهرى المستشار الدينى للرئيس عبد الفتاح السيسي مفاجأة، حيث أكد على أهمية إحياء دولة الخلافة الإسلامية، موضحأ في حوار لــ" فيتو" على هامش الصالون الثقافى الذي عقدته وزارة الأوقاف بمقر المجلس الاعلى للشئون الإسلامية، يوم السبت الماضى أن " الخلافة الإسلامية" من الإسلام ولا يجب الانفصال أو التخلى عنها، لكنه تساءل أين الخليفة؟ خاصة وأن كل الحركات الاهابية التي تزعم سعيها لإقامة دولة الخلافة، هي حركات ضالة ومضلة، تسعى إلى إستهداف مؤسسات الدول العربية والإسلامية، لخدمة الكيان الصهيونى والأهداف الغربية التي تسعى إلى هدم تماسك الأمة وتشتيت عزيمتها.

إلى نص الحوار:

*تعرضت فكرة إحياء الخلافة الإسلامية إلى هجوم عنيف مؤخرا، أليست الخلافة الإسلامية من أصيل الإسلام؟
نعم بالفعل الخلافة الإسلامية لا شك أنها من أصيل الإسلام، ويجب إحيائها، لأنها تمثل الدولة العادلة التي تقوم على مباديء السماحة والاخاء، كما أن الخلافة تنصر الحق وتهزم الباطل، ولكن من يكون الخليفة؟! فخلفاء المسلمين الذي اتسموا بالعدل لم يعدوا موجوين بقدر ما اتسم عمر بن الخطاب بالعدال، حين أن المسلمين قالوا: لو سألوك عن العدل في بلاد الإسلام قل مات عمر، لما يحمله عمر بن الخطاب من قيمة العدل وسعيه إلى تحقيق الاستقرار وإعطاء كل ذى حق حقه.
أما الجماعات الإرهابية التي تزعم أنها تعمل على إحياء دولة الخلافة الإسلامية، فهى تسيء للدين الإسلامي، وترتكب أفعالا ليس لها علاقة من قريب أو بعيد بصحيح الإسلام، فهى جماعات ضالة ومضلة، يجب التصدى لها ولو بحد السيف.

*هل تطالب الشباب المسلم المتحمس بالتخلى عن فكرة الخلافة بحجة عدم وجود الخليفة العادل؟
مطالب البعض بقيام دولة الخلافة هو حق يراد به باطل، فالافضل حاليا للدولة العربية والإسلامية ثبات الانظمة، لأنها تعى جيدأ المخاطر المحيطة بالبلاد وتستطيع التصدى لها، كما أن درء المفاسد مقدم على جلب المنافع.

*ما حقيقة قيام المؤسسسات الدينية في مصر برصد الحركات التي تسعى لقيام دولة الخلافة سواء من مصر أو خارج مصر؟
صحيح نسعى إلى معرفة ورصد الحركات والجماعات التي تسعى لقيام دولة الخلاف، ومن أهم الجماعات التي توصلنا إليها تنظيم القاعدة، والدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروفه بتنظيم " داعش"، بالإضافة إلى جماعة الحوثيين في اليمن، وجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وجماعة بوكو حرام في نيجيريا.

*حدثنا عن خطة الرئيس السيسي للتعامل مع هذه الجماعات خاصة في مصر؟
الرئيس السيسي يؤكد على أهيمة التصدى لهذه الجماعات بكل قوة وحسم، ومن جهة أخرى يؤكد على أهمية الشروع في إعداد ابحاث من شانها العمل على نشر الفكر الدينى الوسطى المستنير والوصول والتحدث للشباب وتبصيره بحقيقه وهم الخلافة الإسلامية على يد هؤلاء الارهابيين.

*حدثنا عن التعاون مع الدول المحيطة بنا في مجال الدعوة الإسلامية؟
يقتصر التعاون في تنظيم المؤتمرات والمشاركة فيها، ورصد لاهم الاشكاليات التي تتعرض لها الدولة العربية من جماعات الإسلام السياسي، وخطورة الإرهاب والفتوى بدون علم على المجتمع، ولعل مؤتمر الأزهر للتصدى للإرهاب، كان بادرة أمل كبيرة نحو إعداد ابحاث علمية للتصدى للإرهاب والتوعية بخطورة وموقف الإسلام منه، وأود الإشارة إلى أن الإسلام حرم القتل في العديد من الآيات القرأنية والاحاديث النبوبة.

*كيف تحصل بلد الأزهر على المركز الأول في انتشار ظاهرة الإلحاد بين البلاد العربية ؟
هي ظاهرة لا تقلق على الإطلاق، فمصر 95 مليون وعدد الملحدين لا يزيد عن 900 ملحد، وهى نسبة لا تؤثر أبدأ، ولا تقلق من حجم المجهود الذي يقوم به الأزهر الشريف نحو نشر صحيح الإسلام والتصدى للإرهاب الفكرى.
الجريدة الرسمية