وزير الري: سد النهضة أمن قومي وأطالب الإعلام بالدقة
- ندرس نقل المواد البترولية عبر نهر النيل
- نعم مصر طمعانة في المياه الزائدة بجنوب السودان
- لا مشاكل في ملف سد النهضة والحديث عن أزمة "غير صحيح"
- ملتزمون بخارطة الطريق
- اختيار المكتب الاستشاري للسد أول يناير
- بروتوكول مع الأوقاف لحث الأئمة للناس على ترشيد المياه
- التعاون مع جنوب السودان بداية العودة لأفريقيا
- لا نحتاج تحالفات لإثبات حقنا في نهر النيل
- ترشيد الاستهلاك ومنع التسريب للترع وسيلتنا لمواجهة العجز المائي
- تعميم تجربة "تدبيش الترع" لمنع إيذاء الأراضي الزراعية المجاورة
- نخطط لمواجهة العجز المائي في 2025
*ما هي آخر تطورات ملف سد النهضة، خاصة في ظل انتشار أخبار عن وجود خلافات بين مصر وأثيوبيا؟
لا توجد أي مشاكل في ملفات سد النهضة وكافة الأطراف ملتزمة بخارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها في الخرطوم، وسيكون هناك اجتماع ثلاثي في آخر الشهر الجاري؛ استعدادا لاختيار المكاتب الاستشارية.
*وما حقيقة الخلاف بين مصر وأثيوبيا خاصة فيما يتعلق بتحديد المهلة للمكاتب الاستشارية؟
الأمر لا يعد خلافا، هي فقط وجهات نظر سيتم تداركها كما سيحدث خلافات في الرأي في الفترة المقبلة، ولكن اختلاف وجهات النظر لا يمكن اعتباره بوادر أزمة، لذلك أطالب وسائل الإعلام بالتدقيق في صحة المعلومات حينما تتكلم عن سد النهضة لأنه ملف أمن قومي، وعلينا أن ندرك أن أثيوبيا تحتاج مصر مثل احتياج مصر لها للنهوض بتلك القارة.
*متى سيتم اختيار المكتب الاستشاري وكم شركة تقدمت حتى الآن؟
سيتم اختيار المكتب أول يناير المقبل، بعد أن أعطينا مهلة أسبوعين للمكاتب بدلا من منتصف ديسمبر، وحتى الآن 5 شركات فقط هي من تقدمت بأوراقها وسيتم اختيار مكتب منهم، أما عن جنسياتهم فهي مختلفة.
*شهدت الفترة الماضية تحركات واسعة للوزارة في دول أفريقية كجنوب السودان وأوغندا، هل مصر تحاول أن يكون لها حلف لتقوية موقفها في سد النهضة؟
مصر لا تحتاج إلى حلف من أجل الحصول على حقوقها التاريخية في المياه، وتحركاتنا في أفريقيا هي من أجل عودة مصر مرة أخرى للدور الأفريقي، وتحمل مهامها كدولة أفريقية كبيرة في تلك القارة.
*هل التعاون مع دولة جنوب السودان سيكون مقتصرا على الموارد المائية فقط، وهل تطمع مصر في مياه من جنوب السودان التي تعاني من زيادة المياه في أراضيها؟
لا نطمع أن يكون التعاون في مجال الموارد المائية فقط، وهو ما أكد عليه سلفاكير رئيس دولة جنوب السودان، أثناء لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وأثناء توقيع بروتوكول التعاون بين مصر وجنوب السودان، شملت الاتفاقية تعاونا في ملفات وزارة الصحة والإسكان.
أما من ناحية طمع مصر في المياه الزائدة في جنوب السودان، فهو أمر وارد وسيتم الإعلان عن كل شيء في وقته، وكل علاقات مصر الأفريقية تحت إشراف المهندس إبراهيم محلب والرئيس عبد الفتاح السيسي.
*قلت كثيرا إن مصر تعاني من العجز المائي وسيستمر الأمر في السنوات المقبلة، ما هي خطة الوزارة لإيجاد مصادر بديلة؟
معاناة مصر من العجز المائي أمر يجب التسليم به، والوزارة تعمل على أكثر من محور في مواجهة هذا العجز، ويأتي على رأس تلك المحاور خطة التوعية من أجل ترشيد استهلاك المياه، وهو ما ترتب عليه توقيع بروتوكول مع وزارة الأوقاف لجعل الأئمة يحثون الناس على الترشيد بجانب بروتوكول مماثل مع وزارة الثقافة من أجل التوعية بالمياه.
أما المحور الثاني الذي تتبناه الوزارة هو الحفاظ على المياه من التسرب، كما يحدث في ترعة الإسماعيلية التي يتسرب منها كل عام مليار متر مكعب من المياه ويؤذي الأراضي الزراعية المجاورة للترعة، وهو ما نسعى لحله الآن من خلال عملية "التدبيش" التي تمنع التسرب من خلال إقامة مرتبة بطول وعرض الترعة، وتلك التجربة في طور الدراسة بعد أن قدمتها إحدى الشركات الألمانية استعدادا لتعميمها في مصر، وفي تلك الحالة سيتم عملها في ترعة النوبارية أيضا لتوفير تلك المياه.
أما المحور الثالث فهو حملة تطهير ترعة التي طرحتها الوزارة، وتعتمد على جهود رجال الأعمال وهي مبادرة بدأت تجني ثمارها مثل الاتفاقية التي تمت بين الوزارة ومجموعة شركات بهجت من أجل تطهير ترعة بني سميع بأسيوط.
*لماذا الاهتمام بمشروعات توشكى والسلام الآن، وهل حفر ترعة السلام سينتهي خلال عامين؟
مشروعات توشكى وترعة السلام هي مشروعات حيوية وسيكون لها تأثير قوي في الاقتصاد المصري، خاصة أن حفر ترعة السلام يجعل إمكانية الزراعة في عدد من المناطق حقيقة، وهو ما نحتاج إليه ونحن قادرون على إنجاز حفر الترعة خلال عامين، كما وضع الخبراء في الوزارة تصوراتهم للمدة.
*قلتم في وقت سابق إن هناك دراسات ستتم من أجل تطوير مشروع النقل النهري مع وزارتي البيئة والنقل، ما هي آخر التطورات في هذا الملف؟
مشروع النقل النهري هو أحد الملفات التي تشارك فيها الوزارة بقوة، وتجرى دراسات من أجل التطوير وهناك اجتماعات دورية من أجل هذا الملف وليس المقصود منه تقليل الازدحام المروري في قلب العاصمة فقط، بل نريد نقلا نهريا يطور في الاقتصاد المصري، ونستغل النيل بما لا يضره خاصة أن هناك دراسات لإمكانية نقل المواد البترولية، ولكنها تحتاج إلى محاذير محددة يمكن أخذها في الاعتبار في حالة التطبيق سيعود بنفع اقتصادي على مصر.
*ما هي خطة الوزارة للسيول خاصة في مناطق سيناء هذا العام؟
الوزارة وضعت خطة طوارئ من أجل مواجهة السيول هذا العام، منها تطهير مخرات السيول استعدادا للاستخدام في تخزين المياه بجانب بناء سدود في محافظات سيناء لحجز المياه، ويجرى هذا بالتنسيق مع كافة المحافظات والأحياء من أجل مواجهة أي أخطار، بجانب عمل المهندسين 24 ساعة لمواجهة أي خطر في أي وقت، وكارثة العام الماضي لن تتكرر هذا العام.
*كيف استعدت الوزارة لمشروع استصلاح مليون فدان التي أعلن عنها الرئيس؟
الوزارة استعدت لهذا المشروع من خلال حفر الآبار الجوفية، وسيصل الحفر في بعض الآبار إلى عمق ألف متر، ويتكلف حفر تلك الآبار 7 مليارات جنيه من أجل المشاركة في هذا المشروع القومي.
*ما هي خطط الوزارة في الوقت الحالي وفي المستقبل القريب؟
أهم ملفات الوزارة في الفترة الحالية هي تطهير الترع ونجاح حملة التوعية بترشيد المياه، بجانب تطهير شبكات الصرف والزراعة طبقا للخطة الخمسية التي وضعتها الوزارة واستكمال مشروعات الصرف المغطى، بجانب ملف سد النهضة الذي يعد الملف الأكبر لدى الوزارة في هذا الوقت، بجانب بعض الدراسات لوضع إستراتيجية لمواجهة العجز المائي في عام 2025، وهو العام الذي سيعاني نصف العالم فيه من العجز.