الدوري بين الأهلي والزمالك مع احترامي لإنبي !
يوم الأربعاء ليلة «رقص» السنة.. معلهش غلطة «ألم».. يوووه قصدي ليلة «رأس السنة».. غلطة «قلم».. منتصف الليل نودع عام ٢٠١٤ بلا عودة بكل مشاكله وكوارثه وهمومه مع أنه بصراحة شهر أحداث سارة أهمها انتخاب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في أول انتخابات نزيهة بمعنى الكلمة.. كلنا نشهد بنزاهتها، كما كان يحدث من أيام جمال عبدالناصر وحتى أيام حسني مبارك.
أيضا من الأشياء العظيمة في ٢٠١٤ البدء في تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة إلى جوار قناة دليسبس القديمة.. وبعد ٢١٩ يوما بالتمام والكمال تعبر منها أول سفينة قادمة من بورسعيد حيث البحر المتوسط إلى السويس حيث مياه البحر الأحمر وسيكون يومًا خالدا في تاريخ مصر نحمد الله ونشكر فضله أننا عشناه.. مثلما عشنا عصر معجزة كرة القدم التي لن تتكرر قبل نصف قرن من الزمان.. أقصد الأرجنتيني نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي..
كذلك عاصرنا بداية المحمول والإنترنت والواي فاي والإيميل والفيس بوك والواتس آب وكل التكنولوجيا الحديثة التي أحدثت نقلة كبرى في حياتنا.
من منا كان يتصور قبل أربعين عاما أنه سيأتي يوم نحمل في أيدينا جهازا أصغر من كف اليد ونتصل منه بأمريكا والصين وأوربا واليابان ونرسل رسائل وصورا ونصور من خلالها أحداثًا تبث على الهواء.
نحن أسعد حظا مليون مرة من أسلافنا الذين كانت آخر تكنولوجيا وصلتهم التليفون الأرضي والتليفزيون الملون ثم الدش والريسيفر والأقمار الصناعية وكانت وقتها أحدث صيحات العلم المتقدم.
أعود وأقول إن يوم الأربعاء هو آخر يوم في عام ٢٠١٤.. ليلة رأس السنة التي يحتفل بها العالم كله وتطفأ الأنوار ويظلم المكان ثم تعاد إضاءته إيذانا ببدء عام جديد هو عام ٢٠١٥، وأدعو الله ونتمنى أن يكون أفضل من سابقه وأن يعم الخير والسلام على الجميع وأن تنتهي المعارك والمذابح والكوارث والانفجارات والتفجيرات التي مازالت تزعجنا أخبارها ليل نهار.
ندعو الله أن تنتهي وإلي الأبد حوادث القطارات والسيارات وكان آخرها الحادث الأليم على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي الذي راح ضحيته عشرة قتلى و٢٨ مصابًا، يوم الجمعة الماضي.
لقد أصبحنا أسوأ دولة في العالم في حوادث القطارات والسيارات ويموت الآلاف سنويا بلا ذنب وفشلنا في البحث عن وسيلة لمنع تكرار تلك الحوادث الدامية.
ندعو الله أن يأتي عام ٢٠١٥ وقد انتهت من العالم العربي.. بل من العالم كله الجماعات الإرهابية.. جماعات الإخوان وداعش والحوثيين والبشمرجة وحزب الله وجماعة حسن نصرالله والتكفيريين وأمثالهم من القتلة المجرمين!
الدوري للأهلي أو الزمالك فحسب!!
على المستوى الرياضي كان عام ٢٠١٤ هو الأسود بالنسبة لكرة القدم المصرية ولم يسعدنا سوى أبطال وبطلات الإسكواش وكمال الأجسام وكرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة وألعاب القوى. وفوز الأهلي ببطولة الكونفيدرالية أمام المنتخبات فهي «zero9ci»
على المستوى المحلي.. قبل أن ينتهي عام ٢٠١٤ بأسبوع سقط الأهلي بهزيمة ثقيلة ١ / ٤ أمام الاتحاد السكندري ومدربه المصري حسام حسن.. ولقي الزمالك أول هزيمة في الدوري وخسر صفر/٢ أمام نادي إنبي بقيادة مدربه المصري طارق العشري هازم الأهلي في كأس الأندية الأفريقية.
إنبي استعاد عرش الدوري من الزمالك وأسقطه للمرتبة الثانية.. ومع احترامي للفريق البترولي الذي يضم مجموعة متميزة من اللاعبين المهرة ذوي الكفاءات العالية ومدربهم المتميز طارق العشري، فإنني مازلت مصممًا أن المنافسة على درع الدوري ستنحصر قبل نهاية الموسم بعشرة أسابيع بين الزمالك والأهلي وسيبتعد إنبي عن الصدارة برغم سابقة فوزه ببطولة كأس مصر.. وحصول مدربه طارق العشري مع حرس الحدود على كأس مصر مرتين وكأس السوبر المحلي.. لكن المشوار طويل.. فكل فريق سيلعب ٣٨ مباراة ولا يوجد ناد في مصر لديه وفرة من اللاعبين الموهوبين متقاربي المستوى سوى الأهلي والزمالك.. وربما الأخير يضم أفضل لاعبي مصر حاليا وعنده فرصة ذهبية ليسترد عرش البطولة التي لم يحصل عليها منذ موسم ٢٠٠٢ / ٢٠٠٣.. الدوري وكأس الأندية الأفريقية أيضا.
فإذا لم يفز الزمالك بالبطولة هذا العام بعد ضم أبرز لاعبي أندية مصر فلن يحصل على بطولة قبل عشر سنوات أخرى !!
أما الأهلي فقد شبع بطولات.. لم يعد لديه دواليب كفاية لضم مزيد من الكئوس والدروع!!
سنة «زيرو» لمصر في أفريقيا!
بعد أيام يتم اختيار أحسن لاعب كرة قدم في العالم في المسابقة التي تنظمها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية مع الاتحاد الدولي «فيفا» وهي تنحصر بين لاعبين فقط، هما ليونيل ميسى الأرجنتيني لاعب برشلونة الإسباني.. وكرلسيتانو رونالدو البرتغالي لاعب ريـال مدريد الإسباني.. وربما يدخل في المنافسة لاعب ريـال مدريد سيرخيو راموس الذي ساهم بدور كبير في حصول ناديه على ٤ بطولات كبرى هذا العام، أهمها كأس أندية العالم وكأس أندية أوربا وكأس العربي الأوربي.
كما يعلن الاتحاد الأفريقي عن اختيار أحسن منتخب في القارة لعام ٢٠١٤ ولا أظن أن هناك أفضل من منتخب الجزائر.. وأحس ناد في القارة وليس هناك أفضل من وفاق سطيف الجزائري بطل كأس الأندية الأفريقية.. وأحسن لاعب في القارة والأحق باللقب بكل جدارة، هو لاعب كوت ديفوار ياياتوريه.
أما مصر والمصريون فهذا هو أسوأ عام لنا في أفريقيا ولا يستحق أي لاعب أو نادٍ أو منتخب أن يكون ضمن الكبار والحمدلله أنها سنة وخلصت على خير!!
المولد النبوي وعيد المسيحيين!!
من الظواهر الطيبة قبل نهاية عام ٢٠١٤ هى الاحتفال بأعياد الإخوة المسيحيين قبل أيام من احتفال المسلمين بذكرى المولد النبوي الشريف وهي مناسبة طيبة أن نتبادل نحن أبناء شعب مصر التهنئة فيما بيننا ونحتفل معا بالعيدين.. وأتوقع أن نجد في الكنائس حلاوة مولد النبي مهداة من المسلمين إلى أشقائهم المسيحيين وكل عام ونحن جميعا بخير.
ويارب اجعلها سنة سعيدة علينا جميعا سنة ٢٠١٥.. فأهلا ومرحبا بها بداية من يوم الخميس القادم بمشيئة الله!!