رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: منظمات إسلامية تسعى لحذف أسمائها من قوائم الإرهاب بواشنطن.. هزيمة «داعش» ليست النهاية.. ناشطة «فيمن» المتعرية في الفاتيكان تواجه المحاكمة.. وليبيا على حافة الهاوية


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت بالعديد، من القضايا الدولية التي كان من بينها سعي منظمات إسلامية لإزالة اسمها من قوائم الإرهاب.


المنظمات الإرهابية
وكشفت شبكة فوكس نيوز الأمريكية عن لقاء اثنين من ممثلي المنظمات الإسلامية التي أدرجتها دولة الإمارات العربية المتحدة بين المنظمات الإرهابية، بمسئول من مكتب الرئيس باراك أوباما وبحثهما محاولة إزالتهما من قائمة المنظمات الإرهابية.

وأوضحت الشبكة أن الجمعية الأمريكية المسلمة ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية أدرجتهما دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، وتبين أن الجمعية الإسلامية الأمريكية تعمل كواجهة لجماعة الإخوان من داخل الولايات المتحدة.

وأضافت الشبكة إن دولة الإمارات وضعت 84 منظمة في قائمة المنظمات الإرهابية من بينها منظمات في الولايات المتحدة ما تسبب في إثارة غضب هذه المنظمات.

وقالت صحيفة الجارديان البريطانية: "إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، يشكل تهديدا خطيرا على استقرار الشرق الأوسط"، مؤكدة أن الهزيمة العسكرية للتنظيم لن تكون النهاية له.

تنظيم داعش
ورأت الصحيفة أن عام 2014 يمكن وصفه بعام تنظيم داعش، ومن السهل الرهان على أن المجموعة الجهادية التي تعهد باراك أوباما بتدميرها ستكون محور اهتمام الصحف في الشرق الأوسط لعام 2015.

واعتبرت الصحيفة، قول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن الهجمات التي تشنها قوات التحالف لوقف تقدم داعش، جزءا من رفع المعنويات بعد 6 أشهر من رفع داعش رايته في العراق وسوريا، مؤكدة أن التنظيم لم ينجح في الاقتراب من العاصمة العراقية بغداد ولم ينجح أيضا في الاستيلاء على المدينة الكردية السورية عين العرب التي تعرف بكوباني.

وأشارت الصحيفة، إلى أن "كيري" أعرب عن اعتقاده بأن القتال ضد التنظيم عملية طويلة الأمد لن تنجح بالضربات الجوية وحدها، مضيفة: "وهذا ما يؤكده الواقع لسيطرة داعش على نحو 400 ميل من حلب في سوريا إلى الفلوجة في العراق، كما أن داعش ما زال مستمرا في جذب مقاتلين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي".

وأوضحت الصحيفة، أن تنظيم الدولة الإسلامة يمتلك عناصر تمنحه القدرة على البقاء، لوجود عناصر مختلفة في صفوفه، وضمه لضباط سابقين من حقبة حزب البعث في العراق، ورجال قبائل وأعضاء بارزين من تنظيم القاعدة وجهاديين وهابيين من مختلف أنحاء العالم.

وترى الصحيفة، أنه مع تبدد آمال الربيع العربي، بات داعش يحظى بإعجاب السنة الغاضبين من القمع الطائفي في العراق وسوريا، والمتطرفين في اليمن وليبيا ومصر الذين بايعوا بالفعل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.

وتابعت الصحيفة: "أن كيري كان على حق عندما قال: إن الحرب مع داعش طويلة الأمد، والهزيمة العسكرية لوحدها لن تكون كافية للقضاء على داعش".

حركة "فيمن"
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن ناشطة حركة فيمن التي هاجمت ساحة القديس بطرس عقب قداس عيد الميلاد، وسرقت تمثال يسوع ستواجه تهمة تعكير السلام وارتكاب عمل فاحش في مكان عام والسرقة، ومن المقرر عرضها على إحدى المحاكم العليا في الفاتيكان.

وأوضحت الصحيفة أن ناشطة فيمن كتبت على جسدها أثناء اقتحامها للساحة القديس بطرس، عبارة "الله امرأة" اتباعا لأهداف الحركة في الدفاع عن حقوق المرأة، والتفت الشرطة من حولها بعد خطفها تمثال يسوع وهي تصرخ بشعارات معادية للدين.

وأضافت الصحيفة أن المتحدث باسم البابا، "فيديريكو لومباردي" اعتبر الحادثة خطيرة جدا نظرا للإعداد لها والظروف والإساءة للمشاعر الدينية لعدد كبير من الناس.

الفوضى في ليبيا
وسلطت صحيفة التايمز البريطانية الضوء على حالة الفوضي التي تعم ليبيا منذ أعوام عقب الإطاحة برئيسها السابق معمر القذافي في عام 2011.

وأشارت الصحيفة إلى الفوضى الأمنية والسياسية في البلاد مع ظهور الميليشيات الإسلامية، ووجود حكومتين حكومة معترف بها دوليا في طبرق وحكومة من الميليشيات تدعي أنها إسلامية تسيطر على العاصمة طرابلس.

ورأت الصحيفة أن ليبيا على حافة الهاوية، وتردد المجتمع الدولي في اتخاذ خطوات بناءة تجاه ليبيا بعد الإطاحة بالقذافي كان سببا رئيسيا في حالة الفوضى الأمنية والسياسية التي تعم البلاد.

ونوهت الصحيفة إلى أن الرئيس باراك أوباما، قال من قبل "إن فشل الولايات المتحدة وحلفائها في بذل مزيد من الجهد في ليبيا بعد رحيل القذافي هو أشد ما يؤسف عليه في السياسة الخارجية خلال فترة حكمه".

وأضافت الصحيفة: "أن الوقت لم يفت لكي يصحح أوباما الخطأ تجاه ليبيا وأن يعمل على وقف إطلاق النار بين الفصائل المتناحرة وإنهاء الأزمة الليبية".
الجريدة الرسمية