رئيس التحرير
عصام كامل

حصاد وزارة التعاون الدولي في 2014


التعاون الدولي تبدأ عملها في 2014 باستقالة "بهاء الدين" وتولي "العربي" بشكل مؤقت
قرض صندوق النقد الدولي لم يشغل "التعاون الدولي" في 2014..والأهواني تؤكد: غالبية مشروعاتنا في مجال الطاقة


بدأت وزارة التعاون الدولي عامها الحالي 2014 باستقالة وزير التعاون الدولي في ذلك الوقت الدكتور زياد بهاء الدين، ليتولي الدكتور اشرف العربي بعد ذلك مهام الوزارة بصفة مؤقتة إلى وزارة التخطيط.

هذا وقد قام العربي خلال فترة توليه مهام وزارة التعاون الدولي بعدد من التحركات،على رأسها مشاركته في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن، متناولا وضع الاقتصاد المصري، وجهود الدولة لإعادة هيكلته وإصلاحه وإعادة الثقة إليه لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وقام العربي أيضا بتوقيع اتفاق منحة مع الجانب الإيطالي، لتمويل مشروع التنمية الاجتماعية والاقتصادية للساحل الشمالى الغربى بمبلغ 1 مليون يورو، كما ترأس الدكتور أشرف العربي وفد مصر المشارك في الاجتماع السنوي الثالث والعشرين لمجلس محافظي البنك والمقرر عقده خلال مايو الماضي في العاصمة البولندية وارسو، حيث عقد سلسلة من اللقاءات مع عدد من كبار المسئولين من مختلف المؤسسات الدولية وعلي رأسهم Flavia Palanza- مدير إدارة آلية الاستثمار والمشاركة الأورومتوسطية FEMIP ببنك الاستثمار الأوربي EIB وذلك لمناقشة محفظة التعاون بين مصر والبنك وكذلك أنشطة البنك المستقبلية في مصر.
 
وشارك العربي خلال توليه مهام الوزارة، في الاجتماعات السنوية لبـنـك التـنـمية الأفـريقي والتـي تعـقــدت فـي العاصمة الرواندية كـيجالى تحت عـنـوان "الخمسون عامًا القادمة-أفريقيا التي نريدها.

ثم تم تعيين الدكتورة نجلاء أنور الأهواني وزيرا للتعاون الدولي، خلفا للدكتور أشرف العربي بعد فصل الوزارتين (التخطيط والتعاون الدولي) في التشكيل الحكومي الجديد في ذلك الوقت برئاسة المهندس إبراهيم محلب.

وقد قامت الأهواني بعدة تحركات خلال فترة توليها المهام الوزارية، اذ التقت بعدد من سفراء الدول الأخري مثل اليابان والاتحاد الأوربي الكويت والدنمارك لبحث التعاون المشترك بينهم وبين مصر، كما ترأست الوفــــد المصـرى المشارك في الاجتماع السنوى التاسع والثلاثين لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في جدة بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 24-26 يونيو الماضي، وذلك بصفتها محافظًا مناوبًا لمصر لدى مجلس محافظى البنك، كخطوة نحو التوقيع النهائى على أربع اتفاقيات بين حكومة مصر والبنك الإسلامى للتنمية لتمويل أربعة مشروعات بقيمة إجمالية تتجاوز 700 مليون دولار وهى: محطة كهرباء أسيوط بمبلغ 220 مليون دولار أمريكى، محطة كهرباء غرب دمياط بمبلغ 200 مليون دولار، محطة كهرباء غرب القاهرة بمبلغ 222 مليون دولار، تطوير مضخات الرى والصرف بمبلغ 109،95 مليون دولار أمريكي.

وقامت الأهواني بالتنسيق مع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس للقاء بعض سفراء الدول الآسيوية في القاهرة لتبادل الخبرات وبحث فرص الاستثمار في مشروع تنمية قناة السويس، خاصة مع ما تتمتع به الدول المذكورة من ميزة تنافسية في مشروعات البنية التحتية المرتبطة بمكونات مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس.

وشاركت الأهواني أيضا ضمن الوفد الذي مثل مصر في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين لعام 2014، وذلك بوصفها محافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي والرئيس الحالي لمجموعة الدول الـ24، اذ عقدت سلسلة من اللقاءات مع كبار المسئولين في مؤسسات التمويل والمنظمات الدولية والإقليمية والعربية، بالإضافة إلى أهم الدول التي تساند عملية التنمية في مصر وممثلي القطاع الخاص الأمريكي والمنظمات البحثية الأمريكية وذلك بهدف عرض الرؤية التنموية طويلة الأجل لمصر وخطة الإنعاش الاقتصادي التي وضعتها الحكومة المصرية في هذا الإطار، وكذلك الحشد لمؤتمر مصر الاقتصادي، وشاركت في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن بعقد عدد من اللقاءات المهمة مع كبار مسئولي مؤسسات التمويل الدولية والعربية والإقليمية.

وفي الإطار ذاته وقعت د.نجلاء الأهواني اتفاقية مع حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع،لدعم وتمويل المشروعات متناهية الصغر بقيمة 200 مليون دولار. 

ووقعت وزيرة التعاون الدولي الحالية مع أندريه بارنيت السفير الفرنسي في القاهرة البروتوكول الخاص بتمويل الوحدات المتحركة للمرحلتين الثالثة (العتبة- إمبابة) والرابعة (مصر الجديدة- مطار القاهرة) من الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة، بمبلغ 344 مليون يورو من الحكومة الفرنسية.

كما وقعت اتفاق المظلة الخاص بمشروع مكافحة التلوث الصناعي، والذي تبلغ تكلفته الإجمالية نحو 150 مليون يورو منها نحو 70 مليون يورو مساهمة بنك الاستثمار الأوربي (الشريك الرائد في المشروع)، و50 مليون يورو مساهمة من الوكالة الفرنسية للتنمية، و15.5 مساهمة من بنك التعمير الألماني، كما يساهم الاتحاد الأوربي بمبلغ 10 ملايين يورو، بالإضافة إلى مساهمة الحكومة المصرية بما يعادل 4.4 مليون يورو.
واختتمت الدكتورة نجلاء الأهواني مهامها بوزارة التعاون الدولي خلال العام الحالي بالسفر إلى الصين ضمن وفد وزاري يضم كل من وزراء الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والنقل، والكهرباء والطاقة المتجددة، وذلك في إطار الإعداد لزيارة رئيس الجمهورية المنصرمة مؤخرا إلى الصين،و التي استهدفت التباحث مع الجانب الصيني بشأن المشروعات المستقبلية المشتركة بين الدولتين، سواء المشروعات التي تنفذ من خلال برامج المشاركة التنموية أو تلك المقترحة للتنفيذ من خلال الاستثمار.

هذا وقد حرصت الأهواني منذ توليها مهام الوزارة على التاكيد على عدد من النقاط،أولها عدم وجود أي مفاوضات حول قرض جديد مع صندوق النقد الدولي، وثانيها إن الغالبية العظمى من المشروعات التي تتفاوض الوزارة فيها في مجال الطاقة، وتتراوح نسبتها بين 60 و70% من مجالات التعاون.
الجريدة الرسمية