رئيس التحرير
عصام كامل

«الأزهر» في أسبوع.. «الطيب» يوقع بروتوكول تعاون مع وزير الشباب.. يستقبل رئيس الوزراء وسفير الفاتيكان بالقاهرة.. يجدد مطالبته للشيعة بضرورة صدور فتوى تحرم سب الصحابة وأمهات المؤمنين


شهد الأسبوع المنقضى، نشاطًا ملحوظا للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بدأ باستقبال المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة.

وتم الاتفاق على التنسيق والتعاون المستمر بين الوزارة والأزهر الشريف؛ من أجل إطلاق العديد من الفعاليات واللقاءات والندوات التثقيفية للارتقاء بالمستوى الفكرى والدينى للنشء والشباب، وتوعيتهم من الأفكار المنحرفة والمتطرفة.


وبحث اللقاء العديد من الموضوعات المتعلقة بدور علماء الدين والأزهر الشريف في نشر الفكر المعتدل وصحيح الدين الإسلامى في النوادي الاجتماعية والتجمعات الشبابية.

وبحضور لجنة من وزارة الشباب والرياضة تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بن الأزهر ووزارة الشباب والرياضة، يهدف إلى تنمية قدرات طلاب وخريجي الأزهر الشريف في مختلف المجالات التي تهم الشباب، إضافة إلى إشراك طلاب الأزهر في برامج وأنشطة الوزارة المتمثلة في المعسكرات الصيفية والشتوية والمسابقات والرحلات الشبابية إلى المعالم السياحية، فضلًا عن مشاركة خريجي الأزهر في ملتقيات التوظيف التي تنظمها الوزارة في مختلف المحافظات.

استقبال مخيون
واستقبل شيخ الأزهر، الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، والوفد المرافق له.

وقال مخيون، إن الأزهر الشريف هو الممثل الحقيقي للإسلام في مصر والعالم، وإنه الضمير الحي لجميع المسلمين في العالم بأسره.
وأضاف مخيون، أن الهجوم الممنهج على الأزهر الشريف يهدد سلامة المجتمع واستقراره، ويضر بمصالح الدولة وأمنها، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف استطاع أن يجمع الأمة المصرية على كلمة واحدة.

ولفت مخيون إلى أن الهجوم العنيف الذي يُشَنُّ على الأزهر الشريف من بعض وسائل الإعلام لا يُقْصَدُ به رجال الأزهر ورموزه، وإنما يُقْصَدُ به هدم ثوابت الدين الإسلامي، مشددًا على أن الأزهر في عقول الناس وقلوبهم، ويحظى بثقة المصريين على اختلاف توجهاتهم وتنوع مشاربهم.

استقبال محلب
واستقبل الطيب، بمقر مشيخة الأزهر، المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء.

وأكد محلب، أن الأزهر الشريف يقوم بدوره في نشر تعاليم الإسلام السمحة، انطلاقًا من مكانته الروحية السامية في العالم الإسلامي.

وأثنى محلب، خلال لقائه، على جهود الأزهر وعلمائه في الداخل والخارج، وقوافله التي تجوب ربوع مصر، إيمانا منه بعظم المسئولية الملقاة على عاتقه لما يحظى به من ثقة المصريين بل وغيرهم.

واستعرض «محلب» مع «الطيب» مختلف القضايا الراهنة، ودور الأزهر الشريف في مواجهة الأفكار التكفيرية والمتشددة.

من جانبه، قال الطيب، إن الأزهر يبذل جهودًا مضنية في مواجهة الأفكار المتطرفة والشاذة، كان آخرها الملتقى العالمي الذي نظمه الأزهر في مواجهة التطرف والإرهاب، مطلع ديسمبر الجاري، بحضور كبار علماء الإسلام ورؤساء الكنائس الشرقية، وممثلين عن بعض الطوائف الأخرى.

وأضاف أن الأزهر الشريف ينتشر من خلال علمائه وقوافله الدعوية والطبية في كافة المحافظات والمناطق الحدودية، والأماكن النائية، استمرارًا لدوره الدعوي والوطني والاجتماعي.

وأشاد الإمام الأكبر بجهود رئيس الوزراء في قيادة الحكومة لتحقيق آمال المواطنين، وتخفيف مُعاناتهم على كافة المستويات، قائلًا لرئيس الوزراء: «أنا مطمئن - إن شاء الله - بما أراه فيك من إخلاص شديد للدين والوطنية والمبادئ، وعندما يكون رئيس وزراء مصر بهذا الإخلاص فهذا يعطي طمأنينة كبرى للمواطنين».

استقبال سفير الفاتيكان
واستقبل، شيخ الأزهر، سفير الفاتيكان بالقاهرة، جان بول جال، حيث تم بحث سبل الحوار المشترك بين الأزهر والفاتيكان، ومكافحة العبودية في العصر الحديث.

وفي بداية اللقاء، هنأ الطيب السفير بحلول العام الميلادي الجديد، متمنيًا أن يكون هذا العام عام سلام بين العالم كله، مؤكدًا أن الإسلام يحرص على الارتقاء بالإنسان أيًا كان جنسه أو لونه أو معتقده، ولا يبيح استغلال الأطفال والفقراء لحاجتهم إلى المال فيما يسيء إلى آدميتهم وإنسانيتهم.

وأضاف الطيب، أن الإسلام دين يقبل الآخر ويتحاور معه على أساس من الود واحترام دين الآخر، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف يسعى لإقامة علاقات يسودها الحب والوئام بين الناس جميعا.

من جانبه، قال سفير الفاتيكان: "إن الأزهر الشريف يمثل صورة الإسلام السمحة التي ترضى بتعايش الجميع في إطار من العدل والسلام"، مؤكدًا أن الإمام الأكبر هو مرشد العالم الإسلامي وقدوته.

وأوضح "جال"، أننا بحاجة إلى تواصل الحوار بين الأزهر الشريف والفاتيكان في ظل التحديات التي نعيشها ونواجهها سويًا في عالمنا المعاصر، مضيفًا أن العلاقة بين الطرفين ستكون ثرية بفضل الحوار والتعاون المشترك بينهما في مجال مكافحة العبودية والاستغلال الأسوأ للبشر.
الجريدة الرسمية