رئيس التحرير
عصام كامل

محتجون يحرقون مقرين حكوميين شرقي الكونغو الديمقراطية


أحرق محتجون غاضبون على مصرع العشرات في غرق عبارة لنقل الركاب والصيد، اليوم الجمعة، مقرين حكوميين في محافظة كيسانغاني، شرقي الكونغو الديمقراطية.


ووفق مراسل وكالة الأناضول، تظاهر المئات في مدينة إيزانغي التابعة لمحافظة كيسانغاني؛ احتجاجا على ما اعتبروه "تهاونا من قبل السلطات"، فيما يتعلّق بغرق العبارة، التي تحمل اسم "يالوتشا"، الثلاثاء الماضي، في نهر "الكونغو"، على بعد نحو 50 كم غرب كيسانغاني.

قبل أن يقوم المحتجّون بنهب مقري "الإدارة العامة للهجرة"، و"المركز البحري"، أحد مراكز المراقبة البحرية، في مدينة إيزانغي، ويضرموا النار فيما تبقّى فيهما، ما أسفر عن إحراق وتلف جميع الوثائق الإدارية.

ولفت المراسل إلى أن المحتجين منعوا، في مرحلة تالية، صيد الأسماك، وسير القوارب في نهر "الكونغو".

ولم تعلن السلطات الكونغولية بعد عن حصيلة غرق العبارة يالوتشا، غير أنّ منظمات المجتمع المدني في البلاد أعلنت مصرع 41 شخصا، بينما لايزال 60 آخرون في عداد المفقودين.

وفي حديث مع "لأناضول"، قال أحد المحتجّين، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إنّ "مسئولية غرق العبارة تقع على عاتق سلطة الإشراف المتهاونة في كلّ ما يتعلّق بوظيفتها في مراقبة قطاع النقل والصيد".

وحمّل المتظاهرون مسئولية سلسلة حوادث الغرق التي شملت أكثر من عبارة في منطقتهم، للسلطات النهرية "المتهاونة في أداء وظيفتها" - على حدّ تعبير عدد منهم.

ويقود هذه المظاهرات عدد من الشباب، يطالبون بإقرار إصلاحات عاجلة وفعّالة للقطاع النهري، حيث يتهمون السلطات المسئولة عن هذا القطاع بـ "التقاعس" حيال ما يقوم به أصحاب العبارات من مخالفات، تشمل تحميلها بأعداد زائدة من الأشخاص، في ظلّ غياب المراقبة.

وكانت السلطات المحلية في الكونغو الديمقراطية، فتحت تحقيقا في غرق العبارة، مقدّمة وعودا بإنزال عقوبات شديدة بالمتسببين في الحادث.
الجريدة الرسمية