آخر أيامي في أم الدنيا

لما الشمس تغيب في نهار
وتظهر تاني في عز الليل
لما المياه تصاحب نار
ويبقى الحر في عز السيل
نبقى في آخر يوم في الدنيا
أو في حاجة غريبة في الكون
يمكن نطلع لحياة تانية
أو الكون أصبح مجنون
لما الدنيا بتدي الخايب
لما الحلوة تحب الشايب
لما الكل بيمدح عايب
وبنتعلق في حبل دايب
لما حصان السكر يمشي
لما عروسة المولد تحشي 
لما الشيخ الطيب يرشي
لما الدكتور ما بيفهمشي
لما السفاح يبقى براءة
وحرامي العيش بيعقبوه
لما النصب بيبقى جرأة
والحقاني بيسبوه
لما العادي في جيبه حشيشة
والمتدين يشرب شيشة
وست عجوزة بتلبس خيشة
وناس بطالة في أحسن عيشة
لما الضابط بيسوق عكسي
وأعظم عالم أصبح منسي
لما أكون فخور بكوارثي
وأسهر أحب في هيفا ونانسي
لما الأب ينام مع بنته
لما الابن يموت عيلته
لما الأخ بيضرب أخته
لما الكل بيكره عيشته
لما التك توك يبقى العادي
والعربية تبقى غريبة
لما محاسب يبقى منادي
ويفضل ينده عايدة وطيبة
لما أم الدنيا بتشحت
وشعرا يهاتوا يقولوا حضارة
تبقى العاقلة الباقية انتحرت
وهم في ندوة يقولوا منارة
لما بلد كلها عواجيز
وشباب حاسس بالتعجيز
أصله محروم من التحفيز
ومحطوط صورة في البراويز
لما شاب يكفر ناسه
علشان فكرة غريبة في رأسه
بقى حيوان مات إحساسه
قام داس على الكل بمداسه
لما حرامي واحد يسرق
كام مية مليون مليار
وملايين بتهاجر تغرق
قبل ما تشوف الدولار
لما ملايين تخرج ثورة
ثورة تطالب بالتغيير
ونرجع تاني لنفس الدورة
ولا تغيير ولا حاجة تصير
يبقى أنا حقي أني أتجنن
وأعيش في سراية المجانين
ما هي عمرها ما حتتمدن
والمدنية حتيجي منين
وأكيد في سراية المجانين
حرجع تاني طفل جنين
وأنا لطفولتي عندي حنين
وأهرب من البني آدمين
وأرجع ألعب ما أنا مجنون
ممكن أعمل فيها نيرون
وولع كل مهازل الكون
ما هو أصله بصراحة ملعون
وابني بأيدي كون من تاني
فيه الطيب والحقاني
فيه الغلبان مش بيعاني
ولا فيش فيه مكان لأناني
حعمل سقف البيت بسحابة
والعمدان بشعاع النور
وأبعد عني كل كآبة
وأفضل عايش هنا وسرور
أصل الدنيا دي بقت غابة
مليانة من أشرسها ديابة
والغابة ما تعرفش طيابة
والمثل اتحرقت في خرابة
بسيفي الخشب حأدب عاصي
وبيه أنا ححمي في أهلي وناسي
وخلاص خلصت كل مآسي
وأنا بجنوني مريح راسي