رئيس التحرير
عصام كامل

داعش.. إلى سيناء سر!


لم يعد سرا أن الحرب القادمة التي تنوي داعش شنها بعد إخراجها من العراق لن تكون في العربية السعودية التي يزعم البعض أنها تعيش حال القلق والخوف من الغزو الداعشي المقبل، بل ستكون في سيناء حيث يتصور (كونسيرتيوم) الرعاة أنها ستكون لقمة سائغة في أفواههم المنتنة.


الخبر نقله موقع ديبكا الإسرائيلي الذي أكد وصول طاقم قيادي داعشي إلى سيناء وأن هؤلاء مكلفون بإعداد الميدان للمعركة المقبلة وأن مصر ستجد نفسها محاطة بهذا العدو من الشرق ومن الغرب الليبي.

يزعم الصهاينة أن تواجد داعش في سيناء يشكل تهديدا لهم في نفس الوقت الذي يحمل هؤلاء وهؤلاء السلاح في سوريا جنبا إلى جنب ويشن الطيران الصهيوني غاراته على الجيش السوري لتخفيف الضغط العسكري على الدواعش.

السيطرة على منابع النفط في سيناء والتحكم في حقول الغاز في الساحل الممتد للبحر الأبيض المتوسط على رأس الأهداف التي يسعى هذا (التنظيم الدولي) لتحقيقها، وهي أهداف لا يمكن أن تتحقق دون التعاون مع نتنياهو ورجب طيب أردوغان.

يحدث هذا في نفس الوقت الذي تقف فيه (المؤسسة الدينية) في مصر موقفا تائها متحيرا ولا تتخذ موقفا فكريا صارما ينقض الفكر الوهابي الداعشي من الأساس بل وتذهب أبعد من هذا عندما تحاول أن تجد له مبررا في مواقف جماعات أخرى تستخدم ما يسمى بالعنف الطائفي!

الأسباب الموضعية التي روج لها بعض البلهاء أو العملاء لتبرير تحرك داعش في العراق مثل التهميش المزعوم الذي تعرض له بعض فئات المجتمع العراقي لم تكن سوى خدعة وقع فيها هؤلاء عن حسن نية أو عن سوء طوية ولا يمكن لها أن تفسر هذا التحرك المخطط والمبرمج في منطقة ترتبط ارتباطا مباشرا بأمن واستقرار الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين ولا شك أنها تشكل جزءا من مخطط أكبر لم تتضح كل تفاصيله حتى الآن. الأسوأ من (الأسباب الموضعية) تلك المراهم الموضعية التي قرر البعض طباعة نصف مليون نسخة منها وتوزيعها علنا نصدق أنها قادرة على علاج كل أمراضنا المستعصية والتي أثبتت الأيام أنها لا تختلف شيئا عن (شربة الحاج محمود اللي بتنزل الدود وتعالج الكحة وتعيد إلى القلب قدرته على ضخ الدم إلى الدور الثاني عشر)!!
يا سادة نحن نعاني شللا وهبوطا في القلب، يبدو أن الترامادول هو الحل!!
الجريدة الرسمية