رئيس التحرير
عصام كامل

الإعلام يسخر من زعماء العالم: بريطاني ينتقد تسريحة "كيم يونج أون".. "المرزوقي" المهبول .. "مرسي" فرعوني يحمل الجواهر.. "أردوغان" بين حيوانات "عالم طيب".. أوباما "البطة العرجاء"


حفلت وسائل الإعلام الدولية والمحلية بالسخرية من العديد من زعماء العالم وحاز رئيس كوريا الشمالية كيم يونج أون على النصيب الأكبر من هذه السخرية، إضافة إلى الرئيس التونسى المنتهية ولايته المنصف المرزوقي والرئيس المعزول محمد مرسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الأمريكي باراك أوباما.


قصة شعر
زعيم كوريا الشمالية، كيم يونج أون كان مصدرا للسخرية خاصة في ردود أفعاله وقصة شعره وكان محل حلاقة في بريطانيا نشر صورة ترويجية لكيم تحت عنوان "هل تواجه يوما سيئا على صعيد تسريحات الشعر؟ احصل على خصم 15 % مقابل قص الشعر كل يوم في شهر أبريل" وصممت لعبة فيديو خصيصًا له وهو يدير المعارك ضد الولايات المتحدة وأشعل النار في العلم الأمريكي في نهاية لعبة الفيديو للهواتف الذكية.

الطرطور
فيما سخرت وسائل الإعلام من الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي على صفحات الطرافة ولقبه البعض بـ "الطرطور" وأحيانا بـ "المهبول"، وتباهي المرزوقي بكونه تلميذ غاندي على الرغم من أنه لا يمت له بصلة، وصف المرزوقي كثيرا بأنه رئيس ديكور لا يسمن ولا يغني من جوع.

ولم تسخر وسائل الإعلام فقط من أسلوب المرزوقي، وإنما أيضا من زيه حيث كان يردد كثيرا أن هيبة الزعماء تكمن في أمور أخرى غير المظهر، وحرص مستخدمو تويتر وفيس بوك على نشر صور له تظهر سلوكيات غريبة له من بينها أن المرزوقي كان يطارد الأشباح وتحدث البعض عن قدراته العقلية وأشيع أنه كان يتلقي علاجا نفسيا ونشرت مواقع تونسية شهادات طبية توثق هذه المعلومات.

تحجيب الفراعنة
وكان الرئيس المعزول محمد مرسي مادة غنية للسخرية على المستوي المحلي والدولي، فصوروا مرسي وجماعة الإخوان، وهم يحاولون إجبار ملكات الفراعنة على ارتداء النقاب من خلال طلائها باللون الأسود على جدران المعابد القديمة، وظهر مرسي في كاريكاتير آخر، مرتديًا نظارته على شكل ملك فرعونى منمق يحمل من الجواهر والأموال ما لا يستطيع شعبه أن يظفر به، ووصف مشروع النهضة الذي وعد به بمشروع الفنكوش، كما نشرت عدة صور كاريكاتورية تصوره بأنه استبن وأنه كان بديلا للشاطر وأجلسوه على دكة الاحتياط.

قواعد الإتيكيت
وأبرز الإعلام سلوك مرسي غير الملتزم بقواعد الإتيكيت والبروتوكول المتعارف عليه في قصور الحكم وكان من بينها محاولته هندمة ملابسه أمام الكاميرات، وتكلمه باللغة الإنجليزية بشكل ركيك، وخطابه في جامعة باكستان بمناسبة حصوله على الدكتوراة الفخرية، علاوة على قبوله زيارة قطر واستقباله من قبل ولى العهد فقط، وزيارة روسيا المهينة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مادة خصبة للسخرية من قبل وسائل الإعلام الدولي والمحلي على حد سواء، فصورته صحيفة هآارتس الإسرائيلية هو ورئيس حكومته أحمد داود أوغلو وهما يحاولان التصدى للمتظاهرين وبيديهما عصا لقمع المتظاهرات في إسطنبول، وصورة أخرى وهو يقف على مياه البحر وبيده خنجر وخلفه سفن ويرتدى طربوشا، وتلقى عليه الطماطم، وصورة له وهو يختبئ خلف الباب ويخرج منه دخان كثيف وهو يقول "أخاف أن يصل الربيع إلى هنا إذا الأمر كذلك فسأستدعى وحدة من الكوماندوز"، وصورة أخرى له وهو بملابس وقبعة يبدو فيهما مثل المهرج في أحد مؤتمراته الداعية إلى انتخابه رئيسا للبلاد في الانتخابات الرئاسية.

عالم طيب
وسخر المحتجون الأتراك من أردوغان الذي حظي بالشهرة لكونه رقيق البشرة، وكانت مجلة "بنجوين" الهزلية قد أفردت غلافها بصورة كاملة لمجموعة من الحيوانات أسمتها «عالم طيب» حيث صورت رئيس الوزراء على شكل فيل وزرافة وقرد وجمل وضفدع وحية وحمار وبطة.

البطة العرجاء
ولم ينجُ رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما من السخرية والانتقاد حيث وصفته مجلة تايم الأمريكية بأنه " بطة عرجاء " مشيرة إلى عدم رضا الأمريكيين، عن أداء أوباما في وظيفته بشكل كبير ومتزايد ما جعلهم يتحولون إلى الجمهوريين في الكونجرس لقيادة الاقتصاد والأمن القومي، وبقاء الرئيس كـ"البطة العرجاء" خلال العامين الباقيين له في ولايته الثانية.

وانتقد أوباما لعدم قدرته اتخاذ قرار تجاه سوريا ووصفت قيادته بالضعف، وكان مصدر انتقاد كبير لدعمه جماعة الإخوان المسلمين ووصف "أوباما الإخواني"، بينما مستخدمو الإنترنت الصينيون وصفوا أوباما بـ"المهمل" و" مغني الراب"، وذلك عقب مشاهدته في قمة "إبيك" ببكين وهو يمضغ "علكة" بصوت عالي أثناء خروجه من سيارته الليموزين، وكانت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية قالت عقوبات أوباما على روسيا جعلت منه محط سخرية العالم.

ونشر نشطاء صورة ساخرة لأوباما، يظهر فيها بوتين فوق أكتاف أوباما ويضع يديه فوق رأسه، بينما يجلس أوباما مغلقا فمه دون أي محاولة للاعتراض، وكأن الصورة تقول أن بوتين لديه القدرة على إخراس الرئيس الأمريكي ووضعه عند حده إذا ما خرج عن حدوده.
الجريدة الرسمية