«الكونجرس» يطالب أمريكا بالتعاون مع مصر في حربها ضد الإرهاب
قالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، إن تقرير السياسية الأمريكية بشأن مصر، ما زالت مصدر انقسام عميق ولم تتوصل إدارة الرئيس باراك أوباما ومجلسا الشيوخ والنواب إلى قرار نهائي لكيفية التعامل مع القاهرة.
وأكد تقرير صادر عن خدمة أبحاث الكونجرس، أن عدم التوصل لقرار بشأن القاهرة، أعاق تعاون الولايات المتحدة مع مصر في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".
وأوضحت الصحيفة إن سياسة الولايات المتحدة منقسمة تجاه مصر بشكل عميق، بين الذين يريدون تخفيف مصر للقيود التي فرضتها بحق الإسلاميين والنشطاء، وبين الذين يهدفون إلى اتخاذ واشنطن زمام المبادرة في تعزيز التعاون الأمني الثنائي دون شروط.
وأشارت الصحيفة، إلى أن تقرير خدمة أبحاث الكونجرس تناول الآثار المترتبة على توتر العلاقات الأمريكية المصرية، والسياسة الداخلية لمصر وحمل التقرير عنوان "الدولة الإسلامية في مصر".
ونقلت تريبيون، عن الباحث "جيريمي شارب" المتخصص في شئون الشرق الأوسط قوله: "مصر لديها استياء بسبب تعليق إرسال المساعدات العسكرية، وامتنعت عن الانضمام للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".
وأوضح جيريمي أن مشاركة مصر حتى الآن في حرب "داعش" سياسية وليست عسكرية، وتقرير الكونجرس الصادر في 18 ديسمبر الجاري، تناول الاعتبارات الدبلوماسية التي دفعت مصر إلى عدم المشاركة في حرب "داعش".
وأضاف جيريمي إن تقرير خدمة أبحاث الكونجرس، حث على التغلب على عدم الثقة في العلاقات مع القاهرة لمواجهة التطرف في سيناء.
ولفتت الصحيفة إلى أن جيريمي لم يبدو متفائلا بشأن آفاق التعامل مع "داعش" ومشاركة واشنطن والقاهرة الحرب ضد التنظيم معا على الرغم من مشكلة الإرهاب المستمرة في مصر والزخم القليل للتحرك لتعاون ثنائي في مجال مكافحة الإرهاب، ووفقا للتقرير فإن الولايات المتحدة يمكن أن تعطي الأولوية للتهديدات الإرهابية في أماكن أخرى في المنطقة.