رئيس التحرير
عصام كامل

3 سنوات على ثورات «الربيع العربي».. «الجارديان»: الرجل القوي يحكم مصر وأصبح حليفًا في مواجهة التطرف.. تونس حافظت على شعلة الديمقراطية.. والميليشيات المسلحة تُهدد ليبيا


قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إن مصر وتونس وليبيا أطاحوا بطغاة منذ ما يقرب من 4 سنوات، وتميزت هذه الدول حاليًا بعودة «الرجل القوى» بعد الاضطرابات التي شهدتها، بينما ظلت ليبيا منقسمة حتى الآن.


السيسي منقذ المصريين
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن عودة الرجل القوي كانت أكثر وضوحًا في مصر، عندما تولى المشير عبد الفتاح السيسي الحكم في مايو الماضي، عقب عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي لا يحظى بشعبية، وكان السيسي بمثابة «المنقذ للمصريين»، حيث دعمته وسائل الإعلام، واعتبرت أن ما قام به «واجب وطني».

وأشارت الصحيفة إلى الإجراءات التي اتخذها السيسي التي كان من أبرزها خفض دعم الوقود، وتوسيع قناة السويس، وتعزيز الأجهزة الأمنية.

ولفتت الصحيفة إلى التهديد الإرهابي الذي تواجهه السلطات في شبه جزيرة سيناء، من جماعة أنصار بيت المقدس التي تتخذ سيناء مقرا لها، وتعهدت بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، وشنت هجمات ضد قوات الجيش وقتلوا 30 جنديا في نوفمبر الماضي، ومثل هذه الهجمات جعلت السيسي حليفا قويا في المعركة ضد التطرف في المنطقة.

ليبيا منقسمة
وأضافت الصحيفة، أن ليبيا في عام 2014 كانت أقل نجاحا منذ عام 2011، بسبب سهولة الحصول على الأسلحة وضعف مؤسسات الدولة التي سمحت بوجود ميليشيات مسلحة، تتنافس من أجل التفوق، وفي مايو شن خليفة خفتر، الجنرال السابق هجمات ضد الميليشيات المسلحة وتعهد بتخليص ليبيا من المتطرفين، وأصبحت ليبيا الآن مقسمة بين حكومة طبرق المعترف بها دوليا وبين المليشيات في طرابلس، وباتت لها حكومتان متنافستان، وكان رد فعل الشرق والغرب حالة من الجمود.

تونس تحافظ على الديمقراطية
بينما تونس توصلت لمفهوم التعددية وحققت تسوية أفضل، وحافظت على شعلة الديمقراطية، وذهب العلمانيون وجها لوجه مع الإسلاميين في انتخابات برلمانية سلمية فاز بها حزب «نداء تونس»، الذي قاد تحالفا علمانيا، بفارق ضئيل على الكتلة الإسلامية الرئيسية «النهضة»، وفاز في الانتخابات الرئاسية زعيمه الباجي السبسي البالغ من العمر 88 عاما.

الجريدة الرسمية