رئيس التحرير
عصام كامل

"فيتو" ترصد أوكار الرعب بالشرقية.. الصنافين طريق الخطف والإتاوات.. "سامي سعد" مسكن التكفيريين.. "وادي الملاك" ترسانة سلاح ونقطة تلاقي بين الخاطفين ودافعي الفدية


تشهد مراكز محافظة الشرقية، سلسلة لا تنتهي من حالات البلطجة وقطع الطرق، حتي أصبح من المعتاد السماع يوميا عن حالات السرقة بالإكراه والخطف والاغتصاب، وأصبح المجرمون يبتكرون طرقاً جديدة لتنفيذ جرائمهم، ويعتبر طريق الصنافية بمركز منيا القمح، وطريق وادي الملاك بمركز أبو حماد، وطريق الصوامع وسامي سعد بمركز فاقوس، وطريق منطقة السحر والجمال بمدينة العاشر من رمضان، من أكثر الأماكن التي يمكن وصفها بشديدة الخطورة في محافظة الشرقية حاليا بسبب عدد الجرائم التي أُرتكبت بهذه المناطق. 

سامي سعد وكر التكفيريين
ففي منطقة سامي سعد، قام البلطجية بتنفيذ عمليات سرق وخطف كثيرة، منها تعرض صاحب متجر للخطف وطلب فدية 5 ملايين جنيه، وخطف نجل رجل أعمال بالصالحية وطلب 2 مليون فدية له، فضلا عن عمليتين إرهابيتين تم فيهما استهداف قوات من الجيش وقتل ضباط ومجندين بالقوات المسلحة، حتى تحولت لوكر للإرهابيين والمجرمين لتواجدها بين الحدود الفاصلة بين محافظتي الشرقية والإسماعيلية مع انتشار المزارع والطرق الوعرة، حتي تمكنت قوات مباحث مديرية أمن الشرقية بالتعاون مع القوات المسلحة من مداهمتها وضبط العشرات من التكفيريين وأنصار جماعة بيت المقدس وغيرها من الجماعات التكفيرية، وتمكنت القوات الأيام الماضية من تصفية 5 تكفيريين، وضٌبط بحوزتهم أحزمة ناسفة و8 عبوات ناسفة وبنادق آلية.

الصنافين طريق الإتاوات
يقول هاني عبدالمجيد- سائق ميكروباص- إن خط سيري اليومي من منيا القمح للزقازيق وما بينهما من قري وعزب، وكان هذا الطريق آمنا، إلا من بعض المشاجرات العادية التي تحدث بين السائقين أو الأهالي وبعضهم بسبب الزحام، ولكن عقب الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد أصبحت منيا القمح وخاصة الطريق العام أمام قرية الصنافين من أخطر المناطق الموجودة علي الطريق حيث يحدث يوميًا اعتداء للبلطجية علي السائقين سواء لأخذ إتاوات أو سرقة السيارات وطلب إتاواة عليها.

وادي الملاك ممنوع الاقتراب
وعن طريق وادي الملاك بأبوحماد، يقول السيد محمد، أحد الأهالي بأبوحماد، إن منطقة وادي الملاك من أخطر البؤر الإجرامية بالمحافظة ككل، فهي عبارة عن مزارع موالح وبعض المصانع، ويسكن هذه المناطق الأعراب الذين يمتلكون الأسلحة بشكل مبالغ فيه حتي أن الطفل منهم يحمل سلاحًا آليا.

وأضاف السيد، أن هذه المنطقة يصعب علي الشرطة دخولها لأنها متاهة بالنسبة لهم لهذا يتخذها المجرمون والبلطجية مأوي لهم، ونقطة تلاقي بينهم وبين دافعي الفدية، حتي يستطيع البلطجية التحكم في الأمور والتأكد من عدم وجود الشرطة مع دافع الفدية لسيطرتهم علي جميع المداخل بقري وادي الملاك.
الجريدة الرسمية