رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة أخبار «فيتو» الدولية.. حقيقة تسليم قطر «القرضاوي» للسلطات المصرية.. «تميم» ينصح «أردوغان» بضرورة تحسين علاقته مع «السيسي».. الاحتلال يصفي المسئول


نفى المكتب الإعلامي ليوسف القرضاوي، رئيس ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الأربعاء، ما رددته بعض وسائل الإعلام حول تسليمه للسلطات المصرية.


وفي تصريح مكتوب أرسله لوكالة «الأناضول» التركية، قال المكتب: «هذا محض كذب.. القرضاوي يمارس عمله في مكتبه بالدوحة ولم يُطلب منه الرحيل، وقد أم المصلين أمس الثلاثاء في صلاة الجنازة على المغفور له الشيخ جاسم بن ثاني آل ثاني، حفيد مؤسس قطر».

وفي إطار ما وصف إعلاميا بـ«المصالحة المصرية القطرية»، تحدثت بعض التقارير الإعلامية خلال اليومين الماضيين، على اتفاق الدوحة والقاهرة على تسليم «القرضاوي»، المطلوب من القاهرة على ذمة قضايا جنائية، وتم وضع اسمه مؤخرا على قائمة الإنتربول «الشرطة الدولية»، لاتهامه بـ«التحريض على العنف».

تركيا والسيسي
ومن ناحية أخرى، نصحت الدوحة أنقرة باتخاذ خطوات إيجابية لتطبيع العلاقات مع مصر، بعد تدهورها في الفترة الأخيرة، بسبب الموقف التركي بعد ثورة 30 يونيو الماضي، وتمسك أنقرة بحكم الإخوان، وفق ما أفادته وكالة جيهان التركية الأربعاء.

وأضافت الوكالة أنه استنادًا إلى المعلومات المتوفرة لديها، خصص أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى، جزءًا من المحادثات التي جمعته، مع الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى التطبيع بين مصر وتركيا.

وأوضح الشيخ تميم، لأردوغان، حسب الوكالة، أهمية الدور المصري في الشرق الأوسط، مؤكدًا أنه لا مفر "من تطبيع العلاقات مع رئيس الجمهورية المصري عبد الفتاح السيسي، ومن المؤكد أن هناك فائدة من إعادة تقييم سياساتكم في الموضوع مرة أخرى".

وأضافت الوكالة أن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت آرينتش، وعددًا من الوزراء الأتراك ينادون بضرورة إعادة العلاقات مع مصر، وناقشوا الأمر في الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء، حسب تصريحات آرينتش الأخيرة في هذا الصدد.

وقالت الوكالة إن قطر تسعى إلى "رفع وتيرة المصالحة مع القاهرة بالتخفيف من حدة خطابها ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي"، كما تبرز مثلًا من خلال قرار إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، الداعمة للإخوان المسلمين.

وفى ذات السياق، أكدت صحيفة "توداي زمان" التركية، أمس، نصح المسئولين الأتراك باتخاذ خطوات جادة لتطبيع العلاقات مع مصر وتركيا، قائلًا: "لا مفر من تحسين العلاقات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي"، إن "تميم" نقل رسالته إلى المسئولين الأتراك خلال زيارته لأنقرة الأسبوع الماضي.

إصابة 3 فلسطينيين
فيما أسفرت الاشتباكات التي جرت بين فلسطينيين وجنود الاحتلال ظهر اليوم، عقب حادث تبادل لإطلاق النار على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل، عن إصابة ثلاثة فلسطينيين.

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن مصادر فلسطينية، أكدت استشهاد " تيسير السميري" المسئول عن وحدة الرصد في كتائب القسام خلال تبادل إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية.

وأضافت المصادر، أن أحد الفلسطينيين أصيب بجراح خطيرة برصاص إسرائيلي، وقصفت المدفعية الإسرائيلية عدة قذائف شرقي بلدة خزاعة، فيما فتحت القوات الإسرائيلية نيران أسلحتها بشكل كثيف جدا إلى قطاع غزة في تلك المنطقة.

وقالت مصادر فلسطينية، نقلا عن شهود عيان في المنطقة، إن دوي انفجارات في المكان ناتجة عن إطلاق آليات إسرائيلية عدة قذائف مدفعية، فيما ذكر آخرون أن طواقم الإسعاف نقلت إحدى الإصابات بحالة خطيرة.

وقالت "معاريف": إن حماس نفذت صباح اليوم، تجربة صاروخية باتجاه البحر، كجزء من محاولات إطلاق النار، مشيرة إلى تصريحات القيادي بحماس صلاح العاروري، الذي قال إن "المقاومة العنيفة هي الطريق الوحيد".

قوات حماس على الشريط الحدودي
ومن ناحية أخرى، أكد إياد البزم، الناطق باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة، أن وزارته بدأت بتكثيف الإجراءات الأمنية على طول الشريط الحدودي لمنع تسلل الشباب إلى إسرائيل.

وقال "البزم"، في حديث لـوكالة "معا": "خلال الشهرين الماضيين بدأنا بتكثيف الإجراءات الأمنية على طول الحدود الشرقية للقطاع لمنع تسلل الشباب إلى إسرائيل".

وأضاف: "هناك بعض الحالات القليلة من الشباب يحاولون التسلل إلى داخل أراضي 48 لكن القوات الأمنية الفلسطينية ألقت القبض خلال العام الجاري على العديد منهم فيما ألقت قوات الاحتلال القبض على الذين نجحوا في التسلل".

وتابع: "ننظر باهتمام للأمر لعدم استغلاله من الجانب الإسرائيلي لتجنيد متخابرين معه"، مؤكدا أن الاحتلال لا يتوقف عن ابتكار أساليب جديدة من أجل إسقاط الشباب الفلسطينيين.

وأكد وجود مناطق حدودية لا تستطيع الأجهزة الأمنية الفلسطينية العمل فيها لذلك ينجح بعض الشبان الذين تتراوح أعمارهم من 17 إلى 19 سنة بالتسلل.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية: "لا يزال لدينا بعض الإجراءات من أجل وقف التسلل بشكل كامل، وسنتخذ العقوبات المناسبة بحق من يتم القبض عليه".

وأكد أن الوضع الأمني في القطاع بشكل عام مستقر بالرغم من صعوبة الظروف التي تعانيها الوزارة في ظل عدم تواصل حكومة التوافق ووزير الداخلية وغياب المرجعية وعدم وجود ميزانية تشغيلية وعدم وجود رواتب لمنتسبي الأجهزة الأمنية على حد قوله.

وكانت معطيات للجيش الإسرائيلي قالت هناك ارتفاع حاصل في الغزاويين المتسللين إلى إسرائيل منذ انتهاء العدوان على القطاع الصيف الماضي، فيما بلغ العدد الكلي لهم 170 حالة خلال 2014.

وبحسب صحيفة "هاآرتس" دخل منذ بداية العام وحتى بدء العدوان 94 فلسطينيًا أي 13 فلسطينيا كل شهر، ودخل 10 أثناء العدوان، بينما دخل 66 منذ بداية أيلول الماضي وحتى اليوم، أي 16.5 كل شهر بالمعدل.
الجريدة الرسمية