القطار «المكهرب» الحل السحرى لمشكلات المرور والتكدس السكانى..«صبرى»: يشجع على التوجه إلى المدن الجديدة..«عقيل»:يجب تمويله من القطاع الخاص وليس الدولة..«عبدالحميد
شهدت مصر أولى خطواتها نحو مستقبل أفضل، فقد وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للصين، عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، كان أبرزها توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة النقل وشركة «إفيك إنترناشيونال» لإنشاء خط القطار المكهرب «السلام- بلبيس»، ومذكرة تفاهم لإعادة تأهيل وصيانة السكك الحديد.
ويؤكد خبراء أن المشروع يساعد على حل أزمة التكدس السكانى بالقاهرة، والتوجه إلى المدن الجديدة، بالإضافة إلى تنمية الاقتصاد المصرى.
أعلى جودة
أكد الدكتور أحمد صبرى، خبير النقل والطرق، أن مشروع القطار المكهرب الجديد، مخطط له منذ عام 2002، والذي يربط المدن الجديدة بالقاهرة، لحل أزمة تكدس السكان بها.
وأشار إلى أن تنفيذ المشروع تأخر كثيرا، وكان من الممكن أن يتم تنفيذه منذ سنوات، لتشجيع السكان للتوجه داخل المدن الجديدة، مشددا على أن جودة المنتج الصينى عالية جدًا، مع اختلاف المنتجات التي يختارها المستوردون المصريون من الصين، فيجب أن يكون القطار من أعلى جودة.
اختلاف التوقيت
فيما اختلف الدكتور أسامة عقيل، أستاذ الطرق والمرور والمطارات، بكلية الهندسة بجامعة عين شمس، على توقيت تنفيذ مشروع القطار المكهرب، قائلًا: " يجب ألا يكون من أولويات الدولة"، منوها إلى عدم وجود أزمة مرورية بمنطقة العاشر من رمضان.
وأشار عقيل إلى أن المشروع جيد من الناحية الفكرية، ولكن وقت التنفيذ هو موضوع الاختلاف، لافتًا إلى أن المشروع يجب أن يموله القطاع الخاص وليس الدولة.
الإستراتيجية الصينية
وقال الدكتور عبد المطلب عبد الحميد، الخبير الاقتصادى، إنه لأول مره تتفق الإستراتيجية المصرية، مع الإستراتيجية الصينية، في إنشاء المشروعات الكبيرة، ومنها القطار المكهرب، والذي يربط بين منطقة الروبيكى، والعاشر من رمضان.
وتابع:"المشروع الجديد يخدم أكثر من 70 ألف يوميا من المواطنين، لحل الأزمة المرورية"،مشيرا إلى أن هذا المشروع يصب في تنمية الاقتصاد المصرى، لافتًا إلى أن التجربة الصينية ملائمة لمصر، ويجب الاستفادة من تجاربها في جميع المجالات.
مشاريع عملاقة
وأكد مختار الشريف، الخبير الاقتصادى، أن مشروع إنشاء قطار كهربائى، يصل بين منطقة السلام، ومنطقة العاشر من رمضان، مخطط له منذ سنوات، تزامنًا مع مشروع مترو الأنفاق، والعمل على إنشاء مثل هذه المشاريع العملاقة، يساعد بشكل كبير على حل مشكلة المواصلات، مشيرا إلى أنه من المهم التفكير في المشروعات التي يمكن أن تنفذ على أرض الواقع.