رئيس التحرير
عصام كامل

"وائل غنيم" يعود من جديد.. يعلن استقالته من "جوجل" وتأسيس شركة.. أيّد ثورة 30 يونيو.. اختفي بعد عزل "مرسي".. قال عنه "العادلي": "الولد دا كان متجوز أمريكية ومرتبه 90 ألف درهم.. و"المغير" يتوعده بالذبح


فتح وائل غنيم، الناشط السياسي ومدير التسويق بشركة جوجل الأمريكية في الشرق الأوسط، النار على نفسه مرة أخرى حيث أعلن على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عن تأسيسه شركة جديدة مع اثنين آخرين بعد استقالته من جوجل مخططا للعمل في مجال المحتوى الإخباري لقوله: "أرغب في استكشاف التحديات المحتملة في المجال الإخباري الاجتماعي".


وفي الوقت الذي يستعد فيه غنيم لدخول مجال مهني جديد عادت إلى السطح مرة أخرى الاتهامات التي تم توجيهها له في السابق بالعمالة وتلقي أموال من الخارج.

وجه الثورة
يعد وائل غنيم من أهم الوجوه التي ظهرت على الساحة السياسية خلال فترة ثورة يناير، حيث كان من أبرز الداعين إليها من خلال صفحة "كلنا خالد سعيد" والتي أنشأها وأدارها حتى أن البعض أطلق عليه لقب "مفجر الثورة المصرية".

وبعد ثورة يناير وتنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، قرر غنيم تأريخ كل شيء من خلال كتاب بعنوان "الثورة 2 - صفر" والذي تناول فيه أحداث الثورة وكواليسها، ولاقى الكتاب انتشارا واسعا في المجتمع المصرى.

بعد مرسي
وكما كان موقفه تجاه مبارك تشابه موقف غنيم الرافض للرئيس الإخواني محمد مرسي، حيث أعلن رأيه في تأييد ثورة 30 يونيو بشكل واضح إلا أنه اختفى في أعقاب عزل مرسي بعد يوم 3 يوليو، ولم يعد له دور ملموس في الحياة السياسية لفترة تجاوزت العام.

حال مصر
آخر ظهور سياسي لغنيم كان من خلال قمة rise up في بريطانيا، والتي ضمت الكثير من نشطاء العالم، ليعلن أن حال مصر الآن أمر لم يطمح إليه أي فرد شارك في 25 يناير، مؤكدا أن النضال مستمر، وأن ثورة يناير كانت عملية جراحية، والتغيير التدريجى مقبل، مضيفًا: "ليس المهم عدد السنوات بل المهم مقدار التغيير".

جمع الأعداء
وعلى مدى حياته السياسية القصيرة استطاع غنيم أن يحصد هجوم عدد كبير من القوى الساسية فوصفه طارق الخولي مؤسس حركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية"، بأنه "صناعة غربية" ولا علاقة له بثورة يناير، حيث أكد أن غنيم كان محبوسا في السجن طوال أيام الثورة ولكنه تصدر المشهد بعدها.

أما اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، فقال عنه في محاكمة القرن: "الولد اللى اسمه وائل غنيم ده كان متجوز واحدة أمريكية وطلقها، وبياخد مرتب 90 ألف درهم شهريًا، وأسس موقع إسلام أون لاين على شبكة الإنترنت، وباعه لجمعية إسلامية لأنه إخواني".

إلا أنه وعلى جانب آخر فقد اكتسب غنيم أيضا عداء أنصار جماعة الإخوان الإرهابية فقال عنه الناشط الإخواني أحمد المغير: "ليعلم وائل غنيم وأشباهه أننا أصبحنا نضعهم جميعا في زمرة واحدة مع السيسي ونظامه وأن السكين التي تعد لذبحه سوف تمر على رقابهم جميعا بإذن الله"، على حد قوله.
الجريدة الرسمية