الصحف الأجنبية: توجه "السيسي" لبكين فرصة لتوسيع العلاقات.. فنانو الوشم يحاولون كسر المحرمات.. انشقاق داخل "حماس".. وتنظيم "داعش" يتوغل في غزة.. "اللاجئون السوريون" أسوأ أزمة بعد الحرب العالمية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين وتوسيع العلاقات بين البلدين.

قالت مجلة "thediplomat" المتخصصة في الشأن الآسيوي، إن وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي في بكين، يعد فرصة كبيرة للصين لتوسيع العلاقات مع القاهرة.

مغزى الزيارة
وأشارت المجلة إلى وصف الرئيس الصيني شي جين بينج، للشراكة مع مصر "معلما مهمًا"، واتفاق الرئيسين على زيادة التعاون في المجال السياسي والاقتصادي والعسكري والثقافي والتكنولوجي وأيضًا التنسيق على المستويين الإقليمي والدولي.

وأوضحت المجلة أن زيارة السيسي إلى الصين لها المغزى الكبير نظرًا للدور الريادي لمصر في الشرق الأوسط، وكانت الصين في منتدى التعاون الصيني العربي لهذا العام وعدت بالانخراط في هذه المنطقة وهي بقعة ساخنة ذات أهمية متزايدة للصين المتعطشة للطاقة.

صداقة صينية عربية
وأعلن شي جين بينج أن عام 2014 /2015 سيكون عامًا من الصداقة الصينية العربية مع زيادة التبادلات والزيارات، مؤكدًا أن الصين مشغولة بتعزيز علاقات عميقة مع المملكة العربية السعودية والأردن ولبنان.

قلق أمريكي
بينما مصر هي حالة مثيرة للاهتمام بشكل خاص، حيث تتمتع مصر منذ فترة طويلة بشراكة وثيقة مع الولايات المتحدة، ومع ذلك العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر تعثرت قليلًا في أعقاب الاضطرابات السياسية في مصر بدءًا من الإطاحة من الرئيس الأسبق حسني مبارك في عام 2011، وتولى بعده الرئيس المعزول محمد مرسي الذي حرص على التواصل مع الصين لتقليل اعتماد بلاده على الولايات المتحدة، وكانت أول زيارة خارجية لمرسي لبكين.

وعندما أطيح بمرسي أثار معضلة داخل الولايات المتحدة بين التطبيق العملي والمبادئ وأوقفت واشنطن مؤقتًا المساعدات العسكرية لمصر، واستأنفت من وقت قريب واستلمت مصر شحنة طائرات الأباتشي، ولكن هناك مازالت بواعث قلق متعلقة بحقوق الإنسان.

التدخل الخارجي
في الوقت نفسه الصين لا تتوانى عن التعامل مع الحكومة المصرية الجديدة والواقع أكد بوضوح هذه الحقيقة في المحادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقال شي "إن الصين تدعم بقوة سعي المصريين لمسار التنمية المناسب للحالة الوطنية الخاصة بمصر".

ووقع الرئيسان على بيان مشترك أعلنت الصين فيه موقفها من احترام حقوق الشعب المصري في اختيار نظامها السياسي والتنموي من تلقاء نفسه دون تدخلات خارجية، وبدوره شكر السيسي الرئيس الصيني لفهمه طلب الشعب المصري التغيير في السنوات الأخيرة، وكانت إشارة للاضطرابات التي شهدتها مصر.

بكين وواشنطن
وعلى الرغم من التوترات بين الولايات المتحدة ومصر حاليًا إلا أنه كان هناك عدد قليل من الدلائل على أن الصين تسعى لتحل محل الولايات المتحدة باعتبارها شريكًا عسكريًا كبيرًا في مصر، وركزت الصين أيضًا على النواحي الاقتصادية في مصر.

سلطت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية الضوء على فن الوشم في مصر، الذي أشارت إلى أنه من المحرمات على نطاق واسع في البلاد وهناك بعض الفنانين حاولوا كسر النمطية واستخدموا الحبر كشكل فني.

وأشارت الوكالة إلى تجمع بعض الفنانين في عطلة الأسبوع في حي الزمالك الراقي لتصميم أنواع من الوشم ومشاهدة الإيجابيات في العمل بمعرض وشم القاهرة عام 2014، ويأمل المنظمون تسليط الضوء على الجانب الفني لهذه الممارسة التي تنظم بشكل فضفاض في مصر ومعظم من يؤديها من الفنانين يستخدمون تراخيص لمعاهد التجميل.

ونقلت الوكالة عن تيمور رضا البالغ من العمر 38 عامًا يمارس الوشم منذ 7 سنوات، وأنه وغيره من الفنانين يواجهوا العديد من التحديات لأنهم يعملون في بلد محافظ مثل القاهرة، ولكن لديهم الحافز للعمل بجدية.

وأوضحت الوكالة أن المثير من المسلمين يرون الوشم محرمًا وفقًا للدين الإسلامي، ولكن عند المسيحيين الذين يشكلون 10% من سكان مصر مارسوا الفن لفترة.

وكان هناك مهرجان في "مارجرجس" لمدة أسبوع، وكان الفنانون يستخدمون الوشم لرسم صليب على معصم الأطفال أو صور القديسين.

وأضافت الوكالة أن المجتمع المصري المحافظ يعتبر فن الوشم من المحرمات، وحضر نحو 100 شخص في عطلة نهاية الأسبوع لمشاهدة فن الوشم والتأمل فيه، وقالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية: إن قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يبدو أنه على وشك الانفجار.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المصادر الدبلوماسية الفلسطينية، أكدت أن قطاع غزة زادت فيه التوترات عقب حرب الـ 50 يومًا مع إسرائيل، ووعد سكان القطاع بإعادة الإعمار دون البدء في تنفيذ هذه الوعود.

ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني، لم يرغب في الكشف عن هويته، قوله: "هناك مستوى من الغضب في المجتمع ضد حماس، وفي الوقت الراهن الحركة عاجزة عن السيطرة على القطاع سوى بالسلاح".

وأكدت بعض المصادر، أن إعادة إعمار غزة تم تأجيلها بسبب خلافات بين حماس والسلطة الفلسطينية، على الرغم من اتفاق المصالحة مع حركة فتح، ورفض التنازل عن سيطرته على أي من قوات الأمن أو الخدمة المدنية.

وأضافت الصحيفة أن حالة الغضب من حماس في القطاع، دفعت عددًا من أنصار الحركة إلى الانضمام إلى تنظيم القاعدة، وأيضًا لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الذي بدأ يتوغل فعليًا في القطاع.

وقال الباحث المتخصص في قضايا الشرق الأوسط نيري زيلبر، والباحث الزائر في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "الوضع في غزة في موضع الانفجار سواء كان ذلك موجهًا إلى إسرائيل أو مصر أو السلطة، أو حماس، لا أحد يعرف".

ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المصادر قالت إن حماس ستسعى لتحويل الانتباه عن احتمال حدوث اضطرابات واسعة النطاق.

دعت صحيفة "التايمز" البريطانية، المملكة المتحدة لتوفير ملاذ آمن للاجئين السوريين الذين بلغ أعدادهم بالملايين؛ بسبب الصراع في سوريا المستمر منذ أكثر من 3 سنوات.

ووصفت الصحيفة أطفال سوريا بـ "الضائعين"، وكانت هيئات الإغاثة الدولية وصفوا أزمة اللاجئين السوريين "بأسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية".

وأشارت الصحيفة، إلى أن الاتحاد الأوربي مستعد لاستقبال 100 ألف لاجئ سوري، وألمانيا قبلت 30 ألف لاجئ، والسويد فتحت أبوابها أمام أي سوري يتمكن من الوصول إلى حدودها، ولكن بريطانيا قبلت فقط 90 لاجئا سوريا.

وأضافت الصحيفة، أن التعامل البريطاني مع الأزمة السورية أمر مخزٍ، ويجب على المملكة المتحدة أن تكون مستعدة لاستضافة وتعليم الأطفال السوريين وتقبل الآلاف منهم، كما عملت على مساعدة الأطفال اليهود إبان ألمانيا النازية في الحرب العالمية.