رئيس التحرير
عصام كامل

وزير البحث العلمي في الملتقى الأول للباحثين المصريين والأردنيين.. مشروعات مشتركة بين البلدين في الطاقة.. مصر حققت طفرة في البحث العلمي.. الحكومة تدعمنا لإيجاد حلول علمية للمشاكل


قال الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمي: إن مصر تمر بمرحلة متميزة في مجال البحث العلمي؛ وذلك لاهتمام ورغبة القيادة السياسية في الاعتماد على هذا المجال وعلى العلماء المصريين؛ للمشاركة في حل مشاكل البلاد ووضع الأبحاث على أرض الواقع.


جاءت تصريحات وزير البحث العلمي في الملتقى الأول للباحثين المصريين والأردنيين، الذي عقد بالعاصمة الأردنية عمان، وبمشاركة الوفد المصري المكون من الدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها، والدكتور عمرو عدلي الرئيس التنفيذي لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، والدكتور شريف صدقي المدير التنفيذي لمدينة زويل، والدكتور عادل خليل الأستاذ بهندسة القاهرة.

مشروعات بحثية
ناقش الوزير والوفد البحثي المرافق له مع الدكتور أمين محمود، وزير التعليم والبحث العلمي الأردني، مشروعات بحثية حول الطاقة الجديدة والمتجددة واقتصادياتها، ومعالجة المياه وبحوث تحليل المياه، وتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وتطبيقات النانوتكنولوجي والجديد فيها وطرق تنميتها إلى جانب فرص التمويل للبحث العلمي والابتكار.

دعم العلاقات العلمية
وتم خلال اللقاء، بحث سبل دعم علاقات التعاون العلمي والأكاديمي بين مصر والأردن، وعقد لقاءات موسعة مع شباب الباحثين المصريين والأردنيين، فضلا عن عقد اتفاقيات تمويل مشروعات بحثية مشتركة بين البلدين.

حلقات نقاشية
وأكد حماد، أن الوفد عقد ورش عمل وحلقات نقاشية موسعة بين شباب العلماء والباحثين المصريين والأردنيين، تحت عنوان "التعاون الفني والبحثي المصري الأردني"، بمشاركة 15 من العلماء والباحثين المصريين.

الإمكانيات اللازمة
وقال حماد: إنه إذا وفرنا الإمكانيات اللازمة والأهداف الواضحة للباحث سوف نحصل على النتيجة المرجوة، داعيا إلى ضرورة التركيز على النقاط المضيئة التي حققها قطاع البحث العلمي وعلماء مصر خلال الفترة الماضية، وخاصة في مجالي الهندسة والكيمياء وضرورة الاستزادة منها.

البحث العلمي والثورات
وأوضح حماد، حول التأثيرات التي خلفتها ثورات الربيع على قطاع البحث العلمي في مصر، أن السنوات الثلاثة الماضية لم تشهد المرجو في منظومة البحث العلمي؛ حيث إن بعض البرامج توقفت في العام 2011 لتوقف التمويل، قائلا: "إنه على الرغم من أن هذه الفترة كانت صعبة على هذا القطاع إلا أننا عازمون على تعويضها".

مجهود كبير
وأضاف "أننا حققنا خلال الأشهر الست الماضية، مجهودا كبيرا في مؤشرات البحث العلمي وشاهدنا نتائج مشاريع كبيرة ستعود على المواطن المصري بخير، خاصة أن علماء مصر هم الذين يعدون حاليا التقارير بأيديهم قياسا بالسابق حيث كانت تصدر من جهات أجنبية".

البحث في البناء
ونوه في هذا الإطار بالمبنى الذي افتتحه عدد كبير من الوزراء مؤخرا بجامعة القاهرة، المقام بطريقة مبتكرة، تم تمويله من صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية عن طريق عالم مصري، مشيرا إلى أن فكرة هذا المشروع توفر 20% من تكلفة البناء في مصر، التي تبلغ نحو 18 مليار جنيه سنويا.

تكلفة البحث العلمي
وأشار إلى أن رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، حرص على رؤية المبنى في نفس اليوم، وأصدر تعليمات وتكليفات مباشرة لتطبيقها في المناطق العشوائية وفي الإسكان المتوسط، مضيفا "أن مشروعا واحدا من هذه المشاريع سنويا يمكن أن يغطي موازنة البحث العلمي".

حلول المياه
وعن حلول مشكلة المياه والصرف الصحي في مصر، قال حماد: إننا نحاول الوصول إلى حلول للمشاكل على أن تكون غير تقليدية قياسا بالأعوام الـ 30 أو الـ 40 الماضية، التي استغرقت وقتا طويلا وميزانيات كبيرة، منوها إلى أن المهندس محلب كلف الوزارة بالتركيز على طرق معالجة المياه المركزية والطرق الموزعة على القرى.

مشاريع طاقة شمسية
أشار حماد إلى أن هناك مشروعا في جامعة القاهرة للمراكز الشمسية وآخر مشترك بين جامعتي عين شمس والقاهرة على توربينات الرياح، كما أن المركز القومي للبحوث يطور نوعا من أنواع الأرضيات باستخدام صخور البازلت، وتم عمل النموذج الأولي لها، قائلا "إننا لن نألو جهدا في مخاطبة رجال الأعمال لتسويق هذه البحوث بشكل كبير لتحقيق أعلى مستوى من الفائدة الاقتصادية".

مشاكل تم حلها
وأضاف "يجب أن نعترف بأن الكثير من مشاكلنا في الماضي سواء في الغذاء أو الزراعة تم حلها من خلال البحث العلمي"، معربا عن تفاؤله إزاء الفترة القادمة خاصة أن شباب مصر يركز جيدا على الأبحاث وتحقيق تقدم علمي كبير.

فرصة للنبوغ
وتابع: "إن شباب مصر هم الأمل وسوف نستثمر فيهم بشكل أكبر ونعطيهم الفرص للنبوغ وإظهار ابتكاراتهم"، مؤكدا أن التحدي الأكبر يتمثل في جمع الشباب على ضرورة الوصول إلى حلول لمشاكل البلد الحالية.

نواة لتجمع علمي
وقال حماد: إن مصر والأردن يعيشان مشاكل مشتركة لذا فإن العلماء في كلا الدولتين حريصون كل الحرص على التعاون ونقل الخبرات وحل المشاكل، معربا عن تمنياته بأن يكون العطاء العلمي المتبادل والتعاون مع الأشقاء الأردنيين بمثابة نواة لتجمع علمي عربي ضخم في مجال البحث العلمي، خاصة أن الباحثين والعلماء المصريين والأردنيين والعرب يأتون في مقدمة علماء العالم.
الجريدة الرسمية