رئيس التحرير
عصام كامل

مجلة أسيوية: توجه "السيسي" لبكين فرصة لتوسيع العلاقات.. والشراكة مع مصر "معلما هاما" لبكين.. اللقاء "المصري - الصيني" مدخلا للانخراط في المنطقة.. والصين تسعى لتحل محل الولايات المتحدة في مصر


قالت مجلة " thediplomat" المتخصصة في الشأن الأسيوي، إن تواجد الرئيس عبد الفتاح السيسي في بكين، يعد فرصة كبيرة للصين لتوسيع العلاقات مع القاهرة.

مغزى الزيارة
وأشارت المجلة إلى وصف الرئيس الصيني شي جين بينج، للشراكة مع مصر "معلما هاما"، واتفاق الرئيسين على زيادة التعاون في المجال السياسي والاقتصادي والعسكري والثقافي والتكنولوجي وأيضًا التنسيق على المستوي الإقليمي والدولي.

وأوضحت المجلة أن زيارة السيسي إلى أن الصين لها مغزي كبير نظرا لدور الريادي لمصر في الشرق الأوسط، وكانت الصين في منتدي التعاون الصيني العربي لهذا العام وعدت بالانخراط في هذه المنطقة وهي بقعة ساخنة ذات أهمية متزايدة للصين المتعطشة للطاقة.

صداقة صينية عربية
وأعلن شي جين بينج أن عامي 2014 /2015 سيكون عاما من الصداقة الصينية العربية مع زيادة التبادلات والزيارات، مؤكدا أن الصين مشغولة بتعزيز علاقات عميقة مع المملكة العربية السعودية والأردن ولبنان.

قلق أمريكي
بينما مصر هي حالة مثيرة للاهتمام بشكل خاص، حيث تتمتع مصر منذ فترة طويلة بشراكة وثيقة مع الولايات المتحدة، ومع ذلك العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر تعثرت قليلا في أعقاب الاضطرابات السياسية في مصر بدءا من الإطاحة من الرئيس السابق حسني مبارك في عام 2011، وتولي بعده الرئيس المعزول محمد مرسي الذي حرص على التواصل مع الصين لتقليل اعتماد بلاده على الولايات المتحدة، وكانت أول زيارة خارجية لمرسي كانت لبكين.

وعندما أطيح بمرسي أثار معضلة داخل الولايات المتحدة بين التطبيق العملي والمباديء وأوقفت واشنطن مؤقتا المساعدات العسكرية لمصر، واستأنفت من وقت قريب واستلمت مصر شحنة طائرات الأباتشي ولكن هناك مازالت بواعث قلق متعلقة بحقوق الإنسان.

التدخل الخارجي
في الوقت نفسه الصين لا تتواني عن التعامل مع الحكومة المصرية الجديدة والواقع أكد بوضوح هذه الحقيقة في المحادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقال شي "إن الصين تدعم بقوة سعي المصريين لمسار التنمية المناسب للحالة الوطنية الخاصة بمصر".

ووقع الرئيسان على بيان مشترك أعلنت الصين فيه موقفها من احترام حقوق الشعب المصري في اختيار نظامها السياسي والتنموي من تلقاء نفسه دون تدخلات خارجي، وبدوره شكر السيسي الرئيس الصيني لفهمه طلب الشعب المصري التغيير في السنوات الأخيرة، وكانت إشارة للاضطرابات التي شهدتها مصر.

بكين وواشنطن
وعلي الرغم من التوترات بين الولايات المتحدة ومصر حاليا إلا كان هناك عدد قليل من الدلائل على أن الصين تسعي لتحل محل الولايات المتحدة باعتبارها شريك عسكري كبير في مصر، وركزت الصين أيضا على النواحي الاقتصادية في مصر.
الجريدة الرسمية