عفوًا يا سيادة القانون..!!

بدأت الإدارة العامة للمرور، بوزارة الداخلية بالتعاون مع محافظة الجيزة في تنفيذ الخطة المتفق عليها لتوسعة شارع فيصل والطرق المجاورة لشارع الهرم حتى تصبح بديلة عنه عند إغلاقه للبدء في تنفيذ مشروع مترو الأنفاق الذي سيبدأ بالفعل مطلع العام القادم.

ولكن بما أنني من قاطني شارع فيصل فإننى أرى أن ما يحدث بالفعل على أرض الواقع من إدارة المرور تجاه التوسعة وإزالة المساحات الموجودة على جانبي الشارع بالإضافة لإزالة الزوائد أمام المقاهي التي غزت الشارع، وتمددت إلى الأرصفة واحتلتها غير مجد فجميع المقاهي التي تمت إزالة أرصفتها مازالت تخرج لسانها للجميع وعادت لاحتلال هذه المساحات بل إن البعض من هذه المقاهي أحاط الأرصفة بالسلاسل الحديدية لتعوق المرور بالنسبة للسيارات والمشاة ـ ولازالت التعديات مستمرة على المساحة المزالة.

وهو ما أدى إلى اصطفاف السيارات بمحاذاة الرصيف ولكن بعدد 5 صفوف بجوارها، "وكأنك يابو زيد ما غزيت"، ليصبح توسعة شارع فيصل توسعة وهمية تكلفت الملايين من الجنيهات لحساب أباطرة الشارع.

الأدهى من ذلك أنه في كل محطة بشارع فيصل تجد مندوبا من الداخلية أو المحافظة يشرف على الإزالات، وتجده في أحد المقاهي وبجواره سيارة "الونش" الخاصة به، وعلى الصف الأمامي لأحد المقاهي، وعلى أحد الكراسي التي تمت إزالتها في مقاه مختلفة، ولكن من الواضح أن الكل يعرف مبدأ "ظبط تتظبط". 

إلى متى يا سيادة الداخلية تسمحين بجميع هذه التجاوزات وسط غياب الرقابة عن الأشخاص المخول لهم الرقابة على أي فساد !!