رئيس التحرير
عصام كامل

«سميدار بيري» الصحفية الإسرائيلية الأقرب لـ«مبارك».. صاحبة أكبر رقم للحوار مع الرئيس الأسبق.. تؤمن بحل الدولتين للسلام مع فلسطين..وتعد للصلاة كي يصل «السيسي» إلى الحكم وو


روت الصحفية المتخصصة بالشئون العربية بصحيفة "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية"، سميدار بيرى، كواليس المقابلات المتعددة التي كانت تجريها مع الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وذلك بمناسبة مرور 75 عاما على إنشاء صحيفة يديعوت أحرونوت.


أول وآخر حوار
وقالت الصحفية الإسرائيلية التي حظيت بأكثر المقابلات مع مبارك خلال فترة حكمه، إن أول حوار أجرته معه كان في عام 1986 وآخر حوار كان في عام 2009.

توبيخ
أوضحت أن أول لقاء جمعها بمبارك كان خلال مؤتمر صحفى في شرم الشيخ عام 1986، وعندما علم أنها إسرائيلية وبخها وغضب قائلا: "من أعطاك الموافقة لكى تكونى هنا؟" فقالت له إنها أكبر صحيفة إسرائيلية، وقالت في نفسها بعد هذا التوبيخ ستكون آخر مرة ترى فيها تراب مصر إلا أنه بعد مرور 3 أشهر على الواقعة فوجئت بوزير الإعلام المصرى يتصل بها ويدعوها لإجراء حوار مع مبارك في القاهرة، مؤكدة أن الرئيس صافحها وداعبها قبل الحوار.

بعد وفاة الحفيد
وأضافت الصحفية أن آخر لقاء جمعهما في عام 2009، وكان بعد وفاة حفيده محمد علاء، موضحة أن مبارك كان حزينا جدا وكان وجهه شاحبا وعيناه مليئتين بالحزن ليس ذلك الرجل صاحب الدعابة، وأصبحت تجرى معه في السنة الواحدة من 3 إلى أربعة حوارات بالإضافة إلى القصص الخبرية الخاصة.

مؤمنة بحل الدولتين
وعلى الجانب الآخر تعتبر سميدار بيرى واحدة من أهم الصحفيات الإسرائيليات اللاتي أظهرن اهتمامهن بالشأن المصري خلال الفترة الماضية، ساعدها في ذلك اعتبارها ضمن عدد من المثقفين والأدباء اليهود الذين يطالبون بوجود دولة فلسطينية كاملة السيادة بجانب إسرائيل.

أبرز التحليلات
من أبرز تحليلات "الكاتبة الإسرائيلية" للشأن المصري جاء خلال فترة ثورة 25 يناير حيث كتبت في افتتاحية صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل عليها أن تستعد لمرحلة "ما بعد مبارك، بما تحمله من متغيرات مختلفة" حيث حذرت في المقال من الوضع الصحي لمبارك مشيرة إلى أنه، بحسب معلومات حديثة، مريض بسرطان القلب، ومدة بقائه حيا قد لا تطول حتى نهاية ولايته الرسمية.


تأييد للسيسي
من خلال كتابتها أظهرت "بيري" تأييدها الواضح للرئيس عبد الفتاح السيسي حتى قبل انتخابه كرئيس للجمهورية حيث سبق لها وشبهته في مقال لها قبيل الانتخابات الرئاسية الماضية بأنه "روين هود"، موضحة أنه يتشابه مع الشخصية التي برزت في الفلكلور الإنجليزي وتمثل فارسًا شجاعًا ومهذبًا، طائشًا وخارجًا على القانون.
تجميل مصر
كما اعتبرت أن السيسي أخذ على عاتقه إعادة تجميل وجه مصر معتبرة أنه رسم هدفه بقوة وتصميم وأدى بالإخوان المسلمين إلى التفكك.
نصلي للسيسي
أما في فترة الانتخابات الرئاسية فأكدت بيري دعمها للسيسي من خلال مقالتها: " يجب أن نصلى ليصل السيسي إلى سدة الحكم في مصر" والتي قالت فيها: "الرئيس المصرى القادم إذا كان فاشلا وغير مقبول شعبيا مثل الرئيس المعزول محمد مرسي، فإن هذا سيؤثر سلبا على مصالح إسرائيل وأمنها القومى، الذي أصبح عرضة لهجمات الإرهابيين المنتشرين في شبه جزيرة سيناء المتاخمة لحدود إسرائيل".
مواجهة التحرش
كما لم يتوقف اهتمام "بيري" بمصر على الأمور السياسية وإنما شغلها أيضا عدد من القضايا الاجتماعية أبرزها التحرش حيث اعتبرات أن معدل التحرش بعد ثورة يناير "مثير للتقزز" مطالبة بتشجيع الحملات التي تدعو إلى مواجهة ظاهرة التحرش.

الجريدة الرسمية