بالفيديو.. قصة «كلب» أسقط عزت حنفي.. وآخر عثر على شماريخ الألتراس
أكد النقيب طبيب أحمد عاطف، المسئول عن تدريب "كلاب البوليس" المتخصصة في البحث عن المفرقعات والمخدرات بإدارة كلاب الأمن والحراسة بأكاديمية الشرطة، أن هناك فرقا كبيرا بين تدريب كلب للكشف عن المواد المتفجرة، وآخر للتعامل مع المخدرات.
وأضاف النقيب عاطف لمحررة "فيتو" أن كلب المفرقعات يتم اختياره منذ البداية بعناية فائقة، ولا بد أن يكون هادئ الطباع، ويستغرق تدريبه مدة طويلة، ويتم تعليمه أساليب الكشف عن كافة أنواع المفرقعات بروية وهدوء شديدين، ولا يدخل الخدمة إلا بعد التأكد من قدرته على الكشف عن المفرقعات بكفاءة عالية، لأن الأمر يتعلق بأرواح مواطنين أبرياء ورجال من خبراء المفرقعات، وكلب المفرقعات يتم تدريبه على عدم "لمس" العبوة المتفجرة، فدوره ينتهى عند العثور عليها، ثم يجلس بهدوء بجوارها، وهنا يلقى له مدربه كرة في مكان بعيد ليجرى خلفها مبتعدا عن مكان القنبلة، ويبدأ خبير المفرقعات في التعامل معها.
أما "كلب المخدرات"، فيتم تدريبه بآليات وطرق مختلفة، حتى يتمكن من شم روائح المواد المخدرة مهما كانت ضعيفة، وكذلك شم الروائح في حالة وجود أكثر من نوع مخدرات في ذات المكان، ويتم تدريبه على النبش في الأرض واستخراج المواد المخدرة، وحملها بأسنانه وتقديمها لمدربه، وهذه التدريبات عادة لا تستغرق وقتا طويلا مقارنة بمدة تدريب كلب المفرقعات".
وأوضح النقيب عاطف أن بعض تجار المخدرات والعناصر الإرهابية، تلجأ إلى أساليب محددة لتعطيل حاسة الشم لدى الكلاب أو تضليلها بحيث لا تكتشف المخدرات والمتفجرات، منها وضع مواد ذات روائح نفاذة مع المخدرات مثل البصل أو الثوم، وإغراق العبوات الناسفة بالروائح العطرية المركزة.. وللتغلب على هذا الأساليب يتم تدريب الكلاب على التعامل مع جميع الروائح والإرشاد عن الأشياء التي تنبعث منها في نطاق مكانى محدد، ومن ثم لا تفلح تلك الحيل في تضليل كلاب البوليس.
وأشار النقيب أحمد عاطف إلى أن "الكلاب الشرطية" تزداد خبرة مع الوقت ومع كثرة خروجها في مهام أمنية، ولا يمكن فصل الكلب عن مدربه، فالاثنان معا يشكلان وحدة أمنية متكاملة يطلق عليها اسم "عنصر".
وفى إدارة تدريب كلاب الأمن والحراسة، توجد كلاب مميزة ومشهورة بالكفاءة العالية.. منها "بركو" وهو أحد الكلاب التي نفذت 100 مأمورية، وتميز بحاسة الشم الحادة، حيث كان يتعرف على المخدرات من مسافات بعيدة، ومن أهم العمليات التي شارك فيها، ضبط خط الصعيد "عزت حنفى"، وتمكن من كشف كميات كبيرة من المواد المخدرة كان المتهم يحاول تهريبها داخل مركب في النيل، ودون تردد قفز في المياه وتتبع حمولة المخدرات وأخرجها من المركب.. وهناك الكلب "دايستى" ويبلغ من العمر 6 سنوات، ونفذ 30 مأمورية، وأشهر ضبطياته الكشف عن كمية كبيرة من المواد المخدرة، حاول أحد التجار إخفاءها تحت طبقة من "الخرسانة".
ويعد الكلب "برت" البالغ من العمر 9 سنوات، من أشهر الكلاب المتخصصة في الكشف عن المفرقعات، وهو الذي كشف عن وجود كميات كبيرة من الألعاب النارية والشماريخ، التي أخفاها "ألتراس أهلاوى" في المدرجات بعد اقتحام استاد القاهرة، قبيل مباراة نهائى كأس الكونفيدرالية الإفريقى، أما الكلب "أليكس" البالغ من العمر 3 سنوات، فهو من أهم الكلاب المخصصة للتعرف على المجرمين المتورطين في الجرائم المختلفة.