الدفاع في "الاتحادية": الواقعة كانت اشتباكات بين طرفين
دفع المحامى أسامة الحلو، محامى المتهمين محمد البلتاجى وعصام العريان، في قضية "أحداث قصر الاتحادية"، بانتفاء القصد الجنائى بجناية القتل العمد ونية إزهاق الروح، وأن أوراق الدعوى من شاهد رؤية واحد، قال إنه شاهد أحد المؤيدين أثناء إطلاق النار، بل على العكس شهد الكثيرين بأن المعارضين كانوا يحملون الأسلحة ويعتدون بها ومن بينهم الشاهد أشرف إسماعيل، وأنه حاول إمساك أحدهم فأخرج مسدسًا وضربه به، وأن معظم شهود الإثبات الذين تساندت إليهم النيابة لم يكونوا من المعتصمين، وأن كلا منهم اعتصم لسبب مختلف عن الآخر، وأيضا تناقضوا فيما بينهم.
وقال الدفاع إن الواقعة كانت عبارة عن اشتباك بين الطرفين، استخدمت خلالها الأسلحة النارية، والبيضاء نتج عنها إزهاق روح المجنى عليهم، وإن النيابة العامة بناءً على ذلك أصدرت قرارًا بألا وجه لإقامة الدعوى بالقضية.
وتساءل: "هل يعقل أن تكون إصابة الشهيد الحسينى أبو ضيف حدثت من مؤيدى مرسي، وهم يحاولون الفرار من المعارضين الذين كانوا خلفهم ؟".
وأضاف "الحلو" أن مؤيدى مرسي كانوا في حالة دفاع عن النفس من المعارضين الذين قاموا بإلقاء المولوتوف والحجارة واعتدوا عليهم، وأنه لا يعقل أن يظلوا مكتوفى الأيدي بل قاموا بالدفاع عن أنفسهم والإمساك بالمعارضين حاملى الأسلحة لتسليمهم للشرطة، وذلك بناءً على أقوال اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق - حسب قوله.
وتابع أن مؤيدى المعزول لو تركوا المعارضين يعتدون عليهم لقاموا بإراقة دمائهم جميعا، وأنهم قاموا باحتجاز المجنى عليهم لتسليمهم للشرطة حتى لا يرتكبوا المزيد من الجرائم، ووضعوهم في مكان معين مع بعضهم حتى يأتى رجال الشرطة ويتم تسليمهم.
ودفع بعدم دستورية المادتين 357 مكرر و357 مكرر "ا" من قانون الإجراءات الجنائية لعدم عرضهما على مجلس الشورى، والتمس من المحكمة أن تعطل العمل بهما طبقًا لسوابق محكمة النقض بهذا الأمر، ودفع بمخالفتهما لمواد الدستور.
وأوضح أن لكل جريمة ركنًا ماديًا لا تقوم الجريمة إلا بتوافره، وانضم إلى كافة أوجه الدفاع والدفوع التى سبق وأبداها الدفاع، بانتفاء أركان جريمة الاشتراك بالاتفاق والتحريض والمشاركة، وبطلان تحريات الأمن الوطنى وعدم توافر صور الاقتران مع عدم التسليم بصحة الاتهام المسند إلى المتهمين، لأن الاتهام الوارد بالبند الأول من أمر الإحالة، ينفى الاتهام الثانى.
وإختتم الدفاع بأن كل المتهمين فى القضية يعملون اطباء ومهندسون وأساتذة جامعات لا يعقل ان يقوموا بالتلويح ، وحمل زجاجات المولوتوف ،والاسلحة البيضاء ،والعصى والاعتداء على المعارضين , وأنه كان فى الجانب الاخر كان الفريق المعارض لمرسى ويضم عمال بسطاء وحدادين وسباكين وميكانيكية, وانه لا يستحقر هذه المهن ولكن هذا ينفى الاتهام عن موكليه, وفى نهاية مرافعته طالب ببراءة العريان والبلتاجى من الاتهامات الموجهة اليهما.
والجدير بالذكر أنه يحاكم في القضية الرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرون من قيادات الإخوان الإرهابية في الأحداث التي دارت في الأربعاء الدامى 5 ديسمبر 2012 بين أعضاء جماعة الإخوان والمتظاهرين، ما أسفر عن مصرع 10 أشخاص على رأسهم الشهيد الصحفى الحسينى أبو ضيف، بالإضافة إلى إصابة العشرات.