رئيس التحرير
عصام كامل

سياسيون ألمان يرفضون الحوار مع حركة متطرفة مناهضة للإسلام

فيتو

أكد رئيس حزب الخضر الألماني – المعارض- جيم أوزديمير اليوم، رفضه لمطالب الحوار مع غير المتطرفين من حركة "بيجيدا" المناهضة للإسلام وقال أوزديمير لإذاعة "برلين-براندنبورج" الألمانية إنه يعتبر هذه المطالب بمثابة "هراء".


واتهم أوزديمير ذا الأصول التركية المتظاهرين في حركة "بيجيدا" بالرفض التام للمهاجرين والمسلمين، مشيرا إلى أنهم يرغبون في تغيير المجتمع الألماني.

وأضاف "لا أرى أنه يمكن تقديم تنازلات سياسية في هذا الشأن"، مضيفا : "ألمانيا تعد مجتمعا مفتوحا".

في السياق نفسه، أعلن رئيس وزراء ولاية تورينغن رفضه لإجراء محادثات مع قادة حركة "بيغيدا" المناهضة للإسلام في ألمانيا.

وقال بودو راملوف المنتمي لحزب اليسار الألماني المعارض، اليوم الاثنين أثناء زيارته لأحد مراكز إقامة اللاجئين في مدينة زوول بولايته، إنه لا "يمكن التحاور مع العنصريين".

من جانبه طالب المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر برد فعل قوي ووضاح ضج حركة "بيغيدا" قبل المجتمع والساسة في ألمانيا، مذكِرا بخروج 200 ألف متظاهر وفي مقدمتهم رئيس البلاد ومستشارها في عام 2000 ضد الاعتداء الذي أستهدف آنذاك معبدا يهوديا بمدينة دوسليدورف، وقال شرودر في مقابلة مع مجلة "كوراجيجت" "نحن الآن بحاجة إلى مثل هذا الرد الشعبي العام". وأضاف سيكون أمرا رائعا أن تخرج الجماهير إلى الشوارع ضد هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم "بيجيدا".


تجدر الإشارة إلى مشاركة آلاف الألمان في مظاهرات حركة "بيغيدا" ضد أسلمة الغرب بصورة دورية طوال الأسابيع السابقة في مدينة دريسدن وفي مدن ألمانية أخرى.

فيما تشهد مدينة بون العاصمة السابقة لألمانيا اليوم تظاهرة تنظمها حركة بيغيدا ويبلغ عدد المشاركين فيها نحو 500 شخص، فيما تشهد نفس المدينة تظاهرة مضادة لتظاهرة بيجيدا يبلغ عديد المشاركين فيها 3000 شخص.

وقد سدت الشرطة الشوارع المؤدية إلى مساري التظاهرتين.

جدير بالذكر أن حركة "بيجيدا" هي الاسم المختصر لـ "تحالف الأوروبيين الوطنيين ضد أسلمة الغرب".

الجريدة الرسمية