بوتفليقة يجري مباحثات مع عباس بشأن ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية
أجرى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مساء الإثنين، مباحثات مع نظيره الفلسطيني محمود عباس الذي يزور البلاد، تناولت ملف التوجه إلى مجلس الأمن بشأن إقامة الدولة الفلسطينية وكذلك التعاون بين البلدين.
وقال الرئيس الفلسطيني في تصريحات للصحفيين، عقب لقائه بنظيره الجزائري: "ناقشت مع الرئيس بوتفليقة العديد من القضايا أهمها تطورات القضية الفلسطينية، والتوجه لمجلس الأمن، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين".
وتابع في تصريحاته التي نقلها التليفزيون الجزائري الرسمي: "لن ننسى المسيرة الطويلة التي احتضنتنا الجزائر فيها، وما زالت، ولا ننسى أن الرئيس (الفلسطيني الراحل) أبو عمار – ياسر عرفات - ذهب إلى الأمم المتحدة بدعم وسعي الرئيس بوتفليقة".
وأكد المتحدث " وقررنا تشكيل لجنة ثنائية على المستوى الوزاري تبحث كل قضايا التعاون".
كما أعلن محمود عباس "تقليد الرئيس الجزائري وسام نجمة فلسطين وهو أعلى وسام في فلسطين تقديرا لدوره ودور الجزائر الكبير في دعم القضية الفلسطينية".
وأجرى الرئيس الفلسطيني في وقت سابق اليوم، مباحثات مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال حول العلاقات بين البلدين.
ووصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الأحد، إلى الجزائر في زيارة هي الأولى من نوعها، تدوم 3 أيام بدعوة من نظيره الجزائري.
وكان في استقبال الرئيس الفلسطيني بمطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائر، رئيس الوزراء عبد المالك سلال، ورئيس مجلس الأمة (الغرفة الثانية للبرلمان) عبد القادر بن صالح، وزير الخارجية رمطان لعمامرة، بحسب مراسل الأناضول.
ويرافق الرئيس الفلسطيني في هذه الزيارة، وزير الشئون الخارجية رياض المالكي، وقاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشئون الدبلوماسية مجدي الخالدي.
وكانت الرئاسة الجزائرية، قالت في بيان لها أمس الأول السبت، إن الرئيسين الجزائري والفلسطيني سيستعرضان خلال هذه الزيارة التي ستدوم إلى غاية 23 من الشهر الجاري آخر تطورات القضية الفلسطينية".
وأوضح البيان أن المحادثات "ستتناول سبل تجنيد دعم أكبر من طرف الأمة العربية والمجموعة الدولية بصفة عامة من أجل تكريس حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس".
بدورها، قالت الرئاسة الفلسطينية في بيان عشية الزيارة، إن "محمود عباس سيبحث، مع شقيقه الجزائري، آخر تطورات القضية الفلسطينية، وسبل تجنيد الدعم للطلب الفلسطيني المقدم إلى مجلس الأمن الدولي، لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس".