بالصور.. المصريون يهربون من سوء واقعهم بالبحث عن «رقي زمان».. «التحرير» يشع جمالًا في الخمسينيات.. فخامة «بنك مصر» تبهر النشطاء.. مظاهر الرقي تظهر في «الإسكندرية
لم يجد المصريون طريقًا للهرب من حال شوارعهم التي أصبحت مثالا للزحام والإهمال وانتشار القمامة وحالات التحرش وجرائم القتل والسرقة والاغتصاب وغيرها إلا من خلال تداول الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تظهر مدي رقي الشعب المصري قديمًا وتوضوح مظاهر الجمال في كل شيء لدرجة جعلت مصر القديمة تنافس أعظم الحضارات الأوربية.
فقد انتشرت على موقع "فيس بوك" عدد من الصفحات التي تدعو إلى تداول الصور التي توضح جمال مصر ورقي شعبها في الماضي القريب.
ففي إحدى الصور القديمة والتي تعود إلى فترة الخمسينيات ظهر ميدان التحرير على حالة مناقضة تمامًا لحالته اليوم الثلاثاء، حيث بدا الميدان منظمًا وهادئًا تزينه الأشجار وتبدو فيه جميع مظاهر الجمال والرقي.
كما لم يختلف جمال الميدان ورقيه في فترة الستينيات حيث بدا نظيفًا تكسوه الكثير من المساحات الخضراء مع وجود أعداد قليلة من المارة.
وأيضًا تداول المصريون صوة تظهر أحد شوارع وسط المدينة والذي يتوسطه "البنك الأهلي"، مؤكدين أن الصورة تحمل الكثير من مظاهر الرقي التي نفتقدها حاليًا، حيث تظهر السيولة المرورية والالتزام بآداب الطريق.
كما تم عرض صورة توضح مدى فخامة "صالون بنك مصر" عام 1921 حيث اظهرت الصورة الرقي في الديكورات وتصميم المقاعد الخاصة بانتظار عملاء البنك فيما علق أحد النشطاء على الصورة قائلا أن "البنك تحول الآن إلى سوق روض الفرج القديم".
أما كورنيش النيل الذي أصبح أكبر الأمثلة على الازدحام والفوضى وحالات التحرش فقد بدا في صورة قديمة هادئًا نظيفًا تحيطه الأشجار والمباني الراقية.
كما نشر النشطاء صورة قديمة لمبني وزارة الخارجية بالتحرير عام 1948 وكغيره من مؤسسات هذه الحقبة بدا رائعا في تصميمه وتنظيم ونظافة الشوارع حوله.
وحتى ميدان العتبة الذي لم يعد من السهل رؤيته حاليًا بسبب الزحام والقمامة، فقد بدا في صورة ترجع إلى عام 1976 نظيفا وراقيا وهادئا على الرغم من وجود عدد من المواطنين في انتظار أتوبيسات النقل العام.
أما ظاهرة انتشار الباعة الجائلين في منطقة وسط المدينة والتي أصبحت صداعًا في رأس الدولة حاليًا فلم تكن كذلك في الماضي، حيث أظهر صورة التقطت عام 1920 لميدان رمسيس وجود عدد من الباعة الجائلين أمام محطة مصر وهم يقفون في نظام ويبيعون منتجاتهم في منتهى الرقي.
وكما كان الرقي هو السمة الأساسية في القاهرة كان كذلك في جميع محافظات مصر، وهو الأمر الذي ظهر في صورة التقطت لمحطة الرمل وتمثال سعد زغلول بالإسكندرية في الخمسينيات.
وبنفس الجمال والهدوء ظهرت منطقة "المعدية" في بورسعيد والتي تعتبر أحد المزرات المهمة حتى الآن في صورة قديمة تعود إلى خمسينيات القرن الماضي.
كما ظهرت صورة لقهوة وبار سوهاج لصاحبها اليوناني EMANOIL RADICOPOULO عام 1924 م، وهي القهوة التي ما زالت موجودة حتى الآن بجوار محطة السكة الحديد مع تغيير الاسم والمنظر العام.