«المعلمين»: نحتاج إلى ميثاق شرف
أكد خلف الزناتي، رئيس لجنة تسيير الأعمال بنقابة المهن التعليمية، أن الأمة العربية في الفترة الراهنة في حاجة إلى إعداد ميثاق شرف للمعلمين العرب.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها اليوم الاثنين، في اجتماع الخبراء الذي تعقده الهيئة العربية للتربية والثقافة والعلوم بجمهورية السودان في الفترة من 20 إلى 25 ديسمبر الجاري، لمناقشة أهمية إعداد ميثاق شرف للمعلم، بالإضافة إلى عرض أهم متطلبات التعليم العصري.
وأضاف الزناتي أن الميثاق يهدف إلى تعزيز انتماء المعلم لرسالته ومهنته والارتقاء بها والإسهام في تطوير المجتمع وتقدمه من خلال توعيته بأهمية المهنة ودورها في بناء مستقبل وطنه، إلى جانب تعزيز مكانته العلمية والاجتماعية، وتحفيزه على الامتثال لقيم وأخلاقيات مهنته.
وأشار نقيب المعلمين إلى ضرورة إعادة النظر في عملية إعداد المعلم وتدريبه من منظور الأدوار الجديدة له، لأنه أصبح مسئولًا عن بناء الشخصية الإنسانية السوية، وتوجيه طلابه ليفهموا أنفسهم وقضايا مجتمعهم، قائلًا: "لم يعد المعلم مجرد أحد مدخلات العملية التعليمية بل أصبح عنصرًا مهمًا في إحداث التغيير الاجتماعي في قيم المجتمع وأخلاقياته".
وأوضح أنه من أولويات تحسين أداء النظام التعليمي ونوعيته القيام بمراجعة طرق تكوين المعلمين وتأهيلهم وإصلاح نظم الامتحانات وذلك من خلال التخطيط التربوي، مشيرًا إلى أن المعلم من خلال دوره المعرفي والثقافي مطالب دائمًا بنقل المعرفة ودمج طلابه في إطار ثقافة المجتمع وقيمه الدينية والاجتماعية والأخلاقية وتنمية الجوانب الخلقية لديهم.
وقال نقيب المعلمين: "إن الاهتمام بالتعليم العصري الذي يهدف لخدمة التنمية الشاملة هو وسيلتنا لإعداد الأجيال الجديدة، وإعادة بناء المجتمع وفقًا لروح المستقبل، وهو الذي يعد المواطن القادر على فهم حقوقه وإدراك التزاماته وواجباته مع انتماء كامل للوطن، ووعي كامل بما يدور حوله إقليميًا ودوليًا".