تربية وتعليم أبناء مرسى والشاطر
يكتنف كبار وصغار جماعة الإخوان المسلمين، حالة من الغرور البغيض، فلا تكاد ترى واحدا منهم بعد تمكنهم من حكم مصر يتجسد أخلاق الرسول الكريم وصحابته الكرام فى التواضع وحسن الخلق، بل تلبستهم رذيلة الغرور، لم تفرق بين أىّ منهم وكأنهم نسوا يوم كانوا مستضعفين فى الأرض.
والغرور من أعظم المفاسد الأخلاقية، ويدل على نقصان الفطنة وطمس نور العقل والبصيرة، فينخدع العبد بما آتاه الله من أسباب القوة والجمال وحطام الدنيا الفانى؛ فيتعالى على الناس ويتكبر.
وأحد الأسباب الباعثة على تمكن هذه الآفة من النفوس هو الجهل، الجهل بحقيقة النفس، والجهل بحقيقة الحياة، والجهل بصفات الرب جل وعلا، فإذا جهل الإنسان كل هذه المعانى رفع نفسه فوق قدرها، وترفع على الخلق، وتكبر على الله فصار من المغرورين.
ولنتوقف هنا عند نماذج صارخة لأشبال الإخوان الذين يرون أنفسهم فصيلا أرقى وأنقى من عموم المصريين، فها هو "عبدالله"، أصغر أبناء الرئيس الدكتور محمد مرسى، يواصل الخروج عن حدود اللياقة والأدب، عندما تعدى بالقول على الملازم "أحمد حمدى"، مسئول تأمين منزل الرئيس بالشرقية وهدده بفصله من عمله، لمجرد أنه طلب منه إبراز هويته.
وبحسب الرواية المتداولة إعلاميا، فإن عبدالله قال لضابط الشرطة متوعدا: "إنت مش عارف أنا مين، أنا هأقلّعك بدلتك الميرى وهاقعّدك بجوار أمك".. ونعم التربية والأخلاق الحميدة يا أبناء الإخوان المسلمين.
ومن ابن مرسى الذى سبق أن وصف معارضى والده بـ"البغال"، إلى أبناء القيادى الحديدى خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، والذى يمتلك مدارس عدة، ما يعنى أن أولاده يجب أن يكونوا على قدر عال من القدرة على "فك الخط"، والكتابة دون أخطاء إملائية، لكنهم مع تدنى مستواهم العلمى، فإنهم لا يتوقفون عن الإساءة إلى أناس، ربما يكونون أعظم قدرا منهم عند الله، وأكثر انتماءً وحبا لوطنهم.
كان سعد خيرت الشاطر كتب تدوينة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، تزامنا مع مليونية "لا للعنف" نصها: "عندما تزأر الجماعة الإسلامية بلا للعنف، فعلى نافثوا السم أن يدخلوا جحورهم"، ولم يدرك الشبل الإخوانى الخطايا اللغوية التى اقترفها فى كتابة كلمة "نافثوا"، فلم يُعلمه معلموه فى مدارس أبيه أن "على": حرف جر، وأن الجمع المذكر السالم يُجرُّ بالياء، وأن الجمع المذكر عندما يقع فى تركيب إضافى يخلو من ألف فى آخره، لأن الألف تكون مع الفعل الماضى المقترن بواو الجماعة.
نفس الخطايا اللغوية، تقترفها شقيقته "خديجة"، التى لم تتعلم فى مدارسها والدها القدرة على التمييز بين كلمتى "إله" و"آلهة"، كما بدا فى تدوينة كتبتها مؤخرا، وأثارت سخرية كل من لديهم القدرة على "فك الخط".
ورغم تعثر ابن مرسى فى دراسته، حتى إنه اضطر إلى الالتحاق بجامعة خاصة، وخطايا أبناء الشاطر فى "الإملاء"، إلا أنهم يتعالون على المصريين ويتطاولون عليهم.. نعم التربية ونعم التعليم يا إخواااااااااااان.