استشاري عظام يجري عمليات جراحية بالمياه ومساحيق الغسيل.. الطريقة الجديدة تعالج تسوس العظام وغرغرينة القدم السكري وتمنع بتر الأطراف.. الدوريات الطبية العالمية تطالب بالاستفادة من التجربة وتعميمها
طريقة جديدة فى علاج أمراض العظام المستعصية أثارت ضجة كبيرة بين الأطباء واعتراضات واسعة بخصوص فكرة العلاج، أشارت إليها الدوريات الطبية العالمية ووقفت حائرة أمام نتائجها المذهلة، فباستخدام ضغط خراطيم المياه ومساحيق الغسيل العادية فى العمليات الجراحية أصبح بالإمكان علاج أمراض الغرغرينا، والتسوس العظمي، وغيرها كبديل آمن عن بتر الأطراف.
الطريقة الجديدة ليست سخرية أو فكاهة
يقول الدكتور سمير زكى فايد، استشاري جراحات العظام، إن الطريقة الجديدة ليست سخرية أو فكاهة وإنما هي ربط بين حقائق علمية وإمكانية استغلال لقوى الطبيعة، حيث جاءت الفكرة من ملاحظة قوة المياه المندفعة تحت ضغط كبير وقدرتها على التنظيف وتحطيم الأجزاء الرخوة وهو ما نراه أثناء السيول وانجراف المياه من فوق المنحدرات وخلال عملية غسيل السيارات فى محطة الوقود، وبالمثل يمكن استغلال قوة المياه المضغوطة فى علاج أمراض العظام المستعصية بتنظيف مكان الإصابة بالمرض فى عملية جراحية واحدة.
ويشرح الدكتور سمير طريقة العلاج بأن التسوس العظمى أو الغرغرينا أو الخراريج وغيرها عبارة عن ميكروبات وخلايا ميتة موجودة فى منطقة معينة بالجسم تتكاثر وتنمو باستمرار، والمتعارف عليه أن يتم أولا استخدام المضادات الحيوية والمطهرات لفترة طويلة إلى أن يضطر الطبيب إلى إجراء عملية جراحية للتنظيف، ولكنها تكون فى الغالب غير مجدية؛ لأن المرض يعود ثانية حتى يتعذر الأمر ولا يبقى أمام المعالج سوى عملية البتر لتحجيم انتشار المرض، الأمر الذى يتسبب فى معاناة جسدية ونفسية للمريض طوال حياته.
استخدام المياه بدلًا من بتر الأعضاء
وأضاف أن الآن أصبح بالإمكان فى عملية جراحية واحدة باستخدام ضغط المياه تنظيف الجزء المصاب بالكامل، وبالتالى تخرج كل الخلايا الميتة والميكروبية المصابة ويبقى الجزء محل المشكلة نظيفًا بالكامل ولا يحتاج إلى بتر، فضلا عن أن المريض بعد العملية لا تستدعى حالته تناول المضادات الحيوية لقدرة المياه المضغوطة على تخلل ثغرات العظام والجلد وتحقيق الشفاء التام مما يضمن عدم ارتجاع الإصابة مرة أخرى.
مساحيق الغسيل
وأشار استشارى العظام إلى استخدامه مساحيق الغسيل فى العملية الجراحية بهدف تنظيف الجلد من الخارج لتقليل تماسك الخلايا المصابة بالبشرة، مما يضعف تجاذب العفن أو السوس بمركزه فى العظم أو الجلد فيسهل إزالته بالمياه المضغوطة.
وأكد سمير زكى أن الدوريات الطبية العالمية أشارت إلى نتائج بحثه وما حققته طريقته الجديدة فى العلاج وطالبت كليات الطب والمتخصصين فى جراحات العظام بالاستفادة من التجربة وتعميمها حفاظًا على حياة المرضى وعدم تكبيدهم المعاناة النفسية والجسدية نتيجة الإصابات المختلفة لهذه الحالات المستعصية.