رئيس التحرير
عصام كامل

كنباوى وكنباوية.. حلقة رقم (15) ..الإخوان أمامكم والعسكر خلفكم!

فيتو

تجلس كنباوية أمام التليفزيون فى حالة ضيق وقرف تشاهد أحد البرامج الحوارية، وقد يبدو أنها غير مقتنعة بما يقوله المتحاورون.. يراها كنباوى هكذا فى حالة الضيق هذه فيبادرها القول:

كنباوى: إيه يا كنباوية إيه اللى مزرزرك كدة زرعتيها خيار طلعت بطيخ؟
كنباوية: قرفانة يا كنباوى من شعبنا اللى مش عارف يرسى على بر ومش عارف هو عايز إيه
كنباوى: ليه كل ده إيه اللى حصل؟
كنباوية: الناس بعد ما قالت "جاى" من حكم العسكر وفضلت وراه لحد ما سلم السلطة بعد الانتخابات لمرسى ومرسى قام معاهم بالواجب فورى ورد الجميل بعزل طنطاوى وعنان وجاب السيسى ومشى البلد على هواه والشعب داق الهوان فى حكم مرسى والإخوان وحسوا إنهم تحت حكم العسكر كانوا فى نعمة مش حاسين بيها وبقوا مش لاقيين العيش الحاف ياكلوه فى زمن الإخوان والعيشة بقت مرار وفقر واستحواز من الإخوان على كل مقاليد الحكم فى البلد، نزلوا يقولوا يسقط حكم المرشد ويطالبوا الجيش بأنه يرجع من تانى ويقولوا الجيش والشعب إيد واحدة، شعب يخاف ما يختشيش شعب مالهوش فى الطيب نصيب، هما فاكرين إنهم حيلاقوا ملايكة تحكمهم ..عُبط باين عليهم، كل حكم وليه مساوئه زى ماليه حسناته.
كنباوى: بس بينى وبينك الإخوان مالهمش حسنات خالص.
كنباوية: على قولك ومين سمعك دول خربوها وقعدوا على تلها دى البلد بتشحت ومديونة.
كنباوى: دول نيلوها يا كنباوية ع الاخر، ده أنا سمعت إن دفعة الشرطة السنة دى كلها من الإخوان دول بيتسرسبوا جوة كل مكان فى البلد، نقابات اتحادات محليات مجلس شورى وبكرة مجلس شعب والرئاسة فى جيبهم ناقص لهم إيه تانى؟
كنباوية: ناقص لهم يجيبوا خيرت الشاطر رئيس وزراء علشان تكمل
كنباوى: مش كفاية قنديل البحر بتاعهم ده اللى عامل زى مدرس العربى فى مدرسة ابتدائى اللى لا بيصد ولا بيرد اللى مش عارف أى حاجة فى أى حاجة كمان عاوزين يجيبوا الشاطر.
كنباوية: ايوة يا سيدى نفسهم ومنى عينهم الشاطر يبقى رئيس وزرا علشان بالدستور هو يمسك البلد فى حال رحيل مرسى ويبقى زيتهم فى دقيقهم.
كنباوى: طيب والحل يا كنباوية إيه؟
كنباوية: الحل فى إيد الجيش يا كنباوى، الإخوان ما يقدر عليهم إلا اللى أقوى منهم وأقوى منهم، مفيش إلا الجيش.
كنباوى: طيب والجيش مستنى إيه ما ينزل يخلصنا من القرف اللى احنا فيه ده
كنباوية: مش سهلة كدة يا كنباوى دى عملية عايزة مجازفة والجيش ما اتعودش إن هو يجازف وخاصة لما تكون المجازفة مرهونة بمصلحة البلد، الجيش صابر للآخر لما يشوفها حترسى على إيه وبعدين حيقول كلمته.
كنباوى: يعنى حترسى على إيه يعنى من وجهة نظرك غير الخراب.
كنباوية: الجيش مستنى الإذن من أمريكا
كنباوى: وهى مال أمريكا بينا؟
كنباوية: أمريكا هى اللى بتحرك مصر وبلاد كتيرة غيرها فى الشرق الأوسط بحجة مساعدتها والأصل إنها بتعمل كدة لخدمة نفسها فى المنطقة هى وإسرائيل.
كنباوى: ده معنى كدة إن مفيش حد عدل كلهم أوسخ من بعض طيب والجيش مرهون بأمريكا ليه؟
كنباوية: أنا أقولك يا سيدى أصل أمريكا بتدى معونة سنوية للجيش حوالى مليار دولار وكسور والجيش خايف يخسرهم واهة سبوبة وكله بيسترزق والدنيا كدة وكدة ماشية وبعدين أمريكا راضية اليومين دول عن الإخوان وأبو الأمراس لأن الإخوان هما الفصيل الأكثر تنظيما فى مصر عن أى حد تانى.
كنباوى: انت قصدك إن باقى الأحزاب الموجودة على الساحة الآن والتيار الشعبى وجبهة الإنقاذ فشنك ؟
كنباوية: دول مش فشنك بس دول هوا دول قبض الريح دول بوء على الفاضى كل اللى همة فالحين فيه انهم يقعدوا يعملوا اجتماعات وينظروا والجرايد تكتب عنهم والقنوات الفضائية تسجل معاهم وهمة مبسوطين كدة مرتاحين كدة.
كنباوى: طيب انتى عندك حل يا كنباوية؟
كنباوية: الحل عند ربنا يجيب أجلهم أو يرحلوا عن سمانا الحل مش حيخرج عن الجيش عليه هو يختار حيقف فى صف مين الشعب ولا الإخوان وعلى ضوء هذا حيقرر.
كنباوى: الجيش حيشوف مصلحته فين وحيجرى وراها.
كنباوية : مفيش حاجة مؤكدة، العلم علم الغيب وماحدش عارف بكرة فيه ايه
كنباوى: أخبار الأكل إيه؟
كنباوية: كوارع يا كنباوى كوارع
كنباوى: اخ نسيت إن النهاردة الخميس
كنباوية: ماتزعلنيش منك يا كنباوى انت تنسى كل حاجة وأى حاجة إلا يوم الخميس اهة ده يزعلنى أوى ويخلينى أقلب عليك كله إلا يومى يا كنباوى ده اليوم اللى بحس فيه انى لسة واحدة ست.
كنباوى: آسف يا كنباوية مش قصدى سهى عليا وأنا اقدر انسى وبعدين انتى ست الستات فى عيونى
كنباوية: تسلملى عيونك انا حقوم احطلك تاكل وترم عضمك وبدنك قبل ما يرجعوا العيال من برة علشان مايقرفوناش ونبقى براحتنا أصلى مش بحب التوتر
كنباوى: ولا أنا بيقل مزاجى.
كنباوية : طيب انا حقوم اغرفلك بس ماتقعدش تاكل فى سنة واعملك همة خلينا نلحق نقول لنا كلمتين حلوين قبل العيال مايطبوا علينا زى القضا المستعجل
كنباوى : حاضر يامدلعانى وشايفة مزاجى ليلتك زى الفل بأذن اللة اللى وقف حال البلد يوقف لنا البركة النهاردة قولى امين
كنباوية : امين ياخويا امين !
الجريدة الرسمية