رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

شرعية الرئيس


حقًا الرئيس "محمد مرسى" هو رئيس شرعى منتخب، ولكن ما  نعلمه أيضًا أن لكل قاعدة شواذها؛ ولا يجوز أن يتم تطبيق القاعدة العامة فى ظروف استثنائية، وإلا أصبحت فارغة من محتواها.


فنيران الغضب العارم الممتدة فى ربوع مصر، والتى يحاول السفاح الحاكم وجماعته بمساندة جهاز الشرطة القمعى إيقافها بالدم والإرهاب؛ تؤكد أن قاعدة الشرعية المزيفة التى يستند إليها الطاغى فى التشبث بمنصبه؛ قد سقطت وبلا رجعة؛ كما أنها تؤكد فى الوقت ذاته على أنه رغم الانكسارات والتحولات والصراعات السياسية، إلا أن المزاج الثورى العام يحافظ على ثبات موقفه ونضاله فى مواجهة السلطة ومؤسساتها.

لكن هذا الثبات النضالى لابد له من إعادة هيكلة باستراتيجية جديدة لخلق مجموعات ثورية فدائية تعمل خارج نطاق الاعتصامات والهتافات لتتماشى مع الفعل الثورى، لتقف بثبات وثقة على الطريق الصحيح لمضاعفة واستغلال الحماس والطاقة الثورية لتحقيق المعجزات والحفاظ على حائط الصد صامدًا صلبًا.

فإليكم أيها الرفاق احذروا الإحباط واليأس والارتباك وصعاب الطريق وطول مشقته، واستمروا فى ثورتكم ونضالكم بإيمان بأن كفاحكم يعيد رسم خارطة العالم من جديد.

فأنتم تقفون الآن على أبواب الشمس، فاحسموا أمركم ولاتترددوا، ولاتلتفتوا لأى أمر آخر يشغلكم عن هدفكم الأساسى، وإياكم أن يرهبكم رصاص أعدائكم، فشوكتهم قد انكسرت وقلاعهم أوشكت على الانهيار.

أيها المقهورون والكادحون، أظافر الرأسمالية تنال من أجسادكم وتمتص دماءكم وتصنع من جماجم رءوسكم مقاعد للطاغية وحاشيته.
ثوروا لحقكم وحريتكم وارفعوا مشاعل العدالة والكرامة، فأنتم جنود الحق، فلا تأخذوا حقكم إلا بالقوة ولا تتعايشوا بسلمية مع المستغلين لضعفكم، وسيروا على الجمر والنار، فأينما تواجد الظلم والقهر تواجد العنف؛ فضحوا بكل ماتملكون لأجل النضال واسترداد الحقوق.

وأخيرًا فحملات التشويه والتكفير والحديث باسم الله لمن يتجرأ بالاعتراض على السياسة الإلهية لمدعوم السماء والرئيس المؤمن، لم تعرفها مصر سوى مرتين، الأولى فى عهد مصر الفرعونية، والثانية فى عهد مصر النهضة.

والمرتان متطابقتان فما فعله بطانة فرعون، يفعله بطانة مرسى، الذى أذكّره بقول الله تعالى "أتذر موسى وقومه ليفسدوا فى الأرض ويذرك وآلهتك قال سنقتل أبناءهم ونستحيى نساءهم وإنا فوقهم قاهرون".

فاستمر فى ضلالك وتجبر فى الأرض كيفما شئت وسلّط جنودك بسفك الدماء، وانتهاك الأعراض، فالله لايهدى القوم الظالمين.



Advertisements
الجريدة الرسمية