ديوان نثر يثير الاتهامات تجاه "هيئة قصور الثقافة".. نشطاء يتهمون الكاتب بـ"الإسفاف وسب الدين".. ورئيس تحرير السلسلة: "ده كلام ناس صغيرة ونحن مثقفون".. ونائب رئيس الهيئة: الديوان مر على لجنتين
تحت عنوان "إسكندرية يوم واحد" ثارت الضجة حول الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتوالت الاتهامات على الهيئة بالإسفاف ونشر الابتذال بدلا من الثقافة، بل إهدار أموال وطاقات الدولة وعدم منح حق النشر بالهيئة لمن يستحقه.
ديوان نثر
"إسكندرية يوم واحد" ما هو إلا ديوان نثر للشاعر طارق هاشم، صادر عن سلسلة "حروف" التي يرأس تحريرها الناقد والكاتب سيد الوكيل بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وتدوال نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مؤخرًا، صورة للصفحة رقم 150 من الكتاب، مستنكرين ما بها من ألفاظ خادشة للحياء، وأخرى تهين الأديان.
ألفاظ خادشة للحياء
وأكد متداولو الصورة أن الفكرة هنا ابتعدت عن الحرية الشخصية، وحرية الإبداع والنشر لأن الأمر يرتبط بالمؤسسات العامة للدولة وأموال الشعب، وجاء على لسان أحدهم "الفكرة مش حرية شخصية وحرية رأس مال لأنها مش دار نشر بتاعته، دي أموال دولة بتدفع في الدعم، فلوس شعب متاخدة من الرسوم والضرائب".
تجاهل مبدعين
وتساءل البعض عن الآلية التي يتم بها اختيار الكتب لنشرها ضمن إصدارات الهيئة، قائلين: "محدش بيراجع ورا حد ومحدش بيقرا ويتأكد قبل ما ينزل خبر"، معربين عن استيائهم من ترك الهيئة الكثير من الإبداعات وتجاهل مبدعين حقيقيين، موجهين دعوة لمن يجيدون الكتابة ولا يملكون الأموال اللازمة للطبع، بالاتجاه إلى طبع الكتب الجماعية لنشر إبداعهم.
رفض التعليق
في حين رفض الناقد والكاتب سيد الوكيل، رئيس تحرير سلسلة حروف الصادر عنها الديوان، الرد على تساؤلات "فيتو" حول الأزمة المثارة، قائلا: "أمتنع عن الرد عن أي تساؤلات تخص هذا الديوان؛ لأن هذا كلام ناس صغيرة ونحن مثقفون"، مضيفًا أن هناك قضايا في الوطن علينا الالتفات إليها والاهتمام بها أكبر من مجرد سطر في كتاب، وأننا يجب أن ندرك جيدًا من يثير هذه الأزمات ويستهدف الثقافة في مصر.
مراقبة
وفي السياق ذاته، أكد الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن أي كتاب صادر عن الهيئة يمر على لجنتين ولا يتم النشر إلا بعد تقرير بالموافقة من كلاهما، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن تكون بعض الجمل بالديوان مرت على اللجنتين دون انتباه منهم.
النثر العامي
وأوضح أنه شخصيًا ضد قصيدة النثر العامية، مشيرًا إلى أنها تستمد تعبيراتها من لغة الشارع وتعبيراته، وأن الهيئة تنشر هذا النوع من الأدب لأنه موجود بالفعل، مشيرًا إلى أن قصيدة النثر العامية ما هي إلا ظاهرة لكنها في هبوط مستمر، وستسقط قريبًا.