انقسام رجال الأعمال حول لقائهم وزير الخارجية الأمريكى .. الوكيل: زيارته لمصر مهمة للغاية.. غتورى: وعدنا بدعم الاقتصاد المصرى.. قسيس: لن يبنى مصر إلا المصريون
انقسمت ردود أفعال رجال الأعمال المصريين حول لقائهم وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، وأكد البعض أن اللقاء لم يحمل أى جديد على أرض الواقع حيث وعد "كيرى" بدعم الاقتصاد، لكن دون توضيح آليات تنفيذ هذا الدعم بشكل حقيقى، ويرى آخرون أن اللقاء مثمر ومهم خاصة أن وزير الخارجية الأمريكية يزور مصر للمرة الأولى بعد توليه منصبه الجديد.
وقال كيرى خلال لقائه رجال الأعمال أن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة مصر لتكون دولة ديمقراطية ناجحة اقتصاديا، وأوضح أن الولايات المتحدة ومصر شريكان وصديقان منذ وقت طويل، والشعب الأمريكى يدعم مصر ويريد نجاحها سياسيا واقتصاديا، وواشنطن تتطلع للعمل مع مصر التى تلعب دورا مهما مستمرا فى اقتصاد المنطقة وموضوعاتها الأمنية.
من جانبه أكد أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، وأحد المشاركين فى اللقاء، أنه تم بحث الدعم الأمريكى للاقتصاد المصرى وتدخل الجانب الأمريكى لإقناع صندوق النقد الدولى بالموافقة على القرض وإنشاء مراكز تجارية مصرية بأمريكا.
وأضاف أن زيارة كيرى لمصر مهمة للغاية بعد توليه منصبه الجديد، كما أنه وعد رجال الأعمال بمساعدة مصر تجاريا ومالياً.
وفى السياق ذاته قال هانى قسيس، رئيس مجلس الأعمال المصرى - الأمريكى، وأحد المشاركين بلقاء وزير الخارجية الأمريكى وفد رجال الأعمال المصريين، أن كيرى وعد بمساعدة الاقتصاد المصرى لكن دون أن يوضح الآليات اللازمة لذلك وكيفية تنفيذها.
واضاف قسيس إن كيرى ركز على الأوضاع السياسية بالرغم من محاولة رجال الأعمال للحديث عن الجانب الاقتصادى مطالبا القيادة السياسية المصرية بالموافقة على شروط صندوق النقد الدولى لتمرير القرض الذى تحتاجه مصر، وأبدى عدم تفاؤله بنتائج اللقاء قائلا: "لن يبنى مصر إلا المصريون".
ومن جانبه أكد محمد غتورى، رئيس جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، أن جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، وعد وفد رجال الأعمال خلال لقائهم به، بالتدخل لحل مشكلة الاقتصاد المصرى، قائلًا: إن الاقتصاد المصرى لن يتحسن إلا بهدوء الأوضاع السياسية وتوافق القوى السياسية، مؤكدًا نقل مطالبهم للرئيس مرسى.
وأضاف عضو مجلس الأعمال المصرى- الأمريكى مجدى طلبة، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لمصر تحمل أهدافا سياسية أكثر منها اقتصادية رغم أن هناك علاقات اقتصادية كبيرة بين البلدين، حيث تصل الصادرات المصرية إلى أمريكا نحو 1.8 مليار دولار بينما تتجاوز الواردات أضعاف هذا الرقم.