محمود الشريف يضع لحن "الله أكبر" وسط غارة جوية
عندما سجل الملحن محمود الشريف نشيده الأول (من الشرقية للغربية) عام 1956 عاد إلى منزله، وبمجرد أن استقر حتى انطلقت صفارة إنذار معلنة غارة جوية فأخذ يردد الله أكبر.. الله أكبر وصاغ منها بعد ذلك لحنًا.
بعد انتهاء الغارة اتصل بالشاعر عبدالله شمس الدين وطلب منه أن يضع نشيدًا دينيًا يتفق مع الظروف التى تمر بها البلاد، وأعطاه اللحن الذى وضعه.
وبعد عشر دقائق كان عبدالله شمس الدين قد وضع الكلمات، التى ما إن قرأها الشريف حتى أصبح فى حالة غير طبيعية، يدور فى أرجاء المنزل ويخرج من حجرة ليدخل الأخرى حتى أتم اللحن وذهب به إلى دار الإذاعة وقدمه للمسئولين فى مراقبة الموسيقى والغناء.
جلس مع عطية شرارة واتصلا بالموسيقيين وعملا البروفات، وتم تسجيل النشيد فى نفس اليوم، وأثناء التسجيل لاحظ الشريف وكما نشرت مجلة الإذاعة 1956 أن العازفين وكان عددهم يزيد على الثلاثين عازفًا قد اندمجوا مع المجموعة يرددون الله أكبر.. الله أكبر.
عاد محمود الشريف إلى منزله ليستمع إلى النشيد وهو يذاع فى نفس الليلة فشعر وكأنه فى قلب بورسعيد.