رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس مشروع "نهر الكونغو": دور إسرائيل يتراجع أفريقيًا.. إثيوبيا تسعى لحجز 200 مليار متر مكعب من المياه.. السيسي يتابع "المشروع" لحظة بلحظة.. وزارة الري غير قادرة على إدارة الملف المائي

المهندس إبراهيم الفيومى،
المهندس إبراهيم الفيومى، رئيس مشروع تنمية أفريقيا

قال المهندس إبراهيم الفيومى، رئيس مشروع "تنمية أفريقيا ونهر الكونغو"، إن دور إسرائيل في أفريقيا بدأ في التراجع باستثناء إثيوبيا التي تحظى فيها الدولة الصهيونية بتواجد يقوى كل يوم.


وأضاف، أن زيارة رئيسة جمهورية أفريقيا الوسطى إلى القاهرة، وتوقيع اتفاقيات إقامة خطوط طيران مشتركة مع مشروع تنمية أفريقيا وجمهورية أفريقيا الوسطى، يعد دليلا على هذا التراجع، مؤكدًا أن على مصر التعامل مع الملف الأفريقي بعيدًا عن نظرية التكبر والتعالى التي سادت لفترة طويلة.

200 مليار متر
وكشف "الفيومى" في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن إثيوبيا لا تريد حجز 474 مليار متر مكعب من المياه كما تعلن دائمًا، وإنما تريد حجز 200 مليار متر مكعب فقط، لافتًا إلى أن إثيوبيا تستهدف حجز تلك المياه من خلال إقامة 4 سدود أحدها هو سد النهضة الذي تدور حوله المناقشات الآن بينما هناك ثلاثة سدود أخرى يجرى التخطيط لبنائها وهو ما يعنى الحرب المائية على مصر، خاصة أن إثيوبيا تتعامل مع ملف المياه بناءً على تعليمات الموساد الإسرائيلى المسئول الأول عن ملف سد النهضة.

ضعف وزارة الرى
وعن وزارة الرى ودورها في المشروع، قال "الفيومى"، إن وزارة الري غير قادرة على الاطلاع على العلوم الحديثة التي تؤهلها للقيام بأعمال كبرى، كمشروع نهر الكونغو، مطالبًا بأن يتولى وزارة الرى شباب قادر على الاطلاع على كافة العلوم الحديثة.
وأشار إلى أن عجز قيادات الوزارة عن المعرفة بالعلوم الحديثة هو سبب رفضهم لمشروع نهر الكونغو لأنهم غير قادرين على استيعاب الخرائط التي توضح كيفية إتمام المشروع، مشيرًا إلى أن أفضل وزير تعامل مع ملف نهر الكونغو كان الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية الأسبق.

الرئيس يتابع الملف لحظة بلحظة

وكشف "الفيومى"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع مشروع نهر الكونغو لحظة بلحظة، منذ أن كان وزيرًا للدفاع، وأن هناك تواصلا دائما من خلال بعض الجهات مع مؤسسة الرئاسة في كافة الخطوات التي نخطوها في هذا الملف وكافة الاتفاقيات التي نوقعها مع القبائل الأفريقية أو حكومات الدول الأفريقية التي يمر خلالها المشروع.
الجريدة الرسمية