ردود فعل واسعة حول مد خط السكك الحديدية بين ميناء دمياط وإيطاليا.. «صلاح»: منتقدي المشروع لا يقدرون أهميته..«عامر»: فكرة رائعة وتحتاج سرعة التنفيذ..«عليان»: تجعل الميناء
أثار إعلان الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الحكومة بصدد تنفيذ مشروع توصيل خطوط السكك الحديدية إلى الميناء للربط بين ميناء دمياط وإيطاليا، لنقل البضائع والمنتجات، بتكاليف أقل، ردود فعل واسعة.
ووفقا لما أعلنه وزير التموين؛ فإن المشروع يتضمن خطًا للربط بين دمياط وباقي المحافظات حتى سفاجا، لتنقل البضائع القادمة من وسط أوروبا لدول الخليج، وباقي دول العالم. ومن المتوقع أن يساهم المشروع في توفير تكاليف النقل وزيادة نسبة النمو الاقتصادي.
هجوم كبير
بداية انتقد المهندس خالد صلاح الخبير الاقتصادي، الذين شنوا هجوما كبيرا على وزير التموين عندما أعلن عن مشروعه لربط أوروبا بمصر عن طريق خطوط السكك حديدية، معتبرا أن من هاجموا وزير التموين لا يقدرون أهمية المشروع، ولا يعلمون حجم الاستثمارات التي سيوفرها مشروع كهذا لو طبق فعليا على أرض الواقع، مؤكدا أن فكرة المشروع تعمل على توفير تكلفة النقل للواردات والصادرات، وبذلك فإن البضاعة القادمة أو المصدرة لن تحتاج لمصاريف شحن وتفريغ الحاويات وبذلك يوفر المشروع مبالغ طائلة ينفقها المستثمرون في عمليات الشحن والتفريغ.
وأوضح صلاح، أن فكرة المشروع ببساطة قائمة على استخدام قطار يصل حتى الميناء الذي ترسى فيه سفن البضائع، بحيث تكون يتم تحميل البضائع داخل القطار، وتنقل عبر خطوط السكك الحديدية، وبعد تفريغ السفينة تحمل ببضاعتها الجديدة بنفس الطريقة، وبذلك ستصبح مصر مركز توزيع الصادرات الأوربية للشرق الأوسط وإفريقيا .
فكرة رائعة
من جهته، قال الدكتور عادل عامر، أستاذ القانون العام - مدير مركز المصريين للدراسات الاقتصادية، إن الفكرة رائعة، متسائلا أين التنفيذ؟ مضيفا "أشعر أن الفكرة تبعث على التفاؤل، ولكنها تحتاج إلى تنفيذ سريع حتى يكتمل التفاؤل، لأننا لم نستطيع إنشاء خط سكة حديدي بديل للخط الحالى والذى بناه الإنجليز عام 1853"، معتبرا أن الفكرة بدون تنفيذ تصبح مجرد دعاية.
غير مكلف
وأكد الدكتور عبد الرحمن عليان، الخبير الاقتصادى إن تطبيق فكرة المشروع لن يكلف الدولة الكثير، معتبرا أن مد خطوط سكك حديدية للميناء لن يكلف الدولة كثيرا، بالنظر إلى العائد المادي من المشروع والمتمثل في المصاريف التي سيتم توفيرها سنويا والتي يتم إنفاقها في أعمال الشحن والتفريغ، مؤكدا أن دخل المشروع يساوي أضعاف تكلفته بمئات المرات، متمنيًا أن يتم البدء في تنفيذ المشروع في أسرع وقت ممكن، وألا يظل حبيس الأدراج ويصبح كغيره من المشاريع العظيمة التي تحولت إلى مشاريع دعائية لم ينفذ منها شيء.
وتابع قائلا إن وزير التموين له مبادرات جيدة ونتمنى أن يضيف هذا المشروع لسجله، لأن تنفيذ مشروع كهذا سيجعل ميناء دمياط عالميًا وسيوفر ويدر الكثير من المال وسيحتاج إلى موظفين جدد ما يعني تخفف حدة البطالة.
