نائب «القابضة للغازات» السابق: تطبيق الكروت الذكية يقلل فاقد الإنتاج.. إنشاء معامل تكرير إضافية يحمي المخزون.. وضع ميزانية للتنقيب والحفر ضرورة.. وتوصيل الغاز للمنازل يوفر الوقود للمصانع
في ضوء استعدادات وزارة البترول لاستقبال شحنات غاز مطلع العام الجديد لتقليل العجز المحلى في الاستهلاك، حرصا على عدم تكرار الأزمات في كل موسم، بدأ التفكير في سرعة اتخاذ الإجراءات من أجل تطبيق الكروت الذكية على أنابيب البوتاجاز ودراسة استكمال توصيل الغاز الطبيعى إلى القطاعات.
"تطبيق الكروت الذكية"
قال حامد قرقر، نائب رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية السابق، إن تطبيق الكروت الذكية على أنابيب البوتاجاز، خطوة جيدة وتقضي على السوق السوداء.
وأضاف "قرقر"، أنه حال تطبيق تلك المنظومة، ستساهم في تنظيم تداول المنتج وتقلل من فاقد الإنتاج، من بداية نقل الأنابيب من المستودعات حتى توزيعها على المواطنين.
وأشار إلى أن الوزارة بتلك الخطة والشركات التابعة لها، ستتحكم في عمليات التعبئة والتوزيع بشكل كامل، من أجل الحد من تكرار سيناريو الأزمات، كما لفت إلى أهمية ترشيد الاستخدام في أنابيب البوتاجاز في تلك الآونة، حتى نقلل تكلفة الاستيراد من الخارج التي تكون عالية الثمن.
"صفقة تغطى العجز"
وبسؤاله عن ما قامت به وزارة البترول في توقيع صفقة مع الجزائر في توريد شحنات غاز، قال "قرقر"، نائب رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية السابق، إن توقيع وزارة البترول، صفقة مع دولة الجزائر، لتوريد شحنات غاز طبيعى إلى مصر، مطلع العام الجديد، بداية جيدة للتقليل من حدة الأزمات في هذه الشأن.
وأشار إلى أن استيراد الدولة للغاز المسال من الخارج ودخوله، فيما بعد إلى الشبكة القومية للغاز، ومعامل التكرير، يوفر كثيرا في تكلفة الاستيراد.
إنشاء معامل تكرير إضافية ضرورة
ويرى نائب رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية السابق، أن معامل التكرير في الدولة ليست متوفرة بالشكل الكافى ولا تتناسب مع حجم الاستهلاك، لذا يجب التوسع في مشروع الغاز الطبيعى بانشاء وحدات تتلائم مع استيراد وإنتاج الدولة من الغاز حتى لا تتعرض للهلاك، لذلك يجب توفير ميزانية خاصة لتلك المعامل والتنقيب قائلا" تكلفة حفر بئر البترول تقدر بـ 400 مليون دولار.
توصيل الغاز الطبيعى لقطاعات الدولة
وتابع: "في حال توصيل الغاز الطبيعى إلى كافة القطاعات المنزلية، سيساهم في تقليل استيراد البوتاجاز من الخارج وهو ما يعزز الفرصة في إمداد المحطات والمصانع بالوقود اللازم".
ولفت إلى أن إجمالي ما نستهلكه من أنابيب الغاز يصل إلى 1.3 مليون أنبوبة يوميًا، ونستورد من الخارج نصف الكمية، لذلك يجب استمرار توصيل الغاز الطبيعى إلى المنازل.