رئيس التحرير
عصام كامل

5 مهام للسفير الأمريكي الجديد في مصر.. «روبرت بيكرفوت» يجيد اللغة العربية ويركز على المنظمات الحقوقية.. مهندس تفكيك «إخوان الأردن» وساعد في تأسيس «زمزم».. وتوقعات بتدخله

ستيفن بيكروفت، السفير
ستيفن بيكروفت، السفير الأمريكى الجديد بالقاهرة

منذ رحيل السفيرة الأمريكية "آن باترسون" التي أثارت الشارع المصري، بسبب تدخلها المباشر في الشأن المصري، ودس أنفها في المناحى السياسية علاوة على دعمها المفرط لجماعة الإخوان، واليوم وبعد شهور من خلو مبنى السفارة في "جاردن سيتى" من وجود سفير فعلي لدى القاهرة، وإنابة القائم بالأعمال في تسيير أعمال السفارة، وصل السفير الجديد "روبرت ستيفن بيكروفت" ليشغل منصب سفير بلاده لدى القاهرة، وخلال هذا التقرير تلقى "فيتو" الضوء على شخصية السفير الجديد، مؤهلاته العلمية، والمهام التي تنتظره في القاهرة، في ظل خلافات لايزال بعضها عالقا بين البلدين.


مؤهلاته العلمية

حصل ستيفن على درجة البكالوريوس من جامعتي مورمون بريجهام يونج يوتا، وبيركلي كاليفورنيا، وسافر إلى فنزويلا لمدة عامين لخدمة الكنيسة، وهو شاب، وبعد تخرجه مارس القانون في سان فرانسيسكو بمكتب للقانون الدولي، وانضم للسلك الدبلوماسي في عام 1994، وعمل مساعدًا تنفيذيًا لاثنين من وزراء الخارجية الأمريكية - كولن باور، وكوندليزا رايس - ومساعدًا خاصًا لنائب وزير الخارجية ريتشارد أرميتاج، وشغل أيضًا مهام الأمانة التنفيذية في وزارة الخارجية ومكتب شئون الشرق الأدنى، وخدم في السفارات الأمريكية في عمان ودمشق والرياض.

منحت وزارة الخارجية الأمريكية ستيفن جائزة حقوق الإنسان؛ تقديرًا لجهوده في تعزيز وتطوير حقوق الإنسان والديمقراطية في الأردن، وقال ستيفن إن "الجائزة تكريم لكل من عمل معه وساعده، والفضل لاهتمام ستيفن بتطوير حقوق الإنسان يرجع لوالده الذي غرس بداخله خدمة الآخرين فعندما كان في المرحلة الثانوية حثه والده على إيجاد سبل للترحيب وحماية الطلاب الأمريكيين من أصل أفريقي، وشرح له تاريخ التمييز الذي واجهه هؤلاء.

وظائف سابقة
وشغل ستيفن منصب سفير لواشنطن في الأردن، في الفترة ما بين أغسطس 2008 وحتى يونيو 2011، ثم انضم إلى السفارة الأمريكية في بغداد، وشغل نائب رئيس البعثة في 14 يوليو، 2011، وأصبح القائم بالأعمال بعد رحيل السفير، جيمس جيفري، في 1 يونيو 2012.

وفي 11 سبتمبر 2012، أعلن المكتب الصحفي في البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد رشح ستيفن في مجلس الشيوخ الأمريكي خلفًا للسفير جيفري، كسفير للولايات المتحدة الأمريكية إلى العراق، في أعقاب انسحاب ترشيح بريت ماكجورك.

الجدير بالذكر أن "روبرت بيكروفت" السفير الأمريكى الجديد في مصر، هو أحد أهم الدبلوماسيين الأمريكيين الذي عملوا خارج حدود بلاده، وعلى صلة وطيدة بالرئيس الأمريكى باراك أوباما، وشغل قبل ذلك منصب مساعد تنفيذى لوزير الخارجية الأمريكى الأسبق كولن باول، ولوزيرة الخارجية السابقة كوندليزا رايس، وعمل قبل ذلك قسيسا ومبشرا للمسيحية، ومحاميا بأحد المكاتب الدولية للقانون.

تفيكك الإخوان

وخلال وقت سابق قال فيصل الخزاعى، المحامى والسياسي الأردنى، إن "السفير روبرت بيكروفت، الذي عمل سفيرًا لبلاده بالعاصمة عمان، استطاع خلال فترة وجوده، توطيد علاقات واسعة مع أغلب مكونات الشعب الأردني، وخاصة من أبناء العشائر الأردنية".

وأكد الخزاعى، في تصريحات خاصة لـ"فيتو" حينها، أن السفير الأمريكى الجديد بالقاهرة، يجيد التحدث باللغة العربية بطلاقة، ويوصف بأنه مهندس تفكيك "تنظيم الإخوان".

ولفت الخزاعى إلى أن "بيكروفت"، استطاع اختراق الإخوان المسلمين بالأردن، وله اليد الطولى مع العاملين بالسفارة الأمريكية، بانشقاق الكثيرين من كوادر الإخوان، من حزب جبهة العمل الإسلامي وتشكيل تنظيم إسلامي وسطي تحت مسمى مبادرة «زمزم».

مهام خفية متعلقة بحقوق الإنسان
وفى تقرير نشره موقع "هافينجتون بوست" كشف خلاله المهام والأجندة التي يحملها السفير الأمريكى الجديد، وأكد الموقع أن "بيكروفت" سوف يحمل أجندته 5 مهام يتعلق معظمها بالمسألة الحقوقية ومنظمات المجتمع المدنى، وسردها طبقا للتالى.
مقابلة نشطاء المجتمع المدني
أكد هافينجتون بوست، أن السفير سيقوم بعدة زيارات إلى مكاتب منظمات المجتمع المدني الغير حكومية، لدراسة طرق الدعم التي يمكن تقديمها لهم في ظل تصاعد أزمتهم مع الحكومة المصرية، والتي لا ترحب بطبيعة عملهم وخصوصا في الآونة الأخيرة.

مراقبة القضاء
أوضح الموقع، أن الرجل سيوجه موظفيه لمراقبة المحاكمات إذا طلب منهم ناشطو حقوق الإنسان ذلك، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوربي ودولا أخرى غالبا ما ترسل مراقبين لحضور جلسات محاكمات المعارضين للنظام، وأشار تقرير الموقع إلى أن حضور المحاكمات سيوفر للسفير صورة صحيحة عن سير العملية القضائية في مصر، وخصوصا أنه يظن أن حضوره لمحاكمات النشطاء ربما يساعد في تحسين أوضاعهم.

تشكيل تحالف دولي
وتابع بوست أن السفير سيعمل على مساعدة موظفي الحكومة المدنية وقادة المجتمع المدني للقاء دبلوماسيين من بلدان أخرى لتشكيل جبهة موحدة ضد ما اسمته "القمع".

كما أنه سيتولى مهمة توضيح وجهة النظر الغربية ومخاوفها فيما يتعلق بالنشطاء والمجتمع المدنى ومحاكمات جماعة الإخوان، إلى النظام المصري. كما أنه سيساهم في إعداد مقابلات بين النشطاء ودبلوماسيين الغرب.

إصلاح العلاقات
وأضافت الصحيفة، أن الرجل سيتولي مهمة إصلاح العلاقات مع مصر بعد الانتقادات التي وجهتها لها الولايات المتحدة الأمريكية بشأن حقوق الإنسان، كما أنه سيتولى التأكيد على أن مصر غير مقصودة بشكل خاص بتلك الانتقادات وأن الانتقادات تسري على عدد كبير من الدول وليس مصر فقط.

مواجهة هجمات الإعلام
وقال "هافينجتون بوست" إن السفير الجديد سيواجه انتقادات لاذعة من وسائل الإعلام المصرية، وخصوصا أن سابقته في المنصب "آن باترسون" كانت تواجه هجوما بشكل منتظم، ولذلك فإنها من المفترض أن يلتزم السفير بالهدوء في مواجهة تلك الهجمات كما أنه سيتفادي الظهور العلني بشأن قضايا حقوق الإنسان، علاوة على توليه مهمة احاطة وسائل الإعلام المحلية والدولية بمصر بشكل منتظم بسياسة الولايات المتحدة تجاه مصر.

وأوضحت الصحيفة أن الرجل سيتولى مهمة شرح السياسة الخارجية الأمريكية تجاه مصر للحكومة والشعب المصريين، كما أنه سيضع خطة عمل السفارة الأمريكية بالقاهرة، والتي ستؤثر بدورها على مصداقية واشنطن في القاهرة والمنطقة.
الجريدة الرسمية