انتقادات إسرائيلية حادة لتوجه الفلسطينيين إلى مجلس الأمن
وصف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، مشروع القرار الذي اقترحه الفلسطينيون على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ويدعو إلى إبرام اتفاق سلام في غضون عام، وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية بنهاية عام 2017، بـ "الخدعة".
وقال ليبرمان في بيان: "من المؤكد أن ذلك لن يعجل بالتوصل لاتفاق لأنه لا شيء سيتغير دون موافقة إسرائيل"، وقدمت الأردن مشروع القرار رسميا إلى المجلس يوم الأربعاء، وهو ما يعني أن التصويت عليه قد يتم بعد 24 ساعة، وإن كان ذلك غير مضمون، فبعض مشروعات القرارات لم تطرح قط للتصويت عليها.
واعتبر ليبرمان هذه الخطوة بأنها أحادية في الأمم المتحدة، لن تفعل شيئا سوى تعميق الصراع المستمر منذ عشرات السنين، وأضاف "سيكون من الأفضل أن يتعامل مجلس الأمن مع الأمور التي تهم مواطني العالم حقا، مثل الهجمات القاتلة هذا الأسبوع في أستراليا وباكستان أو مناقشة الأحداث في سوريا وليبيا، وألاّ يضيع الوقت على الخدع الفلسطينية".
وقال وزير الشئون الإستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتس: إن توجه الفلسطينيين إلى مجلس الأمن "يُعتبر عمليًا بمثابة إعلان حرب"، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه القول: إنه "ينبغي على إسرائيل مقابلة هذا الإجراء بالتوقف عن تحويل المستحقات الجمركية إلى السلطة الفلسطينية والنظر في احتمال حلّ السلطة إذا ما واصلت تحركها ضد إسرائيل في الساحة الدولية".
وحذر شتاينتس، من أن "إقامة دولة فلسطينية في الظروف الراهنة تعني الحرب والإرهاب وسيطرة حماس وداعش على مناطق الضفة الغربية".
يذكر أن إقرار مشروع القرار، الذي قدمه الفلسطينيون لمجلس الأمن، يحتاج إلى موافقة تسعة من أعضاء المجلس، وهو ما سيرغم الولايات المتحدة على بحث إمكانية استخدام حق النقض (الفيتو).
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فقد أبدى انزعاجه من الضغوط الدولية على إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة، وقال إن متشددين إسلاميين سيحلون محل إسرائيل إذا انسحبت.
هذا المحتوى من موقع شبكة ارم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل