رئيس التحرير
عصام كامل

«هوفمان»: يجب إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط

فيتو

تبنى البرلمان الأوربي قرارًا أعلن بموجبه دعمه المبدئي للاعتراف بدولة فلسطينية.

وقال ماكس هوفمان، رئيس مكتب DW في بروكسيل: "جاء في القرار أن البرلمان الأوربي يدعم مبدئيًا الاعتراف بدولة فلسطين والحل على أساس دولتين، لكن ذلك يجب أن يترافق مع عملية السلام التي يجب إحياؤها، فهل ستدوي هذه الجملة كالرعد في الشرق الأوسط؟ بالتأكيد لا، أليس الأمر مجرد تمرين سياسي أوربي عديم القيمة؟ الجواب أيضا هو النفي، ومع ذلك، ورغم محدودية سلطاته بشأن هذه القضية، فإن البرلمان اتخذ القرار المناسب لسببين".

وأضاف: "عندما يشارك سياسيون ألمانيون في اتخاذ أي قرار قد يمس بشكل أو بآخر مصالح إسرائيل، فإنهم سيفرضون قدرًا من التحفظ وضبط النفس، كما أن بيل كلينتون كان صاحب المقولة المعروفة (إنه الاقتصاد الغبي) ولو كان مستشارا ألمانيا لربما غير المقولة لتصبح (إنه التاريخ الغبي)، فسبعون عاما تقريبا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية يتعين على ألمانيا الوقوف بشكل واضح إلى جانب إسرائيل".

وأشار إلى  أن العلاقة الخاصة بين ألمانيا وإسرائيل التي يتم تأكيد أهميتها باستمرار، لا تعني أن الألمان لا يحق لهم ممارسة النقد فيما يتعلق مثلا بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وإنما هذا النقد يجب أن يلتزم بحدود معينة، وهذا ما فعله غالبية النواب الألمان (في البرلمان الأوربي)، وقال: "بالطبع لم يكونوا وحدهم، ولكنهم كانوا القوة الدافعة التي حالت دون الاعتراف بدولة فلسطينية بلا شروط، وربطت ذلك بعملية السلام".

وأكد أن منظمة الأمم المتحدة اعترفت بدولة فلسطين بشكل غير مباشر عام 2012، وصارت السويد على نفس النهج هذا العام دون أن تربط ذلك بأي شروط، وقال: "من الممكن إيجاد حجج لدعم هذه الخطوة، ولكن عمليًا لم تأت بأي شيء، إنها توثق فقط بأن إسرائيل بصدد خسران دعم المجتمع الدولي والرأي العام، وهذا ما توظفه جهات من الطيف السياسي والديني، ففي فرنسا على سبيل المثال تضاعفت الجرائم المعادية للسامية هذا العام".

وأضاف: "كل هذا لا يزعج كثيرا سكينة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فحتى العلاقة المتوترة مع أهم وأقوى حلفاء الدولة العبرية لم تدفعه للعودة لطاولة المفاوضات، فما بالك بقرار غير ملزم على شكل حل وسط، للبرلمان الأوربي؟، ومع ذلك فإن القرار يتضمن رسالة من المفترض أن تهم نتنياهو أيضا، وهي أن البرلمانيين الأوربيين فضلوا العمل مع إسرائيل بدل الدعوة إلى اعتراف غير مشروط بدولة فلسطينية، وهذا يحمل إسرائيل التزامات، وهذه هي القيمة الحقيقية للقرار".

هذا المحتوى من موقع شبكة إرم الإخبارية اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية