رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. "أبو الفتوح" يكشف دور أمريكا في ترشيح "مرسي" للرئاسة.. الإخواني السابق: "ماكين" أمر "الشاطر" باقتناص الفرصة.. وسهرة إخوانية خاصة بـ"الأردن" تفضح كواليس سقوط الجماعة في "بئر الخيانة"

فيتو

زيارة عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية والمرشح الرئاسي السابق، إلى الأردن يبدو أنها سوف تكشف عن مفاجآت كثيرة وتحمل الإجابة الوافية حول سر تراجع مرشد الجماعة محمد بديع، عن تأكيداته بعدم الدفع بمرشح رئاسي، ثم تراجعه عن كلامه وتقديم خيرت الشاطر كمرشح للانتخابات الرئاسية، والدفع بالرئيس المعزول "محمد مرسي" كمرشح احتياطي له - استبن - في حال ظهور عوائق تمنع "الشاطر" من استكمال المنافسة الانتخابية للوصول إلى قصر الاتحادية، وهو ما حدث بالفعل.

وقد اضطرات الجماعة للسير خلف "مرسي" لتنفيذ التعليمات الأمريكية التي يكشفها التقرير التالي، ويرفع النقاب عن لغز دور السيناتور الأمريكي الغامض الذي حمل رسالة دعم واشنطن لمرشح الجماعة.

حجم هائل من المعلومات متعلقة بهذا الموضوع، كشفته صحيفة "العرب" الأردنية، التي رصدت لقاء الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، بقيادات الجماعة هناك، وأوضحت الصحيفة أن الاستفسار الذي تقدم خلال مأدبة عشاء أقامها الدكتور عبد اللطيف عريبات، القيادي في إخوان الأردن، الأسبوع الماضي لضيفه "أبو الفتوح" بقي عالقا: كيف وعلى أي أساس تؤسسون رهاناتكم في مصر، على "رأي" تقدم به أمريكي صهيوني مناصر لإسرائيل؟

السؤال الذي طرحه "عريبات" كان استفهاميا، وفيه قدر من الاستنكار، وبرز سؤال بلا إجابة واضحة الملامح مباشرة، بعدما تقدم بها "أبو الفتوح"، بالرواية التي يقال إنها حسمت مسألة ترشح الرئيس "المعزول" محمد مرسي للرئاسة في مصر، ليشاهد العالم ما حصل بعد ذلك، حتى ثورة 30 يونيو، وعزل مرسي في 3 يوليو.

أبو الفتوح - بحسب رواية الصحيفة - بدأ عاتبا للغاية، لكون الإخوان تنظيمه السابق، أطاح فرصته شخصيا كمرشح رئاسي، ولم يقرأ الخريطة جيدا، لكنه شكك في إمكان نجاح الجماعة في أي انتخابات تجرى حاليا في مصر، مرجعا ذلك إلى أن الشارع المصري، منزعج من الإخوان ويشعر بالخذلان.

وخلال حديثه إلى مضيفه الأردني، كشف أبو الفتوح عن توثيقه للحادثة الأهم بقوله: الإخوان قررت عدم الترشح لانتخابات الرئاسة، وهذا ما أكده المرشد العام محمد بديع، وهو ما دفعه للترشح على هذا الأساس، وفجأة يحضر القيادي خيرت الشاطر لمجلس الشورى، بعد لقاء جمعه مع المرشح الرئاسي الأمريكي الجمهوري جون ماكين، فيتراجع مجلس الشورى عن قراره، ويعلن الدفع بالشاطر كمرشح أساسي، ومرسي احتياطي له.

عليه كانت تلك ظروف ترشح مرسي بشهادة أبو الفتوح، وعلى مائدة عريبات، ما دفع القيادي بإخوان الأردن طاهر المصري تحديدا بعد الاستماع للرواية، لاستنكار الرواية بقوله: "يخرب بيتكن" - الله يخرب بيوتكم-.

يشار إلى أن عبد المنعم أبو الفتوح قد قام بزيارة إلى العاصمة الأردنية "عمان"، على هامش تجمع لنقابة الأطباء، وقد التقى عددا من قيادات الجماعة هناك، على رأسهم عبد اللطيف عريبات القيادي بإخوان الأردن، وأقام له سهرة سياسية مع عشاء، حضرها إضافة لطاهر المصري، صالح العرموطي، والمراقب العام الأسبق سالم الفلاحات، وحمزة منصور، ولوحظ بوضوح الغياب التام عن السهرة لأي من رموز القيادة لتنظيم الإخوان المسلمين في هذه المرحلة، وتحديدا غياب المراقب العام همام سعيد.
الجريدة الرسمية