أبو غزالة: لابد من الوقوف ضد محاولات إلصاق تهمة "الإرهاب" بالعرب
أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، على أهمية الوقوف ضد كافة المحاولات الرامية لإلصاق تهمة الإرهاب بالعرب والمسلمين، أو بالمقاومة الوطنية العربية المشروعة ضد الاحتلال، خاصة في ظل الوقت الراهن الذي أصبح فيه الإرهاب أبرز الموضوعات التي تحتل مكانة كبرى من اهتمام المجتمع الدولي.
وقالت أبو غزالة، في كلمتها أمام المؤتمر الدولي "دور الإعلام العربي في التصدي للإرهاب"، الذي تقيمه نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض إن الإرهاب ظاهرة دولية، وليست مرتبطة بدين أو عرق أو منطقة معينة، وغير مقتصرة على منطقة الشرق الأوسط فقط، حيث يشهد العالم الكثير من الأعمال الإرهابية، التي لابد من العمل لوقفها، ولوقف كل المحاولات الرامية إلى إلصاق التهمة بنا كعرب ومسلمين.
وأضافت أبو غزالة، التي شاركت في أعمال المؤتمر الذي افتتح أعماله أمس الثلاثاء، ويستمر في فعالياته حتى يوم غد، أن "الإسلام لعب دورًا كبيرًا في التصدي لهذه الظاهرة الغريبة عن ديننا وعن مجتمعنا العربي والإسلامي المسالم، فالإسلام دين لا يجيز الإرهاب ولا يؤيده ولا يدعو إليه، بل على العكس يدعو إلى التسامح والتعامل مع الخلافات بالحسنى".
وشددت أبو غزالة على دور الإعلام، الذي يقع عليه عبء كبير في مواجهة ظاهرة الإرهاب، وخصوصًا الإعلام العربي لما له من تأثير على توجهات الرأي العام واتجاهاته، خاصة أنه أصبح لغة عصرية وحضارية لا يمكن تجاهلها أو الاستغناء عنها.
ولفتت أبو غزالة، إلى أن التناول الإعلامي للظاهرة الإرهابية يقوم في بعض الأحيان، بالترويج بدون قصد لغايات الإرهاب، وتعطيه هالة إعلامية لا يستحقها.
وأكدت على أهمية المؤتمر الذي يأتي لإلقاء الضوء على طريقة تعامل الإعلام العربي مع الإرهاب، والتوعية بالأسس النفسية التي يستهدفها الإرهابيون لتحقيق أهدافهم، ودعم التواصل بين المؤسسات الإعلامية والأمنية للتصدي للإرهاب، معتبرة أن هذا المؤتمر هو بمثابة استشعار لوزراء الإعلام بخطورة ظاهرة الإرهاب.
يذكر أن المؤتمر يأتي تنفيذًا استجابة لتوصيات مؤتمر وزراء الإعلام العرب، في دورته الخامسة والأربعين التي عقدت مؤخرًا في القاهرة.