ما لم يسمعه السيسي في لقاءات الصحفيين !

مرات عديدة التقى فيها الرئيس السيسي مع صحفيين بصحف مختلفة ولأسباب مختلفة..مرة باعتبارهم رؤساء تحرير..ومرة في اجتماعات مشتركة مع الإعلاميين وأغلبهم صحفيون أيضا..ومرة في لقائه مع مجلس نقابة الصحفيين والأخطر في اجتماعه مع ممثلي المجلس الأعلى للصحافة ومعهم نقيب الصحفيين..ناقشوا بالفعل أمورًا مهمة وقضايا كبيرة وعاجلة..أقروا ما يخص المجلس الوطني للإعلام وناقشوا مشاكل الصحف القومية وديونها وآفاق عملها ومستقبلها..كلها قضايا تستحق المناقشة والاهتمام بالفعل ولكن - وبكل أسى وأسف - لم يتذكر أحد ولم يتطرق واحد منهم ليرفع للرئيس السيسي أمر صحف حزبية مغلقة بكاملها وأخرى تعاني ديونًا مزمنة تشل حركتها وعملها، والأهم أن هناك ما يقرب من 400 صحفي لا يجدون عملًا بسبب المشاكل السابقة، ولا يعيشون إلا على بدل التدريب والتكنولوجيا وبعضهم لا يحصل عليه !!

سيادة الرئيس نخاطبكم مباشرة:
فأكثر من 400 أسرة، يا سيادة الرئيس، لا يجدون ما ينفقون به على أولادهم، فقد أصابت حياتهم هزات عنيفة..أغلبهم تخطى السن الذي يبحث فيه عن عمل آخر..الصحف الأخرى تعج بشباب واعد ولا يجد فيها هؤلاء فرصًا متاحة..أكثر من 400 أسرة، يا سيادة الرئيس، لا يجدون ما يدبرون به مصاريف مدارس أولادهم بعد أن تسبب إغلاق صحفهم في زلزال كبير في حياتهم..أكثر من 400 أسرة، يا سيادة الرئيس، يمر عليهم عيد بعد عيد وحالهم ليس كحالهم قبل اليوم..أكثر من 400 أسرة، يا سيادة الرئيس، احتجوا واعتصموا وتعهد مسئول بعد آخر بحل مشاكلهم ولم يتم شيء..أكثر من 400 صحفي، يا سيادة الرئيس، يبحثون وأسرهم اليوم عن مساحة لائقة على أرض هذا الوطن ولا يجدون.. هؤلاء هم من خاضوا المعارك في صحفهم ضد الفساد وضد الإخوان طوال السنوات الطويلة الماضية ولو طالهم الفساد ما احتاجوا السؤال...زملاء أعزاء شرفاء يستحقون تدخلكم، سيادة الرئيس !