رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. القصة الكاملة لـ"ذو القرنين المصري" وزير تعليم "داعش" بالعراق.. حصل على الجنسية الألمانية ويعمل مراسلا لقناة "الجزيرة "..أثار ذعر الطلبة والمدرسين..وأنباء عن مقتله فوق دراجته النارية

فيتو

بين النفى والتأكيد حول خبر مقتل، رضا صيام، القيادي المصري بتنظيم دولة العراق والشام الإسلامية، والمعروف في مدينة الموصل العراقية بـ ذو القرنين، تكشفت الكثير من الحقائق عن هذا الرجل الغامض، الذي شغل منصب رئيس ديوان التعليم –وزير- في المدينة، وغير شكل هذا القطاع بشكل متطرف وخطير لصالح "داعش".


ورضا صيام، المصري الأصل والحامل للجنسية الألمانية، اعتقل في أندونيسيا بتهمة الضلوع في تفجيرات" بالي"، وكان يحمل بطاقة صحفي في قناة الجزيرة.

"ذو القرانين".. الرجل الخفى
وبحسب موقع "العراق تايمز"، إن "ذو القرنين" مصري الأصل ألماني الجنسية ولد عام 1960، وله ستة أولاد أنجبهما من زوجته الثانية، وعاش في ألمانيا أكثر من 15 عاما وكان يحصل على ٣٠٠٠ يورو شهريا من المزايا التي تقدمها الدولة هناك، وأثار غضب ألمانيا بعد أن أصر على تسمية مولوده الجديد "جهاد"، الاسم الذي اعتبرته الدولة من الأسماء الممنوع تداولها، وتسبب في أزمة خصوصا أن هذا الرجل كان من المتطرفين والداعين للتطرف في ألمانيا ولم يكن مرحبا به شعبيا هناك، رضا صيام شخصية معروفة لدى الإعلام الغربي واستخباراته في آن معًا.

قناة الجزيرة القطرية
اتهم القيادي المصري بـ"داعش" بالضلوع بالتخطيط وتنفيذ تفجيرات إندونسيا، عام 2002 والتي راح ضحيتها 202 قتيلا و240 جريحا وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالممتلكات، بعد بدء الأزمة السورية توجه إلى سوريا وعمل مراسلا لقناة الجزيرة في سوريا وأنجز العديد من التقارير لصالح القناة القطرية.

تقول زوجته الأولى التي تركته بعد 15 عامًا من زواجهما، في نفس العام الذي وقع فيه تفجير بالى إن "زوجها شخص متعصب، ومنذ ذلك الحين تتم حمايتها ضمن برنامج "حماية الشهود"، وقام المدعى العام في ميونيخ بالتحقيق مع صيام وسبعة آخرين بتهمة الانتماء إلى "منظمة إجرامية"، والتحدث عبر شبكة الإنترنت إلى الشباب الألمانى من المتحولين إلى الإسلام من أجل ضمهم إلى الجهاد ضد الغرب.

تفجيرات بالى
وبحسب المعلومات المتاحة عن "صبام" أكدت أنه ليس غريبا عن الخلية الإسلامية-الأمريكية التي تُمسك بتلابيب قناة "الجزيرة" منذ تدشينها، وكاد أن يتسبب بفضحية للمحطة عام 2002 عندما أُلقي القبض عليه في إندونيسيا قبيل تفجيرات بالي، وفي حوزته أموال وخطط وصور تشير إلى تحضيرات لعملية إرهابية. حينها قال رضا صيام في التحقيقات إنه يعمل مصور "حر" لصالح قناة الجزيرة الفضائية.

ديوان التعليم
بعد أن احتل تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش" مدينة الموصل توجه "المصري" إلى هذه المدينة وظهر فيها في يوليو 2014، كرئيس ديوان التعليم وهى المؤسسة المنوط لها التعليم في محافظة نينوى وجامعة الموصل ومعاهد نينوى ومؤسسات وزارة التعليم ووزارة التربية في المدينة.

نظرات مخيفة
يقول أحد العاملين في تربية نينوى لموقع "العراق تايمز"، إن ذو القرنين يمتلك نظرات مخيفة جدا بالرغم من كونه يبتسم في وجهك ويحاول أن يمازح من يلقاه لكن الخوف والرعب كان واضحا بين عينيه، حتى أنه لم يكن يثق بأي عراقي من أفراد التنظيم فقد اختار حاشيته من الحمايات والمرافقين من الذين يحملون جنسيات عربية حصرا وليس عراقيين ولم يكن يسمح لأي عراقي من داعش بمرافقته بتاتا.

اقتحام مدرسة بنات
وكان رضا صيام الشهير بـ ذوق القرنين، أكثر رجل يتردد اسمه بين أبناء الموصل حتى أكثر من خلفيته الإرهابي أبو بكر البغدادي، كون ذو القرنين أحد تغييرات جذريا في العملية التربوية والتعليمية في الموصل، منها فصل الذكور عن الإناث، وإلغاء كليات وأقسام علمية في جامعة الموصل ومعاهدها فضلا عن إلغاء منهاج تعليمية في الجامعة والمدارس، وفرض لبس الخمار على الوجه للطالبات منذ الابتدائية ودفع الطلاب الذكور للالتحاق بصفوف داعش، وكان آخر أعماله التي ادت إلى أن تترك مئات طالبات الاعداداية مقاعد الدارسة في الأيام الأخير، هي اقتحام مجاميع من داعش مدارس اعداداية البنات في الموصل والطب وعرض الزواج عليهن أو بمقاتلي داعش.

وبحسب أحد المدرسين في مدارس الموصل، زار "ذو القرنين" إحدى المرات المدرسة، وكان في جولة تفتيشية عليها، وركز على ضرورة أن تلتزم المدرسة والمدرسين والطلاب بتعليمات "داعش" وخصوصا تعليماته هو شخصيا، وكان يلمح بان على المدرسين والطلبة ترك المدارس والالتحاق بمقاتلي داعش، لأن العملية التعليمية في الموصل مستقبلها قصير وسوف يتم الغائها بالكامل.

وأضاف أن"ذو القرنين قال في حينها، نحن بحاجة إلى مقاتلين من الذكور وزوجات من الاناث، فما نفع التعليم بعد ذلك.

وكان رضا المصري، ومعه رئيس جامعة الموصل المعين من قبل "داعش" المدعو خالد جميل الاعفري، قتلا باستهداف العجلة التي كانا بداخلها بصاروخ اطلقته طائرة تابعة للتحالف في الموصل، وطويت صفحة هذا الإرهابي الدولية، وهى أنباء نفتها في المقابل عناصر من الدولة، ليظل "ذو القرنين" لغز خفى وصفحة في كتاب "داعش" لم يتم طيها رسميا.
الجريدة الرسمية